كان سامر شابً قوي العضلات وسيم الملامح ، حسن الخلقة يبلغ من العمر 24 عام، وقع سامر في حب دعاء جارته الجميلة جداً ، فلقد أعجبته كثيراً ، وكان يتمنى منها نظرة واحدة لتطفىء لهيب قلبه المشتعل وتبرد تلك النيران الحامية ، حاول سامر التقرب من دعاء ، فترة طويلة وهو يحاول التقرب منها و التعرف عليها عن قرب ، ولكنه لم يجد الفرصة المناسبة ولم يستطيع فعل ذلك للأسف الشديد فلقد كانت دعاء من عائلة محافظة جداً ، وفي النهاية قرر أن يتجه إليها مباشرةً ويطلب منها التعرف عليها ويصبحا اصدقاء ، لم تمانع دعاء في الحقيقية من التعرف عليه واصبحا اصدقاء بالفعل في فترة زمنية قصيرة جداً .
كان سامر يود أن يخبرها بحقيقة مشاعره نحوها وبأنه يحبها بشدة ، ولكن لم يجد الفرصة
المناسبة لفعل ذلك ولم يحالفة الحظ ، ومع ذلك كانت دعاء تشعر بحبه الشديد لها من نظراته وطريقة تعامله معها واسلوبه، وحنانه واهتمامه المبالغ فيه معها ، ولكنها لم تكن تريده أن يخبرها بشيء ، ولا يبوح لها بمشاعره ولم تترك له الفرصة ليخبرها بشيء ، على الرغم بعلمها بذلك الأمر .
وفي أحد الأيام قرر سامر أن يرسل لها رسالة ليخبرها عن حبه الشديد ورغبته بالارتباط بها ، ويخبرها بأنه لم يجد فرصة ليخبرها الأمر ، ارسل الرسالة وأنتظر الاجابة على أحر من الجمر ، وبعد عدة ايام ردت دعاء على رسالة سامر ، وأخبرته أنها لن تستطيع ان تستمر في صداقتهما، سألها سامر بحزن شديد عن السبب، فأخبرته دعاء بأنها لا تحبه ولم تشعر تجاهه بأي شيء ولم تكن تعتبره سوى أخ وصديق ، وهي سوف تتزوج خلال أيام قليله ، ولم تعتبره سوى صديق وأخ لا اكثر من ذلك ، فهي تحب خطيبها بشدة .
في الحقيقية كانت دعاء تكذب في كلامها كله وكانت بالفعل تحبه ومعجبه بيه ، ولكنها لا تريد التورط في أي علاقة حب تجعلها تخسر قلبها وتحزن بشدة إن انتهت في أي وقت ، ولأي سبب ، فهي تعتبر الحب ضعفاً ويجب التخلص منه وقتله ، فهو يضعف ولا يقوي أبداً ،
لم يدرك سامر كل هذا ، فقد استمع إلى كلماتها الجارحة وتحطم قلبه بقوة ، وصدق كلامها كله ولم يعترض عليه ، فلقد كان يحبها بقوة ويتمنى لها السعادة ، ابتعد عنها مرغماً بعد أن طلبت منه ذلك ولكنه لم يتحمل ،
انهيار سامر نفسياً واصبح منغلقاً على نفسه لا يريد الحديث مع أي مخلوق على وجه الارض ، حتى اصيب بجلطة في المخ نتيجة الحزن الشديد ، وفي النهاية مات سامر ، ورحل عن العالم كله وهو يتذكر ابتسامة حبيبته دعاء