رواية طالبة ولكن (الفصل الثاني والعشرون)



سابقًا في يوم الخميس الساعة 10 صباحًا..
تصل علياء لمنزل نور..
تسأل نور علياءَ:
-هل ستأتي معي للشرطة؟
-بالطبع لا.. وأريدكألا تذهبي أيضًا.
- لقد أخبرتكِ أنه كان أمامك أمس فقط لتتصرفي.. أظن أنه من حقي أن أخاف على حياتي وحياة صديقتي.
-إذا ذهبتِ هناك فإنك تعرضين حياتنا لخطر أكبر.
نور(تتوقف وتستدير لتواجه علياء):
-حسنًا.. وكيف هذا؟
-أظن أن من أرسل جواب التهديد هو سيف نفسه.
-هذا سبب أدعى أن نبلغه.. هذا دليل أنه يكيد لكما ويظن أنكما قد قتلتما الدكتور.
-إن كان هو من أرسل هذا التهديد.. فهناك احتمالان، أولهما أنه يشك بنا.. (وسكتت)..
-والثاني؟
-أن يكون الرائد سيف من أتباع قتلة الدكتور.
- ماذا تقولين؟
-وكذلك من يراقبوننا إنهم من الشرطة.. وقد اكتشف عبد الرحمن ذلك.
-؟!!!
-عبد الرحمن قد سمع سيف يقول في يوم الحادثة في الهاتف إن الدكتور مات ولا خطورة بعد الآن.. ألا تظنين أن ذلك مريب؟.. كذلك يصرّ سيف على التحقيق في هذه القضية على الرغم من أنها حادثة.. ألا تجدين ذلك مريبًا أيضًا؟

سيف:واثق؟ إن الجثة مشوهة من الحريق تمامًا..

يرن هاتف سيف الخاص فيجيب بسرعة ويبدو عليه الاهتمام).
سيف(يتكلم في الهاتف وينتظر ليسمع محدثه ثم يكلمه):حسنًا.. انا أمام المنزل.. نعم.. يوسف.. لقد مات.. لقد انتهى الأمر.. لا.. لا يوجد أي خطورة لا تقلق.
ثم يغلق الخط وينظر لعبد الرحمن ويسأله:هل أنت متأكد من كونه هو؟.

- حسنًا.. هناك طريقة واحدة للتأكُّد.
نور(بتهكم):
-هل تتضمن الدخول في رأس سيف؟
علياء(بحماس):
-بل بالدخول لمكتب سيف.
-لا أفهم شيئًا..
- حسنًا.. إن من يراقبوننا يقفون بالأسفل سننزل.. ونفتعل شجارًا وستذهبين لسيف لتبلِّغيه بكل شيء.. وتخبريه كيف أردت أن أدخلك البنك بدلًا مني لأنك غير مراقبة.
- ولكني مراقبة مثلكما.
-حسنًا..سنفترض أنك لا تعلمين ذلك.
- وهل سأخبره بالحقيقة؟
علياء(بتهكم):
-الكذب على الشرطة شيء سيء.
- أتريدين أن أخبره بأمر الرسائل وما إلى آخره؟
- ستخبرينه.. وتخبرينه أيضًا أن اختراع الدكتور موجود في البنك وأنني طلبت منك أن تذهبي وتحضرينه.
- وهل سأخبره بجواب التهديد؟
- بالطبع.. شددي على هذا الأمر.. أريدكِ أن تعرفي هل هو مَن أرسله أم شخص غيره.
-وسيطلب إرسالي للبنك..
- بالطبع وستذهبين.. وإن كانت رسالة أخرى ستنسخينها لنا وتسلمينه الأصل.
- وإن كان شيئًاآخر؟
- ستتصلين بي.. إن تأزم الأمر.
- سيراقبونني بالطبع.
- لاتقلقي.. ولكن هل ستنفذيها؟
-لا أعلم ولكن ماذا إن اكتشف الأمر؟
- ستكونين في شقتي بالإسكندرية.. ولن يعرف طريقك حتي ينتهي الأمر.
- ولماذا يتوجب عليَّأن أفعل كل هذا؟
- إنك تريدين أن تحافظي على حياتنا.. فإن لم تفعلي ذلك فلن نكتشف السر.. وإن ذهبتِوأبلغتِه قد نُقتَل.
- لم تفهمي قصدي(وتضحك).
- لا أفهم..
- أريد شيئًا بالمقابل فلنقل.. .
علياء(مقاطعة):
-أيًاكان ما ستطلبين فهو مجاب.. ولكن بعد انتهاء الأمر.. سأهدي إليك مصنع شيكولاتة.. ومشتل زهور.
نور(مبتسمة بخوف):
-حسنًا.. فلننزل.
- ليس هكذا ستنزلين وأنا أنزل وراءك كي ألحقك أمامهم كأنك غضبتِ وذهبتِ بدوني.. يجب أن نحافظ على مسافة بيننا حتى نضطر لرفع أصواتنا.
-إني خائفة..
-أناأيضًا.. ولكن لابد أن نفعل..هيَّا انزلي.

الخميس الساعة العاشرة صباحًا..
تصل علياء لمنزل نور وتتحدثان وقتًا طويلًا وبعدها تنزل نور من البيت مسرعة والغضب ظاهر على وجهها ثم تتبعها علياء بسرعة وهي تنادي عليها:
-انتظري قليلًا.. إنك ستدخلينني السجن إن ذهبتِ.
نور(تقف في الشارع وترد):
-إن الشرطة تراقبكما ويعلمون خطواتكما ولا نِيَّة لي أن أدخل السجن.
تتركها وتسير مكملة: إنهم لا يشكون بي إلى الآن وسيصدقونني.
علياء(بصوت عالٍ):
-تعلمين أنك صديقتي ولن أسمح لأحد أن يضرك.. ذهابك للبنك لا يوجد به أي خطر عليك.

تقف نور وتنظر لعلياء ثم تقول):
-إنني أفعل هذا من أجلكِ قبل أن يكون من أجلي.

وتتركها وتذهب).

يتبع....

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك