بعد شهرين.. يرن هاتف نور فتجيب:
-آلو
يجيبها صوت خشن:
-إنني .. ملازم أول علاء الـ...
نور(مقاطعة):
-أهلا بحضرتك.. كيف حالك؟
-الحمد لله.. إنني اتصل لأخبرك أنه هناك رسالة لكِ.
نور(بفرحة):
-حسنًا.. سآتي الآن.
في مكتب علاء.. تسأل نور:
-أين الرائد سيف؟ إنني لم أره يتغيَّب عن العمل من قبل.
-إن حضرة الرائد قد حدثت له مشكلة في القلب بسبب كثرة تدخينه للسجائر.
- وكيف حاله الآن؟
- إنه بخير.. لقد بدأ في التعافي منذ يومين.
ثم مال على نور ويخفض صوته كأنه سيقول سر) وهذا مدعاة أكبر للفرح.. لأن علياء قد نزلت مصر أيضًا.
نور(بفرح):
-حقًا؟
-إنه أمر سري حتي الآن فلا تخبري أحدًا.. خارج هذا المكتب.
- أشكرك لإخباري.. لقد أرحت قلبي كثيرًا.
علاء(وهو يأخذ معطفه): هذه هي رسالة علياء (ويمد يده بورقة مطوية).. سأتركك الآن بالمكتب لتقرأيها وعندما تنتهين اتركيها هنا.. فأنتِ تعلمين أنه غير مسموح..
نور(مقاطعة):
-حسنًا.. أعلم وأقدِّر مجهودك.. شكرًا جزيلًا لك حضرة الضابط.
يومئ علاء بابتسامة ثم يخرج).
تفتح نور الرسالة وتبدأ بالقراءة:
"إلى صديقتي المشاكسة.. أتمنىأن تكوني بخير وأن يديم الله عليكِ الخير.. لن أطيل عليكِ..
لقد توقفنا في آخر رسالة عندما سمعت صوت الرصاصة وسقطت بالماء..
ستصدقينني إن أخبرتك أنني لا أصدق أنني حية حتى الآن.. ولكنني عندما تألمت من السائل الذي تحلل بوجهي أصبحت الرؤية صعبة.. فسمعت الرصاصة وسقطت في الماء ومت ..
أو هذا ما ظننته..
لقد علمت فيما بعد أن الرصاصة التي سمعتها كانت من حضرة الرائد سيف.
يجب الرسميات فقد يقرأ الرسالة-.. لقد قتل الدكتور ببندقية القنص من الشاطئ قبل أن يقتلني هو،فسقط على القارب جثة هامدة فاختل توازن القارب وسقطت بالماء.. وقبل أن أغرق كان قد أنقذني الملازم علاء من بين يدي الموت
تلك البندقية التي قتل بها الدكتور.. هي نفسها التي قتل بها سائق سيارة الشركة من قبل.. وحاول أن يقتل بها عبد الرحمن .
أعلم أن بندقية قنص ليست الوسيلة الأمثل لأستاذ جامعة.. وقد أخبرته بذلك، ولكنه رد مستهزئا بأنها سهلة الاستخدام وأنه قد أجرى تدريبًا على هدف متحرك
وكان يقصد بالطبع سائق سيارة شركة البريد).
عندما أفقت أول كلمة سمعتها كانت من الرائد سيف حيث قال:
"إنالموت كان يجلس في بيته كما يجلس الناس..
فلقد ذهبتِ لمنزله وطرقتِ الباب فلم يفتح فظللتِ تضغطين على الجرس الخاص به حتى استيقظ من نومه وكاد أن يعاقبك على إزعاجك له"
بعد أن استرددت وعيي سألت عن عبد الرحمن ليخبروني أنه قد يموت في أي لحظة إن لم تُجرَ له العملية..
وإن أجريت له فقد يتوقف قلبه أو تقتله الرصاصة إن تحركت، فأقنعت الرائد سيف أنه يمكنني مساعدته.. فكما تعلمين أنني بعد أن امتصصت ذلك الشيء الذي اخترعه الدكتور أيا كان هو،أصبحت المرسل الوحيد في حين أن كل من في الأرض من المستقبلين.. فأصبح بإمكاني المساعدة.. ودخلنا غرفة العمليات وبمجرد بدء العملية توقف قلب عبد الرحمن بالفعل.. فحاولت أن أنعشه بعقلي ولكنني وجدت الأمر ليس سهلًا، لقد تطلب الأمر تركيزًا قويًا.. وبدأت أشعر بقلبه كأنه بداخلي وبدأ قلبه ينبض مجددًا.. بالطبع لم يصدق الأطباء ما شاهدوا.. ولكنني لم أرَ رد فعلهم فقد حكاه لي الرائد سيف لأن رؤيتي قد تشوشت وسرَت بجسدي قشعريرة كأنها الكهرباء وسال الدم من أنفي..ولكن بمرور الوقت أصبح الأمر أسهل..
المهم في الأمر أنه بصحة جيدة الآن..
انتظري قليلًا.. الأخبار الجيدة لم تنتهِ..
إنني بمصر وسأظهر بشخصيتي مجددًا بعد فترة يظنها الرائد سيف ستةأشهر..
فقط ليطمئنوا أنني بأمان ولكنني أرى لها ميزة أخرى.. فقد ينسى سامح أمري.. أو على الأقل تنسينأنتِ أمر سامح.. أظنك تضحكين الآن، ولكن هناك خبر سيء..
كادت السجائر أن تقضي على الرائد سيف منذ أيام.. ولهذا السبب سمحوا برجوعي لمصر ولقد مررت بالمستشفى الموجود بها..
خمني كيف أصبحت صحته بعد زيارتي له (مرسوم بجانب الورقة وجه يضحك)..
وكعادة كل رسالة أنهيها بشفرة.. هذه المرة جناس صحفي.. أظنك جيدة به.. أظنك ستخمنين الحل قبل أن تقرأيها..
النهاية.
لقد انهيت قراءة الرواية بالكامل, نرجوا انك استمتعت بالقراءة
يمكنك دعمنا عبر نشر الموقع بين اصدقائك او على صفحتك في الفيسبوك
دمت بود.
قصه حلوه اوي بجد ♥
تخيلت كل موقف فيها
وخلصت كل الأجزاء
استمرو في نشر هذا النوع من القصص ♥