قصة روح أطولاي الجزء الثالث


الغد ليه في الصباح غير فطرنا، خرجت أنا والوالد والوالدة مشينا شفنا أمين، الغريب في الأمر أن أمين مابقى عاقل على والو من ذاكشي اللي وقع ليه البارح. جلسنا كانهضرو مع الأم ديالو قالت لينا بأن أمين هو "زهري" من يديه وراسو، وأنه من فاش كان صغير وهو كايشوف شي خيالات وشي حوايج ماكان حتى حد يقدر يشوفها، وكان تعرض لمحاولة الإختطاف من واحد العصابة ديال التنقيب على الكنوز، اللي كانوا كايخطفو "الزهريين" ويذبحوهوم باش يخرجوا الكنوز.
الوالد كان جالس معانا وبالو مشطون، سول الأم ديال أمين على مول الدار قالت ليه أنه خرج فالصباح للمكتب ديالو. سلمنا على أمين اللي تحسنت الحالة ديالو بزاف واستأذنا منهم وخرجنا. فاش وصلنا للدار، عيط الوالد للأب ديال أمين ودار معاه في القهوة ديالنا في المحاميد بعد ساعة، وطلب مني باش نمشي معاه عوض مانبقى جالس فالدار.
جلست في القهوة اللي لقيناها عامرة بالزبائن، فرحت بزاف لأن المشروع ديال الوالد نجح. شديت قهوة والوالد بقى كايهضر مع الناس اللي خدامين في القهوة، دازت شي ربع ساعة وهو يبان لينا الأب ديال أمين وقف بالطوموبيل، جا وسلم على الوالد وجلسو بوحدهوم، ماكرهتش حتى أنا نجلس معاهوم ونسمع أش بغى يقولو، ولكن مابغيتش نكون متطفل وخليتهوم على راحتهوم.
مادازش الوقت بزاف حتى بان ليا الأب ديال أمين كايسلم على الوالد ديالي وتم راجع فحالو، مشيت عند الوالد اللي لقيتو مهموم وغير كايخمم، سولتو على أش قاليه مابغاش يجاوبني، ولكن استنتجت أن شي موضوع خطير هذا اللي هضرو عليه. رجعنا للدار ومشى دخل الوالد البيت ديالو وسد عليه، وحتى الغذاء مابغى يتغذى، وأنا جاني الفضول باش نعرف أش مخبي علينا الوالد، واش هاذ الموضوع عندو علاقة بذاكشي اللي طرا لأمين، أو عندو علاقة بالفيلا اللي شرينا ولا شنو؟ بقيت كانفكر شحال ونحاول باش ننسج خيوط هاذ القصة. فهاذ الأثناء جاني ميساج في الواتساب صيفطو ليا خويا أيوب وقاليا أنهم شادين الطريق راجعين لمراكش مع ولاد خالتي ومابقى ليهوم والو ويوصلو.
تغذيت ومشيت نرتاح شوية في الصالون، لأنني مابقيتش قادر نطلع لبيتي الفوق من بعد ذاكشي اللي داز عليا. غير داتني الغمضة وأنا نوض مفزوع وحسيت بقلبي بغا يسكت، فيقوني خوتي وولاد خالتي بغاوتهوم، جاو حتال وذني وبداو كايغوتو "أطولاي أطولاي" وهوما كايضحكو، طلع ليا الدم ذيك الساعة ولكن مافيها باس مادام أننا غادي نتجمعو وماغاديش نبقى نعيش الرعب والخوف غير بوحدي. غير جلسو وبداو كايسولوني على "أطولاي"، عاودت ليهوم ذاكشي اللي وقع ليا ذيك الليلة فاش بقيت بوحدي، وذاكشي اللي وقع لأمين البارح. كنت كانتسناهوم يتخلعو من ذيك الهضرة أو مايصدقونيش، لكن العكس تماما هو اللي حصل، بداو ينقزو ويضحكو ومتحمسين بزاف.
ربطنا ذيك الليلة الإتصال مع حسام المصري في "السكايب" وعاودت ليه كاع ذاكشي اللي طرا بالتفصيل، ومابانش لينا أنه مستغرب. قالينا أن الأمر كان متوقع، وغادي يبقى ديما يوقعو بحال هاذ الحوادث فالفيلا إيلا ماعاودناش درنا هاذيك الجلسة وكملناها حتى الأخير، وطلب مني نصيفط ليه التتمة ديال كتاب "روح أطولاي" اللي لقينا في "لاكاف" باش يترجمو ويصيفطو لينا نهار الجمعة، أي اليوم اللي خاص تكون فيه جلسة استحضار الأرواح.
خليت خوتي وولاد خالتي بوحدهوم في البيت، ومشيت جلست في الصالون باش ندوي مع أمين نسول فيه كيف بقى، لقيتو في الطوموبيل مع العائلة ديالو، قاليا أنه ولا لاباس عليه بحالا حتى حاجة ماوقعات. سولتو واش كايعرف الموضوع اللي هضر فيه الوالد ديالو مع الوالد ديالي جاوبني قاليا "آه كانعرف" وقطع عليا، صيفط ليا ميساج قاليا أنه مايقدرش يعاود ليا في التليفون خصوصا وأنه مع العائلة، طلبت منو باش يدوز عندي ولكن رفض، وطلب مني أنا اللي ندوز عندو من هنا 10 ديال الدقايق.
الطوموبيلا مازال ماجابهاش الوالد باش ندوز عند أمين، واخا المسافة مابعيداش بزاف لكن كاتكون الدنيا خاوية في الليل. طلبت من خوتي وولاد خالتي باش يمشيو معايا مابغاوش، وقررت أنني نمشي بوحدي بالرجل. فاش وصلت عيطت لأمين ونزل عندي، وطلبت منو باش يعاود ليا كولشي، وذاكشي اللي كان. قاليا بأن الفيلا اللي شرينا كانت ملك عائلة مغربية يهودية، قاطعتو قلت ليه "آه هاذي عارفها ومشاو لإسرائيل"، جاوبني قاليا: "لا حتى حد فيهوم مامشى لإسرائيل لأنهم كلهوم انتاحروا فذيك الفيلا...". غير سمعت هاذ الهضرة وهي تشدني التبوريشة، بقى أمين كايعاود ليا ولكن أنا مابقيتش كانستوعب أش كان كايقول ليا، شحال وأنا ساته حتى انتبهت أن أمين مازال باقي كايهضر، قاليا بأن الأب ديالو وبحكم أنه وسيط عقاري عارف هاذ القصة بالتفاصيل ديالها، وأن ذيك الفيلا شحال وهي مسدودة لأن حتى حد مابغى يشريها، وأن ذوك الناس اللي في كندا شراوها من أحد الورثة بلا مايعرفوا أش وقع فيها بالضبط، وفاش عرفوا باعوها ليكوم بذاك الثمن اللي ماواصل حتى نصف الثمن ديالها الحقيقي. أمين كيعاود وأنا كانحس بالأرض كاتدور من تحتي، سلمت عليه وقلت ليه غادي نرجع فحالي.
في الطريق بقيت غير كانفكر فهاذ المصيبة اللي وقعات لينا، وفي عوض مانكبر الخطوات ونوصل بالزربة للدار، بقيت كانتمشى غير بشوية، حتى حسيت بحالا شي حد ورايا تابعني، تلفت مابان ليا حد، الشانطي مظلم وخاوي ومافيه حتى حد، كاين غير الشجر في الجوانب ديالو، بديت كانزرب في المشي وأنا نسمع عاوتاني شي حد ورايا كايتمشى، تلفت وهوما يبانو ليا أربعة ديال الناس لابسين "مونطوات" طوال وكايجريو لجيهتي. أوه، كاين اللي كايلبس المونطو فهاذ الصهد، غير شفتهوم وأنا نبدا نجري ماحسيتش براسي حتى وصلت الباب ديال الفيلا، جبدت السوارت من جيبي بالزربة وكانحاول نحل الباب وكانتلفت ورايا، لكن مع الخلعة مابغاش يتحل ليا، تلفت وهوما يبانو ليا هاذوك الأربعة جايين لجيهتي وحادرين راسهوم.

