في عام 1979م ظهرت الإبيولا لأول مرة في السودان وزائير وانتشر التفشي الأول بين أكثر من 284 شخص وكانت الوفيات بمعدل قدره 53% وبعد بضعة أشهر ظهر فيروس الإبيولا الثاني في زائير ويامبوكو وبلغ عدد المصابين بهذا الفيروس 88% ورغم جهد العلماء لم يتم تحديد طبيعة الفيروس حتى تم التعرف على الفيروس الثالث بعد جهد جهيد من الباحثين تم تحديد السلالة الثالثة من الإبيولا لأول مرة عام 1989م عندما تم استيراد القرود المصابة إلى ريستون في فرجينيا من مينداناو في الفلبين
ولحسن الحظ أصيب عدد قليل من الناس بالمرض ولم يصيبوا بالإبيولا النزفية وتم اكتشاف أخر سلالة معروفة من فيروس الأبيولا إيبولا كوت ديفوار (EBO-CI) في عام 1994م عندما تم تشريح شمبانزي ميت مصاب ، في حين أن السبب الرئيس الفيروس الدقيق لأبيولا لا يزال غير معروف ولكن يعتقد بعد الباحثون أن السبب هو خفاش الفاكهة كما أن حمى الأبيولا النزفية مرض ناجم عن خمسة فيروسات إبيولا مختلفة ويمكن أن تكون أربع سلالات تسبب مرض شديد للبشر والحيوانات
يعتقد أن الأبيولا معدية بدرجة معتدلة كما أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الهواء مثل الحصبة أو الأنفلونزا يمكن أن يصاب البشر إذا كانوا على اتصال بسوائل الشخص المريض أو الكائنات الملوثة المحملة بالمرض ، ويمكن أيضًا التعرض لها عن طريق ذبح الحيوانات المصابة وتم العثور على الفيروس بالسائل المنوي لمدة تصل لثلاث أشهر ، وعادة لا تظهر الأعراض إلا بعد 8-10 أيام من التعرض للفيروس وتصل فترة الحضانة لـ 21 يوم وتكون الأعراض هي الضعف العام والحمى والأوجاع والإسهال والتقيؤ وآلام بالمعدة والطفح الجلدي واحمرار العيون وألم بالصدر وضيق التنفس ووجع بالحلق والنزيف الداخلي والخارجي
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية لا يوجد لقاح أو علاج محدد للمرض ويصل معدل الوفيات لـ 90% لابد من إعطاء المريض الرعاية الصحية وتوفير السوائل والمواد الغذائية اللازمة
تفشي المرض :
تفشي فيروس الإبيولا البشري في البلدان الثانية في الكونغو الديمقراطية والغابون وجنوب السودان وساحل العاج وأوغندا وغينيا وليبريا ، ظهرت الحالات الجديدة في عام 2014م حسب منظمة الصحة العالمية ظهرت يوم 8 أكتوبر لعام 2014م و كانت النتائج كالتالي :في 25 مارس لعام 2014م أفادت تقارير عن تفشي حالات في غينيا وحالات في ليبيريا وسيراليون وتم الإبلاغ عن 86 حالة بما في ذلك 59 حالة وكانت نسبة الوفاة 68% وتشير النتائج الأولية من معهد باستور في ليون بفرنسا إلى أن زايري إيبولافيروس
Zaire ebolavirus) هو العامل المسبب للمرض
“.
في 16 ابريل لعام 2014م نشرت صحيفة Journal of Medicine publishes تقرير حول مريض يبلغ من العمر 60 عام وتوفى طفل في 6 ديسمبر 2013م وتبعه والدته وأخته وجدته
وفي يوليو 2014م وفاة باتريك سوبر وهو مسئول حكومي كبير في وزارة المالية الليبيرية ، في مستشفى نيجيري محلي، وهو أول أميركي يموت في ما يسميه المسئولون “تفشي الإيبولا الأكثر فتكًا في التاريخ”.في يوليو 2014م اختبرت نانسي كودول موظفة إغاثة أمريكية في ليبيريا اختبارات لفيروس الأبيولا وأصيبت بالمرض في ليبيريا
في 26 يوليو لعام 2014م أصيب كينت برادنلي المدير الطبي لمركز أبيولا لإدارة الحالات المعزولة في ليبيريا ، وفي 29 يوليو مات الدكتور حيدر خان المشرف على علاج الأبيولا في مستشفى كينيما الحكومي في سيراليون بسبب مضاعفات المرض
وفي 30 يوليو عام 2014م أعلنت هيئة السلام أنها ستزيل متطوعيها من ليبيريا وسيواليون وغينيا وفي 31 يوليو حذر مركز السيطرة على المرض ورفع تحذيره للمستوى 3 وحذر سكان الولايات المتحدة من السفر لغينيا وسيراليون وليبيريا ، وفي 2 أغسطس حمل طائرة طبية الدكتور كينت برلانتس من قاعدة دوبينز الجوية في ماريتا ، جورجيا
إلى مستشفى جامعة إيموري في أتلانتا
وفي 14 أغسطس أشارت شبكة سي إن إن إلى وجود ثلاث قارورات سرية تجريبية من عقار ZMapp تم نقلها إلى لبيبريا لعلاج المصابين وأشار الأطباء لتحسن الحالات ، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس يدمر غرب إفريقيا وأعلنت رئيسة ليبيريا فرض حظر التجوال