الدولار الأمريكي

منذ #قصص تاريخية

هو رمز للهيمنة السلطة الاقتصادية السياسية هو المؤثر الأول على الاقتصاد العالمي هو الدولار الأمريكي ، يعود أصل كلمة دولار إلى عملة فضية ألمانية في القرن الخامس عشر الميلادي كانت تسمى أخمستلى ، واختصرها الألمان إلى تلى ونطقها الهولندون بعد ذلك دولا ثم أطلقها الإنجليز على كل العملات المعدنية ، ومع الاستيطان الإنجليزي لأمريكا الشمالية جلبوا معم دولا الذي صار مع الزمن دولار

وعند حصول عدد من المستوطنات الإنجليزية على الاستقلال ، تحولت المستوطنات الشمالية لعملة الدولار ، وقبل الاستيطان الانجليزي كانت العملة السائدة هي الريال الأسباني ما عدا مستوطنة واحدة ، وكانت هي أول من اعتمد الدولار الأجنبي كعملة للتداول قبل الاستقلال أحد عشر عامًا

وفي عام 1776م حصلت أمريكا على استقلالها ، لكن الريالات الإسبانية ، كانت قد أغرقت السوق من خلال مؤسسات وطنية لصك العملة ، وكان الأمر مسار جدل واسع من قبل المؤسسين لدولة الأمريكية إلى أن تم الاتفاق على اختيار الدولار كعملة للبلاد الأمريكية في العام 1785م

واستمر استخدام كل من الدولار الفضي والذهبي والنحاسي إلى أن تم طبع الورقي عام 1861م ، بالتزامن مع الحرب الأهلية الأمريكية ، ثم جاءت الحرب العالمية الأولى فساد الذعر وتم صك دولار فضي عام 1921م ، ورغم الحرب كانت الولايات المتحدة الأمريكية كانت أرض خصبة لاستثمار ، وهذا ما جعلها مالكة لأكبر كمية من الذهب بالعالم وأصبحت دائنة لكثيرين ، ثم ظهر الدولار الوقي الشهير الذي يحمل وجه جورج واشنطن للمرة الأولى في العام 1929م وكان يصدر بالتوازي مع الدولار الفضي أو المعدني

وبعد ذلك ظهرت المشكلة الاقتصادية الأسوأ في التاريخ المعروفة باسم الكساد العظيم ، والذي أثر بشدة على الاقتصاد الأمريكي حتى أواخر الثلاثينيات ، ويفقد 13 مليون أمريكي وظائفهم ويفقد الدولار الأمريكي قيمته وأصبح الحصول على الدولار أمر شديد الصعوبة

ثم جاءت الحرب العالمية الثانية وهذا ما جعلها من العوامل المساعدة لصعود العملة الأمريكية و تم إنشاء صندوق النقد الدولي بعد اتفاقية بريتون وودز عام 1944م ، و منذ ذلك التوقيت ارتبط الذهب بالدولار ، وكان على سائر دول العالم تسوية معاملتها به ، حتى تحصل على الذهب الذي تمتلكه الولايات الأمريكية

ورغم أن الدولار من أقوى العملات ولكنه تعرض عبر تاريخه الطويل لعدد من الهزات وأهمها حرب فيتنام التي أرغمت أمريكا على التحلل بالالتزام بربط الدولار بالذهب ، والهزة الثانية جاءت مع حرب أكتوبر عام 1973م ، فالدول العربية تتضامن لمنع تصدير النفط للغرب ويرتفع سعر الدولار بالسوق السوداء

وفي مطلع الألفية الجديدة تعرض الدولار لعدد من الانخفاضات أمام العملات الرئيسية للدول الصناعية ووصلت أدنى مستوياتها في يوليو من عام 2000م ، وارتفعت معدلات البطالة ، ولكنه يظل متربعًا على عرش عملات العالم حتى حين

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك