قصة الطالب فوزي الجزء الثاني


خنزرات فيا وهي تقول ليا: "راك عيقتي عليا بزاف هاذ النهار، واش تابعني حتال الدار!!"
حسيت فذيك اللحظة بحالا شي حد كب عليا سطل ديال الماء بارد، ماحملتش راسي، جاتني الرغبة أنني ندور فيها ونغوط عليها ولا نقجها. من بعد كولشي اللي داز عليا يوقع ليا هاكا! ولكن قررت أنني مانهضرش معاها وطلعت بالزربة وحليت الباب ديال الدار، وقبل ماندخل تلفت ليها لقيتها مازال كاتحنزز، شفت فيها شوفة ديال الإستهزاء وسديت الباب.

ذيك الليلة طار عليا النعاس وبقيت كانفكر فيها غير هي، وكانسول راسي أش جات كادير فالعمارة. واش جات دوز الويكاند عند شي حد من عائلتها، ولا جات تحولات مع عائلتتها هنا ولا شنو؟ وفاش كانتفكر الموقف الأخير اللي طرا ليا معاها كانضحك غير بوحدي.
ذاك الأسبوع اللي من بعد ماكانتش القراية في لافاك، وحتى هي مابقاتش بانت ليا، حتال ذاك النهار اللي مشيت ندوز الإمتحان ودخلت المدرج وبانت ليا جالسة بوحدها في اللور.

يوم الإثنين أول يوم من أيام الإمتحانات، الطلبة هاذي شهر وهوما كايراجعو وكايوجدو، أما أنا كيف العادة حتى بقات سيمانة عاد طفات عليا الشمعة، كل صباح كانقول العشية نبدا المراجعة وفاش كاتجي العشية كانتلهى بشي حاجة ونعاود نقول غدا في الصباح نبدا، والوقت كايدوز دغيا. مدة أسبوع ماغاديش تكفيني حتى باش نراجع 2 مواد، فبالأحرى 8 ديال المواد كاملة.
فقت فذاك النهار بكري وعارف راسي ماغادي ندير والو فالإمتحان، ولكن غادي يكون عندي الحق باش ندوز الدورة الإستدراكية خصوصا وأن النتائج كايتعطلو باش يبانو، وغادي يكون عندي الوقت الكافي باش نوجد ليها، غادي فالطريق ديال "لافاك" وكانصبر فراسي بأغنية محمود الإدريسي "مازال مازال مافقدت الأمل مازال".

دخلت المدرج فاش غادي ندوز وكان مازال خاوي شوية، طلعت مع الدروج كانقلب على بلاصة فاش نجلس، فجأة وهي تبان ليا ذيك القمقومة جالسة بوحدها ولكن هاذ المرة لابسة الفولار والجلابة، في الأول معرفتهاش واش هي ولكن فاش حنززت مزيان عرفتها. سبحان الله مبدل الأحوال غير هاذي أسبوع كانت لابسة المزير ومعرية كتافها أما دابا ربي هداها ودارت الزيف، ولكن بقات زوينة كيما شفتها المرة الأولى. واخا طالع مع الدروج بقيت كانشوف فيها وحتى هي بقات كاتشوف فيا بحالا كاتسناني نسلم عليها، وأنا ماعرفتش كيفاش نتصرف فهاذ المواقف، واش نمشي نهضر معاها ولا نشير ليها بيدي ولا شنو، ولكن فنفس ذيك اللحظة جاتني واحد الفكرة. درت راسي بحالا تعكلت فالدروج وكنت غادي نطيح، هزيت راسي وشفت فيها لقيتها كاتضحك وحتى أنا بديت كانضحك، قربت ليها وأنا نقول ليها "عينيك خايبين كانوا غادي يطيحوني"، حسيت بأن ذيك الهضرة خرجات ليا بوحدها بلا مانفكر فيها، وهي تجاوبني بالضحك 'لا لا والله حتى زوينين"، وبدينا كانضحكو وبلا شك حتى هي فذيك اللحظة غادي تكون تفكرات ذاك الموقف اللي وقع لينا في العمارة الأسبوع اللي داز.

خليتها وبغيت نمشي نجلس بوحدي بعيد عليها، لكن هي عيطات عليا وسولاتني:
ـ واش كايبانو ليا الصناتات من تحت الفولار؟
ـ لا ماكيبانوش علاش؟
ـ لا والو غير دايرة مع واحد صاحبتي غادي نعيط ليها بالتليفون ونعطيها الأسئلة باش تخرج ليا الأجوبة من الكتاب، إيلا بغيتي أجي جلس حدايا".

كان يسحاب ليا هداها الله ودارت الحجاب، ساعا هي دارتو غير باش تنقل

وكان هذا أول حوار طويل بيني وبينها وتما فاش عرفت أن اسمها نسرين، نسرين اللي غادي يوقع ليا معاها من بعد بزاف ديال الأحداث والمواقف.

كان هاذاك إمتحان ديال "القانون الجنائي"، المادة صعيبة والمقرر ديالها طويل بزاف فيه تقريبا شي 300 صفحة كلهم نصوص قانونية وصعيب باش تبقى عاقل عليهم كاملين، من بعد نصف ساعة باش بدا الإمتحان درت لقيت كولشي شادين فراسهوم وتالفين وحتى أنا بحالهوم ماعرفت منين نبدا، إلا نسرين عمرات الورقة الأولى ديال التحرير كاملة ومازال جالسة كاتكتب، شيء طبيعي مادام أن الأجوبة كاتجيها في التليفون. مادازش بزاف ديال الوقت حتى حسيت بيها كاتنغزني، تلفت لجيهتا لقيتها هازة الورقة ديالها بيديها وماداها ليا.
ـ "عطيني ورقتك وشد الورقة ديالي دغيا، كتب فيها اسمك وسير حطها دابا وخرج".
ـ "اياه وأنت أش غادي ديري؟"
ـ "أنا عندي داكشي مكتوب في الوساخ، غادي نطلب ورقة جديدة نعاود نكتب الأجوبة ونحطها هي الأخيرة باش المصحح مايعيقش بينا."

درت ذاكشي اللي قالت ليا ماطالعا ماطالعا. خرجت بقيت كانتسناها شي ثلث ساعة حدا الباب ديال المدرج حتى خرجات، غير شافتني واقف وهي تبدا تضحك وحتى أنا ماقدرتش نحبس الضحكة لأن الخطة ديالنا نجحات. كانت هاذيك تقريبا العشرة ديال الصباح، عرضت عليها باش نمشيو نفطرو بجوج قبل مايبدا الإمتحان الأخر مع العشرة ونص وقبلت. ماكانش غرضي في الفطور لأنني فطرت مزيان فالدار قبل مانخرج، وإنما كان الهدف ديالي نجلس معاها ونعرف عليها كولشي. دغيا داز الوقت معاها، ولكن قدرت نعرف من خلال الهضرة فاش جلسنا نفطرو أنها قرات فمراكش السنة الأولى والثانية وجات تكمل السنة الثالثة فأكادير من بعد مالقات خدمة فواحد مركز ديال النداء وكاتخدم النهار كامل، داكشي علاش عمرها مابانت ليا في "لافاك"، وأنها كانت كارية مع البنات قبل ماتلح عليها خالتها خديجة ـ اللي ساكنة فنفس الطابق ديال العمارة اللي ساكن فيه أنا ـ باش تجي تسكن معاها وتونسها، هاذ خديجة فرملية كانت مزوجة وطلقت وساكنة بوحدها، والجيران كاملين عارفينها خارجة الطريق وكاتجي بزاف ديال المرات سكرانة للدار، ولكن أنا كاتبان ليا ظريفة وعمرها ماجبدت الصداع مع شي حد، وديما فاش كاتلقاني واقف كانتسنى الطوبيس كاتوصلني معاها فطموبيلتها.

دخلت أنا ونسرين المدرج باش ندوزو الإمتحان الثاني وعاودنا نفس الطريقة اللي درناها في الإمتحان الأول، وكررناها في جميع الإمتحانات اللي من بعد. فذاك الأسبوع ديال الإمتحان ولينا قرابين بزاف لبعضياتنا، كانمشيو لافاك بجوج ونرجعو بجوج، خديت عندها نمرة التليفون ديالها ودخلتها عندي الفايسبوك وكنا كانهضرو ديما وولفنا بعضياتنا بزاف، حتال واحد النهار عيطات عليا في التليفون وسولاتني واش كانعرف نبدل الكود ديال الويفي، جاوبتها قلت ليها أه كانعرف وهي تطلب مني ندوز عندها للدار نبدلو ليها قبل ماتجي خالتها من الخدمة.

مشيت قدام المرايا قاديت حالتي بالزربة وخرجت قدام الدار باش نعيط عليها، غير سونيت على الرقم ديالها وهي تحل الباب قبل ماتجاوب على المكالمة، بان ليا غير راسها من الباب ولوحات ليا بيديها باش ندخل دغيا قبل مايشوفنا شي حد من الجيران، وذاكشي اللي درت. دخلت حادر راسي بحالا داير شي جريمة وسدات الباب من وراها. درت ومديت ليها يدي كيما كاندير ديما باش نسلم عليها، وهي تقول ليا "واش حنا غادي نبقاو ديما كانتسالمو غير باليدين"، وهي تبوسني فحناكي بجوج، وطلبات مني أنني نتبعها للبيت ديالها باش نبدل ليها الكود ديال الويفي، لأنها على حساب ما قالت الأنترنيت ديالها ولات ضعيفة بزاف وشكت بأن شي حد أخر عارف الكود وكايتكونيكتا بالويفي ديالها. دخلت أنا وياها البيت وبدلت ليها الكود بالزربة ومشيت لجيهة ديال الباب بغيت نخرج فحالي، ولكن هي قبطتاتني من يدي وطلبات مني باش نجلس معاها وندوز معاها العشية، قلت ليها لا مايمكنش لأنه كيف والو تجي خالتها من الخدمة وتلقاني في الدار. واخا خالتها خارجة الطريق وكاتبدل الرجال كيما كاتبدل حوايجها وسكايرية، ولكن ماغاديش تبغي تشوف راجل فدارها وجالس مع بنت أختها.

بدات كاضحك وقالت ليا أن خالتها مشات البارح لتركيا باش دوز "الكونجي" ديالها وغادي تبقى تما أسبوع قبل ماتجي. ترددت وماعرفت ماندير، واش ندير السبة بشي حاجة ونخرج فحالي ولا نبقى معاها. وباش زادت خربقاتني وتلفاتني أكثر فاش شافتني متردد أنها قالت ليا "فوزي أنا ماكانمانعش ندير معاك علاقة". فعلا هي كاتعجبني وولفنا بعضياتنا بزاف فذاك الأسبوع ديال الإمتحانات، ولكن الهضرة ديالنا كانت غير على القراية وعمرني ماجبدت ليها ولا جبدات ليا هي موضوع ديال التصاحيب، ذاكشي علاش فاش قالت ليا ذيك الهضرة تبلوكيت وماعرفت مانقول ليها، وحتى هي بقات ساكتة وبقات كاتسناني نهضر ولكن ماقلت والو، وهي باش تكسر الصمت طلبت مني أنني نجلس في الصالون ونتسناها حتى تجيب العصير من الثلاجة وذاكشي اللي كان.

جلست وشعلت التلفزة وبقيت كانتسنى فيها، قال ليا راسي فذيك اللحظة أنني نحل الباب ونخرج فحالي، ولكن خفت تقول هذا غير خواف، ذاكشي علاش بقيت جالس، وبقيت كانفكر فذاكشي اللي قالت ليا وذاكشي اللي خاصني نقول ليها فاش تجي. دازت تقريبا 10 ديال الدقائق وأنا نعيط عليها، وقالت ليا أنها غادي تجي دابا. وفعلا جات دافعة طبلة فيها العصير والحلوى، ولكن هاذ المرة بدلات حوايجها ولبسات شورت قصير بزاف، وواحد "ديباردور" معيق شوية، وحتى وجهها كثرات ليه الماكياج، "الماسكارا" و"الأي لاينر" وحتى العدسات زرقين دارتهوم فعينيها، وريحة "كوكو شانيل" اللي كاتعجبني حتى هي عاطية ريحتها. تايقولو الرجال كايعجبهوم الجمال الطبيعي وماكيحملوش البنت اللي كاتكثر الماكياج، أنا ماشي بحالهوم وكانموت في البنات اللي كايديروه. غير شفتها وأنا نتلف وحتى الهضرة اللي حفظتها فاش كنت جالس كانتسنى فيها مابغاتش تخرج ليا.

كاتكب ليا في العصير وهي واقفة مايلة قبالتي، وحسيت بأن ذيك الثواني القليلة طويلة ومابغاتش تسالي، ماعرفتش أش خاصني نقول ولا ندير قدام هاذ الموقف، بقات واقفة وكاتشوف فيا وكاتضحك بواحد الطريقة فشي شكل، وغير المكلخ اللي ماغاديش يفهم أش كاتقصد بذوك الحركات. ماشعرتش براسي حتى شديتها من يديها بشوية وجلستها حدايا، وحتى هي طاوعاتني وجات جلست حدايا ودارت راسها بحالا حشمانة. نسيت مانقوليكوم أنني عندي هوس من الأمراض المنقولة جنسيا، إيلا كانوا بعض الناس عندهم فوبيا من الأماكن العالية أو البلايص الضيقة، فأنا الخوف ديالي الوحيد من فاش كنت صغير هو الأمراض المنقولة جنسيا وبالأخص السيدا.

فاش سالينا لبسنا حوايجنا وكل واحد حشمان من الأخر لأن العلاقة ديالنا من قبل كانت غير علاقة صداقة حتى وقع اللي وقع دابا، نضت بغيت نرجع فحالي وتبعاتني باش تسد من ورايا الباب، وقبل ماتسدو قالت ليا "شكرا". ذيك شكرا ديالها صدماتني وجرحاتني، فهمت من خلالها أنها غير دوزات بيا الوقت وصافي وماكاتبادلنيش نفس المشاعر، ماجاوبتهاش ودخلت للدار. فذيك الليلة رجعت السينتة اللور وبديت كانفكر فذاكشي اللي وقع، وعرفت الخطأ الكبير اللي درتو مع نسرين، كيفاش درت أنا الثقة فوحدة ماعندهاش العذرية، علم الله شحال من واحد دارت معاه بحال هاكا، وماشي بعيد حتى هاذوك العلاقات ديالها اللي من قبل ماكانتش محمية.

فذوك جوج الأسابيع اللي من بعد طفيت التليفون ديالي وسديت الفايسبوك، وحتى فاش كانكون طالع مع الدروج ديال العمارة كانطلع بالجرى باش مانتلاقاش معاها. حاولت نشغل راسي بشي حاجة ومانخليش ذوك الهواجس والخوف من الأمراض الجنسية تسيطر عليا، بديت كانمشي للبحر أنا والدراري صحابي في الصباح، وفي العشية كانمشيو "لاسال" مجموعين كانترينو. كل شيء كان طبيعي حتى لواحد الليلة جاتني الفيقة مع الربعة ديال الصباح ولحمي كلو كاياكلني. نضت من بلاصتي مخلوع ومشيت كانجري للحمام ولحمي كلو كاياكلني، شفت راسي في المرايا بانو ليا عيني حمرين. صافي ذيك الساعة شديت فراسي وجاتني الدوخة، ورجعت لبلاصتي وبقيت غير كانفكر. طار عليا النعاس ذيك الليلة وجاني عاوتاني الوسواس أنني نكون لصق فيا شي مرض جنسي من هاذيك القمقومة ديال نسرين. ماقدرتش نتسنى حتى يطلع الصباح ومشيت كانقلب على تليفوني، غير شعلتو جاوني بزاف ديال الميساجات دقة وحدة كانوا تصيفطو فذيك الفترة اللي كنت طافيه فيها، ومن بين هاذوك الميساجات لقيت واحد الميساج خلعني ودار فيا الذعر واخا يقدر يبان للبعض أنه ميساج عادي.

لقيت نسرين مسيفطا ليا ميساج مكتوب فيه "فوزي بغيت نقول ليك شي كلام مهم بزاف" وطلبت مني أنني نتصل بيها. إينا كلام مهم بغات تقول ليا هاذي؟ أول حاجة جاتني فبالي أن نسرين بغات تصارحني بأن فيها السيدا أو شي مرض أخر، حاولت نتصل بيها فذيك الساعة المتأخرة من الليل لكن لقيت التليفون ديالها طافي. بقيت كانفكر ونفكر حتى ماشعرتش براسي حتى داني النعاس وجاتني ذيك الليلة بزاف ديال الكوابيس والأحلام الخايبة. فقت في الصباح مابقاتش فيا ذيك الحكة اللي كانت البارح، لكن حسيت بعظامي ثقال وحلاقمي كايضروني وفيا شوية ديال الدوخة، درت الميزان ديال الحرارة لقيت فيا °38.5، شربت واحد الدواء باش تهبط ليا الحرارة وعاودت عيطت لنسرين لكن ديما التليفون ديالها طافي. فاش حسيت براسي شوية بديت كانقلب في الأنترنيت على أعراض مرض السيدا، في الأول لقيت بأن الأعراض ديالها ماكيبانو حتى كايدوزو سنوات من وراء الإصابة بيها، ولكن فاش بقيت كانقلب مزيان لقيت بأن كاينة مرحلة سميتها العدوى الأولية "Primo infection VIH" وكاتبان من بعد 2 حتال 6 الأسابيع الأولى من وراء العدوى، وتصدمت فاش قريت أن الأعراض ديالها هي نفسها الأعراض اللي كاينة فيا دابا.

