قصة اطرُقِي وَمِيشِي


تراثنا العربي الأصيل ، مليء بالحكم والمواعظ والأمثال ، منها ما قيل في بيت شعري قديم فصار مثلاً ، ومنها ما قيل في صورة نصيحة وحكمة فصار مثلاً ، وكلها نتيجة مواقف متفرقة ، وما صار منها مثلاً ، تناقلته الأجيال حتى عصرنا الحالي ، للتعلم والعظة ، ومثلنا اليوم هو المثل القائل : اطرُقِي وَمِيشِي .. وقد قيل هذا المثّل في قديم الزمان ، فهو مثّل من أمثالنا العربية التي يزخر بها التراث العربي الأصيل ، وتُروى قصة المثّل كالتالي :مفردات المثّل العربي الأصيل :
الطرق : هو ضرب الصوف بالمطرقة ، والميش : هو خلط الشعر بالصوف .. ويضرب هذا المثّل : لمن يخلط في كلامه بين خطأ وصواب .البيت الشعري الذي قيل فيه المثّل العربي الأصيل ، قال رؤبة : عازل قد أولـــــــــــعت بالترقيش .. إلى سرافا طرقــــــي وميشي ، أراد يا عازلة ، فحذف التاء للترخيم ، وحذف حرف النداء ، ذلك لا يجوز الا في أسماء الأعلام .تفسير المثّل العربي الأصيل :
وأما قولهم صاح وعازل فإنما حذف منهما لكثرة الاستعمال ، وعلم المخاطب ، والترقيش والتزيين ونصب سرا على التمييز وتقديره ، وأولعت بترقيش سر بإضافة المصدر إلى المفعول ، لكنه فك الإضافة بإدخال الألف واللام فخرج ، سر مميزا ويجوز أن يكون نصبًا على الحال ، أي بالترقيش المسر الى فلما قطع منه الألف واللام نصب على القطع .تفسير أبو عبيدة للمثّل العربي الأصيل :
ويضرب لمن يخلط في كلامه بين خطأ وصواب ، فقال أبو عبيدة : الميش أن تخلط صوفًا حديثًا بنكث صوف عتيق ، ثم تطرقه أي تندفه ، قيل يضرب في المزاوال ما لا يتجه له .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك