صنعت الكثير من المواقف عبارات تلقائية ظلّت حية في ذاكرة التاريخ ، والذي جعل منها أمثالًا باتت شهيرة ومتداولة بين البشر في وقت من الأوقات ، ومن بين تلك الأمثال المثل العربي الذي يقول “وإن يبغي عليك قومك ؛ لا يبغي عليك القمر” ، فما هي القصة وراء قول هذه العبارة التي تحولت إلى مثل عربي شهير .قصة وإن يبغي عليك قومك لا يبغي عليك القمر :
ورد عن المفضل بن محمد أن أصل هذا المثل يعود إلى رهان قام بين بني ثعلبة بن أسعد بن ضبة في أيام الجاهلية ، حيث أنهم تراهنوا على الشمس والقمر في ليلة أربع عشرة من الشهر ، وأيهما سيغيب وأيهما سيبقى ، حيث قالت طائفة منهم : إن الشمس ستطلع ولازال القمر يرى .بينما خالفتهم طائفة أخرى في الرأي ، حيث قالت تلك الأخيرة : بل إن القمر سيغيب قبل أن تطلع الشمس ، وهنا دبّ الخلاف فيما بينهم ، وأرادوا أن يتراضوا عن طريق رجل يحتكموا إليه بينهم ، فقال رجل منهم : إن قومي يبغون عليّ.. ، حينها قال له الرجل الحكم عبارته الشهيرة التي أصبحت مثلًا : “وإن يبغي عليك قومك ؛ لا يبغي عليك القمر”.وقد أصبحت عبارة الرجل الذي كان حكمًا بين الطرفين مثلًا شهيرًا ، والتي وردت بمعنى إن كنت تخشى من ظلم قومك لك ؛ فلا يوجد هناك خوف من القمر لأنه لا يظلم أحد ، وفي حقيقة الأمر يُعتبر هذا المثل من الأمثال التي قد لا تكتمل في معناها دون معرفة قصتها الحقيقية ، لأنه بمجرد ذكرها فإنها لا تكون واضحة لمن يسمعها أو يقرأها لأنها غير مفهومة ، لذلك فإن المثل صار شهيرًا في وقت فهم فيه الناس المقصد من قوله .