مشتاقة هي لعيونه البنية كثيراً ونظراته الطويلة وكلماته لها ، تريد أن تقول له كيف حالك وكانت تعني بها ، لكنها اشتاقت إليه كثيرا وتتمنى رؤيته ، وكان هو يرد عليها دوماً ببرود ، بخير وأنت كيف حالك ، كانت تتمنى لو انه أشتاق إليها كما أشتاقت إليه هي ولكنه دوماً كان يحرجها ، ويشعرها بأنها انسانه رخيصه مع نفسها ، فهو لا يهتم بها ولو للحظات فكان تحبس الدموع في عينيها ، وتذهب إلى غرفتها لتبكي بقهر ، تتذكر نظراته وهو ينظر لها بفتور ويقول لها ببرود : هل كنت تريدين شيئا ، تفضلي وأخبرني أنا أسمعك ، فيا لذلك القلب اللعين كم اتمنى أن أحطمه بيدي .
كانت تقول له لا اريد شيء ، وبعدها تذهب وتتركه ، لا تدري إلى متى ستظل تحبه من طرف واحد ، وهو لا يعيرها انتباه لا تدري إلى متى ستصبر على كلامه و إهانته لها دوما ، انهارت بالبكاء فقررت ألا تتصل به من جديد ، مرت 10 أيام واتصل بها هو ووجدت رقمه ، ردت عليه بلهفه ، محاوله أن تنسى كل شيء ، قال لها : اريد ان اراك
الآن في شيء هام ، قالت له : لن أتأخر ارتدت ملابسها وذهبت لتقابله ، فربما اخبرها بشيء وقال لها بأنه يحبها ، كما تحبه هي ، وبدأت تتخيله وهو يخبرها بحبه ، ويقول لها انه احبها ويريد الزواج منها ، ذهبت إليه في دقائق وكان هو يجلس في الكافيه ينتظرها .
جلست أمامه ووجهها يحمر خجلاً وهي تبتسم ابتسامه بسيطه ، وتقول اسمعك ، قال لها : انا اعرف بأنك تهتمي بي و تحبينني بشكل كبير ، و أنك معجبه به ولكنني أحب فتاة اخرى وأسوف تزوج منها عما قريب ، وارجو ان لا تتصلي بي من جديد ولا تضعيني في تفكيرك ، عندما سمعت كلامه ، بدأت بالصراخ والبكاء وقالت له من قال لك ، بأنني أهتم بك انا لا أريدك و لست مهتمة بك ، واخذت تجري بعيداً في الشوارع ، وهي تبكي بقهر ، واستمر هو يجلس مكانه وبقيت لشهور لا تتحدث مع أحد ، امتنعت عن الطعام والشراب .
بعد عدة شهور اتصل بها واخبرها ، بان فرحه اقترب و يريد منها ان تأتي معه ، واخبرها بأنها صديقته فقط ولا يهتم بها بعد ان فكرت جيداً ، قررت ان تذهب معه ، و وافقت ان تذهب لفرحه ، لتثبت له ولجميع وتتحدى نفسها ارتدت اجمل فستان ، وقلبها يتقطع ويتحطم ، ذهبت إلى الفرح ، كان هو سعيداً جداً ولكنها صدمه بان زوجته هي صديقه قديمه لها كانت قد تركتها ،
لأنها انسانة مغرورة ، سيئة فقالت بقهر هذة هي التي استبدلها بي ، إنسانة مغروره لا تعرف الرحمه إنسانة متكبرة ، هي لا تحبه ولو قليلاً مثل ما احببته انا ، وهنا اصطدمت بسياره وماتت .
وبعد شهور اكتشف أن حياته مع من اختارها مستحيله ، انها لا تهتم إلا بنفسها ولا تعطيه اي نوع من الأهتمام ، وتشعره بانه لا فائده منه ،
سوى انه رجل يعطيها المال ، فكانت ليست موجودة في البيت ، كانت دائما في الخارج عند اهلها والظهر عند اصدقائها ، حينها تذكرها هي و كم كانت تهتم به وكم كانت تحبه هي ، وكيف كانت لا تعرف النوم إلا عندما تطمئن عليه ، لكنه تماسك وقال هذا كله ماضي بعد فتره قليله انهارت شركاته ، واصبح فقيراً فقامت زوجته بطلب الطلاق ، و قالت له لا استطيع العيش معك في الفقر ، لا استطيع أن اتاقلم مع هذا الوضع ، وافق على الفور على طلاقها ، وبعدها اصبح يحن إلى الماضي يريد أن يرجع لها ، حاول الأتصال برقمها ولكنها لم تكن ترد اخذ يسأل نفسه هل ستسامحني ، هل ستتقبلني ، فأنا أحبها واريدها زوجة لي ، اتصل بها ولكنه كان مغلق ، ذهب إلى بيتها وقال لامها ، اريدها زوجا لي اريدها زوجتي ، فأنا اعشقها ، وهي سنتزوج ونصبح اسعد زوجين .
اخذت الأم بالبكاء وقالت له : أرحل الآن ، قال لها : انا متأكد انها مازالت تحبني ، لا تقولي فالحب لا يموت ، قالت له الحب لا يموت ولكن الجسد يموت ، لقد ماتت يوم كنت انت اسعد انسان على الارض ، يوم زفافك كانت تنادي باسمك وهي تجري وقتلتها انت عندما اخبرتها انك لا تريدها ولا تحبها ، و قتلتها يوم فرحك قتلتها عندما أخترت انسانه ليست افضل منها في شيء بل هي أقل منها في كل شيء ، لم يستطع أن يرد على ما فعله ، وسمع أمها وعقله يرفض التصديق ، كل ما قالته ، فقال هل ماتت حقاً اعلم إنها غاضبه مني ، و قلت لك انني سأعوضها عن كل ما فات ارجوك ناديها واخبريها بأنني أشتقت لها بدأت الأم بالصراخ ، اذهب بعيداً ، قبل أن اقتلك كما قتلتها خرج من البيت ، وفي قلبه نار وحزن لا يستطيع إخراجه يتذكر كلماتها لها وحبها له فلماذا لا يعرف الإنسان قيمة من يحبه إلا عندما يرحل عنه .