فذيك اللحظة ماعرفت ماندير وحتى من الساروت مع الخلعة مابغاش يدور في الباب، وهوما غاديين وكايقربو ليا، خليت الساروت واحل في الباب وبديت كانجري، وهوما تابعيني من اللور وكايضحكو وكايعيطو عليا بسميتي، استغربت وتلفت ليهوم لقيتهوم غير خوتي وولاد خالتي كلهم جالسين في الأرض وشادين كرشهم من كثرة الضحك. فذيك اللحظة كنت مقلق أصلا وزادو خلعوني دابا، ولكن واخا هاذشي كامل بديت حتى أنا كانضحك على راسي، قالوها ناس زمان كثرة الهم كاتضحك.
دخلنا وطلعنا للبيت ديالي، ماعرفتش واش نفاتحهوم بالسر اللي قال ليا عليه أمين ولا لا، ولكن قلت مع راسي غادي يعرفوه غادي يعرفوه وقررت أنني نعاود ليهوم كولشي. أنا كانعاود ليهوم وهوما كايتسنطو بتركيز وخوف، واستنتجنا في الأخير أننا حنا سبب هاذ المشكل كامل، حيث درنا جلسة تحضير الأرواح بلا مانعرفو العواقب ديالها.
مادازش بزاف ديال الوقت حتى صيفط ليا حسام المصري ميساج في الفايسبوك، قاليا أنه سالا الترجمة ديال كتاب "روح أطولاي"، وأن هاذشي كاملو اللي بان ليا ذيك الليلة وذاكشي اللي شافو أمين راه بصح ماشي خيال، لأن أرواح ذوك الناس اللي كانوا ساكنين فذيك الدار كايحاولوا يتواصلو معانا وربما بغى يقولوا لينا شي سر. غير قريت هاذشي ماقدرتش مازال نزيد نكمل القراية، عطيت البورطابل لخويا اللي بدا كايقرا فيه بصوت مرتفع وكولشي كايسمع، وكولشي شداتو الخلعة.
ذيك الليلة حتى حد فينا مانعس، غير كانسمعو شي تقرقيب برا كولشي كايبدا يقفز ويجري، ماعرفتش واش هاذاك خوف ولا حماس ولا هوما بجوج، المهم كانحسو أن الأدرينالين كايسري لينا مع الدم، وكولشي كايتسنى غير إيمتا تجي الليلة ديال الجمعة، لأننا قررنا نديرو جلسة تحضير الأرواح مرة أخرى.
فذيك اليامات اللي من بعد وكيفما توقعت من قبل، الوالد أخبرنا بالسر وناض الصداع فالدار مابينو ومابين الواليدة. الواليدة ولات بغات تخرج من الفيلا مابقاتش بغات تبقى فيها مازال، وبدات كاتلوم الوالد لأنه تسرع وشرا الفيلا بلا مايسول مزيان، واقترحت أننا نمشي نكريو فشي بلاصة، أما الوالد مابغاش يخرج منها وكايشوف بأن الأمر ماكستحقش هاذشي كامل.
أما أنا وخوتي وواخا ذاكشي اللي طرا وذاكشي اللي وقع ليا أنا بالخصوص، كنا كانفضلوا أننا نبقاو على الأقل حتى نشوفو أش غادي يوقع من بعد ليلة الجمعة. كان أمين كايعيط عليا باش نجي عندو نراجعوا مجموعين لمباراة الماستر، ولكن مابقاش عندي الخاطر للمراجعة، غير كانحل شي كتاب كانسرح ونبدا نفكر فهاذ أطولاي وهاذ المصيبة اللي مابغات تسالي.
كنت كانتمنى أن هاذشي يكون غير حلم مفزع ونفيق منو، لكن للأسف كان حقيقة، وكل ساعة كاتدوز كانزيد نتوثر لأن ليلة الجمعة كاتقرب. وطيلة ذيك المدة حتى حاجة غريبة مابانت، كولشي كان طبيعي، حتى من المسبح هبطنا عمنا فيه شحال من مرة، وذيك البقعة الحمراء اللي في القاع ديالو باقية هي هي.
الهضرة ديالنا كاملة أنا وخوتي وولاد خالتي كانت غير على أطولاي وليلة الجمعة اللي غادي نحضروه فيها، وكولشي كايحاول يفكر على شنو هو الموضوع اللي بغاو ذوك اليهود يخبرونا بيه. كولشي كان عادي وطبيعي لحتال ذيك الليلة. ذاك الرعب اللي عشناه في ليلة الجمعة عمر شي حد فينا ماعاشو.