ماقدرتش باقي مازال نصبر، حاولت نعيط على نسرين مرة أخيرة لقيت تليفونها طافي، وفكرت أنني ندوز عندها للدار ولكن شفت الطوموبيلا ديال خالتها تحت العمارة ومازعمتش ندق عليها، وربما حتى نسرين غادي تكون في الخدمة. لبست حوايجي وخذيت طاكسي مباشرة لمركز النداء اللي خدامة فيه، كانت الساعة تقريبا 11 ونصف فاش وصلت تما، سولت حارس العمارة عليها قاليا ماكايعرفهاش ولكن كولشي اللي خدامين غادي يخرجو مع 12. بانت ليا واحد القهوة مقابلة مع العمارة فين خدامة ومشيت جلست فيها، دازت تقريبا ثلث ساعة وهي تبان ليا خارجة من الباب مع شي بنات. نضت بحال الأحمق كانجري ومشيت جريتها من يديها بجهد حتى تخلعات واحد البنت كانت غادية معاها، وقلت ليها أنني باغي نهضر معاك. ديتها للقهوة اللي كنت مريح فيها، لقيت "السرباي" كايمسح الطبلة ديال واحد السيد كان جالس حدايا، قاليا السرباي أنني ضربت ليه طبلتو بلا مانشعر وتخوات القهوة، وطلبت منو يعطيه قهوة أخرى على حسابي. مازال كاع ماجلست فوق الكرسي وأنا نسول نسرين: "قولي ليا واش فيك السيدا؟". ماجاوباتنيش وبقات ساكتة وكاتشوف فيا، وحسيت بذوك الثواني أنهم الأطول فحياتي كاملها.

بقات ساكتة ماجاوباتنيش وأنا كانتسناها تهضر تقول أي حاجة المهم تدوي، شافت فيا لقاتني مخرج فيها عيني وطالع ليا الدم وبدات كاتضحك عليا: "واش جيتي عندي حتال هنا باش تسولني واش فيا السيدا ولا لا، إيوا أسيدي هني راسك مافيا والو". سولتها عاوتاني واش هي متأكدة جاوباتني قالت ليا آه، وأنها دارت "ديبيستاج" ديال السيدا هاذي شهرين والنتيجة كانت مزيانة، وأن الورقة مازال عندها وممكن تعطيها ليا فاش ترجع للدار. فاش تمينا طالعين مع الدروج عاودت ذكرتها باش تجيب ليا نتيجة التحليلة، وقلت ليها غادي نتسناك حدا الباب حتى تجيبيها ليا. وذاكشي اللي كان دخلات للدار وجات هازاها، خطفتها ليها من يدها قبل ماتمدها ليا، حليت الجوا اللي كانت فيه وهزيت الورقة اللي وسط منو ولقيت أن التحليلة مزيانة، واخا لاحظت أنها مافيهاش الإسم ديال صاحب التحليلة. سولتها على السبب قالت ليا أنها دارتها في سبيطار عمومي وأن الفحص تايكون سري بلا اسم. وماتصوروش شحال فرحت ذيك الساعة، ولكن الفرحة للأسف ماطولاتش بزاف.

ذيك الليلة عاوتاني جاتني الحكة في الليل وماخلاتنيش ننعس مزيان، وفي الصباح رجعات ليا السخانة. لبست حوايجي وقررت نمشي عند عيادة دكتور في الطب العام اللي كاين حدانا، واللي عاودت ليه القصة كولشي، خرج ليا شي دواء باش نهبط الحرارة وشي تحاليل باش نديرهوم.
سولتو: ديالاش هاذ التحاليل أدكتور؟
جاوبني: هاذو تحاليل خاصك ديرهوم ديال السيدا، والنوار.
السيدا!؟ ناري شحال مرعبة هاذ السمية السيدا.
مشيت الصيدلية شريت الدواء وشربتو وحسيت براسي لاباس، وجلست في الدار بقيت كانفكر فذوك التحاليل واش نديرهوم ولا لا. مادام أن نسرين مافيها والو وشفت التحليلة ديالها بعيني علاش غادي نبرزت راسي، ولكن أش ضمني أن ذيك النتيجة ديالها بعدا وهي مافيهاش السمية. بقيت كانفكر ونسول راسي حتى سونا البورطابل. الدراري صحابي غادين البحر وعيطو عليا بغاوني نمشي معاهوم، وواخا أنا ماشي "أون فورم" ولكن بغيت نمشي ونشغل راسي بشي حاجة مانبقاش نفكر فهاذ

الموضوع اللي غادي يحمقني.

يتبع

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك