“رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ” هي مقولة لامرأة كانت تُدعى “رقاش” ، وكانت من بني كنانة ، وكانت تقوم بالغزو ، ولكنها حملت ذات مرة من أسير كان عندها ، وهو ما جعلها تقول هذه المقولة حينما ذُكر لها الغزو ، فما هي قصة هذه العبارة ؟قصة رويد الغزو ينمرق :
ورد عن المفضل أنه كانت هناك امرأة تُسمى رقاش من طئ ، وكانت تغزو بهم حيث أن الجميع في قومها كانوا يأخذون برأيها ، حيث أنها كانت كاهنة ذات رأي حازم ، وذات مرة أغارت على رأس طئ على إياد بن نذار بن معد يوم رحى جابر ، وقد ظفرت بالكثير في هذا اليوم .غنمت رقاش من هذا الغزو الكثير من الغنائم ، كما أنها سبت الأسرى ، وكان من بينهم شاب جميل ، فجعلته خادمًا لها ، غير أنه أعجبها وهو ما جعلها تدعوه لنفسها ، فحملت منه ، وحينما أتيت في إبان الغزو قيل لها : هذا زمان الغزو ، فاغزي إن كنت تريدين الغزو ، وهنا قالت : “رويد الغزو ينمرق” ، وهي تقصد أمهلوا الغزو حتى يأتي الولد .وحينما جاء القوم لعادتهم وجدوا رقاش نفساء قد وضعت غلامًا ، حينها قال شاعرهم : نبئّتُ أن رقاش بعد شماسها .. حبلت وقد ولدت غلامًا أكحلا .. فالله يُحظيها ويرفع بُضعها .. والله يلقحها كشافًا مقبلًا .. كانت رقاش تقود جيشًا جحفلا .. فصبت وأحر بمن صبا أن يحبلا”.ومنذ أن تحدثت رقاش بعبارة “رويد الغزو ينمرق” أصبحت هذه العبارة مثلًا ، ويضربه الناس في التمكث وانتظار العاقبة ، حيث أن دعوة رقاش كانت من أجل التهمل حتى تنتظر قدوم وليدها الجديد ، وهو ما جعل عبارتها تشتهر كمثلًا بهذا المعنى .