الصباح ديال الجمعة فقنا من النعاس ونضنا، غير فطرنا قررنا نمشيو ندوزو النهار على برا في إنتظار يجي الليل، دوزنا نهار زوين بزاف، وفاش قرب يطيح الظلام قررنا نرجعو باش نديرو ذوك التحضيرات في إنتظار يجي منتصف الليل. غير حلينا الباب ديال الفيلا جانا الإستغراب والدهشة، مافهمناش علاش الجو في برا سخون ومزموت، والحديقة باردة وطايحة عليها بحال الضبابة، وحتى من البولات اللي دايرين في الجوانب ديال الحديقة كايطفاو ويشعلو تماما بحال ذيك الليلة المرعبة اللي نعست فيها بوحدي فبيتي ووقع ذاكشي اللي وقع. فاش دخلنا لقينا أن خالتي عبلة وبنتها مريم اللي ساكنين في مكناس جاو عندنا، سلمنا عليهوم وجلسنا معاهوم شوية، حتى بداو ولاد خالتي كايغمزو ليا بعينيهوم زعما باش نوضو.
نضنا وطلعنا مباشرة للبيت ديالي، شعلت "البيسي" وطليت على الفايسبوك لقيت حسام المصري مخلي ليا ميساج، طلب منا أننا مانخافوش ومانهربوش واخا يطرا اللي بغى يطرا، لأنه إيلا هربنا بحال ذيك المرة ماغاديش نبقاو نحسوا بالوجود ديال ذوك الأرواح غير في الفيلا، غادي تبقا تابعانا فينما مشينا، وغادي نوليو نشوفوهوم حتى في الأحلام، ومستحيل تصلح الأمور من بعد. هاذشي قريتو وعاودتو بصوت مسموع على خوتي وولاد خالتي، وأكدت عليهوم وعاودت باش مايهربوش.
فاش وصلت العشرة ونصف ديال الليل، قررنا باش نزلوا "لاكاف" باش نجيبو الشمع وقطعة الثوب اللي استعملناهوم في المرة الأولى، طلبت منهم يسبقوني للتحت، وأنا غير نسالي الهضرة مع حسام المصري ونلحق عليهوم، نزلوا كاملين وبقيت غير أنا بوحدي في البيت. فاش تعطلت عليهوم بداو كايعيطو عليا، طليت عليهوم من البالكون وسولتهوم علاش ماتنزلوش "لاكاف" بوحدكوم، ولكن مابغاوش وطلبوا مني ننزل دابا عندهم باش نهبطو مجموعين.
غير خرجت من الباب ديال البيت وأنا نسمع الباب ديال البالكون ترضخ بالجهد تماما بحال ذيك المرة، ماقدرتش مازال نتلفت ورايا، البيوت والدروج مطفي فيهوم الضوء وغير أنا بوحدي اللي كاين في الفوق، ماحسيتش براسي حتى بديت كانجري ونقز الدروج حتى وصلت عندهوم سخفان كانلهث.
مازال الضوء في الحديقة كايطفى وكايشعل بوحدو، دخلنا للكراج وحاولنا نشعلوا الضوء ساعا حتى هو مابغاش يشعل، أي أنه غادي يكون بزز منا نهبطو "لاكاف" في الظلام بحال ذيك المرة، كولشي شداتو الخلعة ولكن ماكان عدنا مانديرو ذيك الساعة، شعلنا الضوء ديال التليفونات ديالنا ونزلنا مجموعين.
مشينا مباشرة للصندوق اللي كان فيه الشمع، ساعا لقينا الصندوق خاوي، وحتى من الثوب الأبيض المطرز مالقيناهش. أكثر من نصف ساعة وحنا كانقلبو، ماخلينا حتى بلاصة ماقلبناش فيها، حتى عيينا وقررنا نطلعوا ونهضروا مع حسام المصري ونسولوه أش خاصنا نديرو، فاش طلعنا الصدمة كانت قوية، وحتى حد فينا ماقدر يتحرك.
لقينا الضوء مطفي، والشمعة مشعولة فوق ذيك الطبلة اللي شاف فيها صاحبي أمين اليهود جالسين، وحتى من الثوب المطرز اللي كنا كانقلبو عليه لقيناه مطوي ومحطوط فوق الطبلة، ونفس الشيء بالنسبة للتوراة. ماعرفنا مازال مانديرو، ولكن طلبت منهم أننا نتشجعوا ولا غادي توقع لينا شي حاجة خايبة. شفنا شحال في الساعة لقينا أن منتصف الليل مابقاش ليه بزاف، وقررنا أننا نجلسوا فوق الطبلة حتى يجي الوقت.
فاش وصلات 12 ديال الليل تشادينا باليدين، وبدا خويا كايردد كيما ذيك المرة: : "يا أيتها الروح إن كنت هنا أعطنا إشارة، يا أيتها الروح لقد جئنا لك بهدايا من الحياة إلى الموت..." وبعدها بدينا كانرددوا كلنا بصوت مسموع: "بحق ماه ماه ماه، طاه طاه طاه، كاه كاه كاه، بحق أطولاي، أطولاي أطولاي..." فذيك اللحظة فاش قلنا أطولاي للمرة الثالثة وهو يتحل الباب اللي كنا سادينو باش حتى حد مايسمعنا ولا يشوفنا أش كانديرو، كولشي تلفت لجيهتو وكايوجد راسو باش يتلقى الصدمة، ساعا ماكانت غير بنت خالتي مريم هي اللي حلات الباب، وسولاتنا أش كانديرو.
فذيك اللحظة كولشي طلع ليه الدم، وبقينا ساكتين كانخنزرو فيها، غير تمشات جوج خطوات للقدام وهي تطيح في الأرض وبدات كاتلوى غير بوحدها، والباب اللي كان محلول تسد غير بوحدو بشوية، كولشي تخلع وبدا كايشوف في الأخر والضواو بداو كايطفاو ويشعلو غير بوحدهوم، واحد ولد خالتي فاش شاف ذاكشي تصدم وبغى يهرب ساعا شديناه وفكرناه في ذاكشي اللي اتفقنا عليه.
بدات مريم كاتقول شي هضرة غريبة مامفهوماش، والصوت ديالها غادي وكايتبدل كايولي بحال شي راجل، وعينيها بداو كايتقلبو ويضورو تماما كيما ذاكشي اللي وقع لأمين، وحتى من الشراجم بداو كايترضخو، مشينا هزيناها وجلسناها فوق "الفوتوي" وبدينا كانحاولوا نفيقو فيها. ماعرفنا مانديرو ذيك الساعة واش نحاولوا نفيقو مريم، ولا نعيطوا ععلى مالين الدار في التحت ولا شنو؟ بقينا كانسولو فبعضياتنا حتى بدا ولد خالتي كايغوط وكايشير للجيهة ديال المرايا، مشينا كانجريو لقينا حداها الشمعة اللي كانت فوق الطبلة مشعولة، والمرايا مضببة كاملة ومكتوب فيها: " ح ن ا م ا ن ت ا ح ر ن ا ش ح ن ا ق ت ل و ن ا ع م ر ن ا م ا غ ا د ي ن ب ر ز ت و ك و م ". فذيك اللحظة شعلوا كاع البولات اللي كانوا طافيين، تلفتنا لقينا مريم واقفة على رجليها وجايا لجيهتنا كاتسولنا "مازال ماقلتوش ليا أش كنتو كاتديرو؟".
فهمنا ربما أن هاذيك هي الرسالة اللي حاولوا يوصلوها لينا، وهاذشي اللي تأكدنا منو فاش اتصلنا بحسام المصري اللي حاول يعطي تفسير بأن الأرواح ديال ذوك اليهود بقات فذيك الفيلا ذيك السنوات كاملة وكانت كاتشعر بعدم الراحة فاش تايقولوا عليهم أنهم انتحروا، بينما الحقيقة أنهم تقتلوا، وأننا غادي نرتاحوا منهم بمرة.
ذيك الليلة بقينا في البيت مانعسناش حتى طلع الضوء ديال النهار عاد داتنا الغمضة، فاش فقنا لقينا كاع الماكانات ديال الفيلا ساكتين وواقفين على الساعة 12، وحتى ذيك البقعة الحمراء اللي كانت في المسبح غبرات مابقاتش، وعرفنا ذيك الساعة أن ذيك الأرواح غادي توفي بالوعد ديالها وتخلينا نعيشوا بسلام وفعلا ذاكشي نيت اللي كان.

النهاية

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك