للأمثال العربية باع طويل من الزمان تحكي عن قصص وأساطير وأحداث في المجمل يكون المثل نابع من حدث قوي حدث في فترة ما ويشتهر العرب في شبة الجزيرة العربية بضرب الأمثال التي تعبر عن أيامهم وحوادثهم ، ويُضرب مثل أشأم من البسوس في حالة الشؤم ونذير الحروب والخراب وهذا بسبب ما جرته البسوس على العرب من حروب ودمار ظلت لمدة 4 عقود من الزمان حيث أشعلت ويلات الحرب بين العرب بسبب ناقتها فقيل المثل أشأم من البسوس .والبسوس هي البسوس بنت منقذ سيدة من قبيلة بنو بكر وهي التي ينسب لأسمها حرب البسوس التي ظلت لمدة أربعين عامًا بين قبيلتي بنو بكر بن وائل وتغلب وحلفائهم من العرب وانتصرت قبيلة تغلب في أربعة حروب وانتصرت بنو بكر في واحدة وتكافأ القبليتان في حرب .وتدور القصة أن البسوس خرجت بناقتها لزيارة ابن أختها جساس بن مرة وأثناء الزيارة خرجت ناقتها حتى ترعى مع أبل ابن أختها وانطلقت الناقة لأرض كليب بن ربيعة كان سيد قبيلة تغلب وزوج أخت جساس جليلة ، ولما عرف كليب أن الناقة قد اقتحمت أرضه ولم يكن يحب أن زوجته تقول أن أخاها يساوي كليب في العزة فكان يضرب به المثل العربي أعز من كليب فقتل الناقة .وحينها ثارت البسوس وقالت جملتها الشهيرة التي أشعلت الحرب واذلاه واستنجدت بجساس فأخبرها أنه سوف يأتي لها بمائة ناقة ، ولكنها هجت بشعرها وعايرته بقلة النخوة فخرج فقتل كليب فلما جاء أبوه نادمًا أشار إليه بالهروب حتى لا تتغلب قبيلة تغلب على بنو بكر فلما جاء المهلهل بن ربيعة أخو كليب طالب بثأر أخيه فطلب أن يأخذ همام أخوه جساس ليقتله ورفضت قبيلة بنو بكر ذلك فاشتعلت الحرب بين القبيلتين نحو أربعين عامًا ، ومن حينها ويطلق العرب أن البسوس كانت نذير الشؤم والحرب عليهم ..