دائمًا ما يكون الجشع والشهوة من أجل الوصول هي السبب وراء الفضائح السياسية ، ولا شك أن تلك الفضائح تترك أثرًا عميقًا في تاريخ الأمم ، من أشهر الفضائح في التاريخ الأمريكي فضيحة فبة إبريق الشاي ، والتي ارتبطت باسم الرئيس الأمريكي وارين ج
هاردنغ الرئيس التاسع والعشرين للولايات المتحدة
كان معروف عنه أنه لم يكن يحسن اختيار اصدقائه كما أن جميع الحلفاء السياسيين له كانوا مجموعة من الانتهازيين قاموا باستغلاله حتى يتمكنوا من الصعود للسلطة على حسابه ووصلوا بالفعل لوظائف سياسية ومناصب هامة جدًا ، وعرفوا باسم عصابة أوهايو ، تسببوا في أكبر فضيحة في التاريخ الأمريكي تورط جميع أفرادها في قضايا فساد وتم اتهام هاريدورتي مدير حملة هارننغ الانتخابية ببيع كمية من مخزون الحكومة من الكحول خلال فترة حظر الكحول في عام 1922م وتورط معهم كبار المحاربين أمثال تشارلز ر
فوربس بالفساد وتلقي الرشوة
وكان كانت الفضيحة الأكبر التي تورط فيها الرئيس هاردنغ والتي تسبب فيها وزير داخلتيه ألبرت ب
فال ، خصصت الحكومة حقول النقط الغنية في كاليفورنيا كاحتياطيات للاستخدام في حالات الطوارئ فقط ولصالح القوات البحرية الأمريكية ، وسميت قبة إبريق الشاي لوجود صخرة هناك بتلك المنطقة بها ذلك الشبه فأقنعه ألبرت بنقل السيطرة عليها من القوات البحرية الأمريكية لصالح وزارة الداخلية الأمريكية في الفترة من 1921م-1922م
ثم قام في تلك الفترة بتأجير الحقل إلى رجل الأعمال وعملاق النفط إدوارد دوهنى مالك شركة النفط الأمريكية وحقل أخر هو حقل تيبوت دوم إلى رجل الأعمال هاري ف
سنكلير ومالك شركة ماموث للنفط دون أن تكون هناك مزادات ولا عطلات للمنافسة وأثبتت التحقيقات أنه تلقى أربعمائة ألف دولار أمريكي كرشوة
بعدها قام الكونجرس الأمريكي بإيقاف عقود الاستئجار وتمت إدانة وزير الداخلية بتلقي الرشوة وكان هو أول مسئول في الإدارة الأمريكية يدان في مثل تلك القضية ويتم معاقبته وحبسه وهو في منصبه ، وكانت لتلك الفضيحة أثر على الرئيس الأمريكي بالرغم من كونه لم يكن يعلم بشيء وضغطًا عليه أدت لتدهور حالته الصحية بسرعة كبيرة ، حتى توفى وهو مازال في المنصب عام 1923م وسميت بفضيحة قبة إبريق الشاي