قصة أغيرةً وجُبنًا


هناك من البشر من يتصف بالجُبن والخوف من المواجهة التي قد تكون ضرورية في كثير من الأحيان ، وقد خرجت الأمثال العربية متحدثة عن هذا النوع من البشر ، حيث ترسخت تلك الأمثال من بعض الأحداث والمواقف ، ومن بينها كان المثل القائل :”أَغَيْرَةً وَ جُبْنَاً” ، والذي ارتبط بقصة قديمة جعلت منه مثلًا شهيرًا لدى العرب ، فما هي قصة هذا المثل .قصة أغيرةً وجُبنًا :
لقد ورد أن هذا المثل قد قيل على لسان امرأة من العرب ، حيث أنها قالت هذه العبارة من أجل معايرة زوجها ، وذلك لأنه كان قد تخلّف عن مواجهة عدوه وعكف في منزله ، وكأنه يخشى المواجهة مع العدو ، وحينما رأى زوجته تنظر إلى القتال بين الناس ؛ قام بضربها ، كي لا تستمر في النظر إلى الناس .حينما تلقّت الزوجة الضربات من زوجها قالت له : أغيرةً وجُبنًا؟ ، وهي تعني هنا أتغار غيرة وتجبن جبنًا أي أنك غيور وأنت جبان ، حيث أنها كانت تتساءل في دهشة كارهة لما تراه منه ، وذلك لأنه بدا سيء من جهتين في وقت واحد ، فمن الناحية الأولى ضربه لها وغيرته الشديدة ، أما من الناحية الأخرى أنه إنسان جبان لا يقوى على مواجهة عدوه .وقد جاءت عبارة أغيرةً وجبنًا بهذه الصيغة لأنها نصبًا على المصدر الرئيسي للكلمتين ، كما أنهما قد تكونا منصوبتين هكذا لإضمار فعل مثل أتجمع ؛ بمعنى أتجمع غيرةً وجبنًا معًا؟ ، ومنذ أن قالت المرأة تلك العبارة أصبحت مثلًا شهيرًا تداوله العرب على ألسنتهم ، وقد أخذوه عن المرأة ليعبّر عن الشخص الذي يجمع شرين في وقت واحد ، أو صفتين سيئتين .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك