دموع... اني رايده اكمل علامي
نظر لها رحيم لثواني بتركيز
وقال...
رحيم... عمي حدتني في الحديت ديه جبل سابج
دموع... ابوي جالي انك جولتله هتجلبها في رأسك وبعديها تجول رايك
رحيم..بتاكيد.صوح
الجدة...بتساؤل... اتي رايده تتعلمي يا دموع
دموع...بأمل... امنيه حياتي يا ستي اكمل علامي كيف ما كانت أمي رايده
الجدة... وهي تنظر إلي رحيم
الجدة..وكانت عيون الجدة ترجوه أن يوافق...
الجدة... وانته يا ولدي جولت ايه
نظر رحيم الي الجدة وبعدها نظر الي دموع التي أنزلت عيونها سريعا خجلا منه
رحيم... اني موافج يا دموع
دموع بابتسامه فرح... كتر خيرك يا واد عمي
أشار لها رحيم برأسه وقبل رأس جدته وألقي السلام وخرج
الجدة... بابتسامة لحفيدتها
الجدة... بجيتي مرتاحه دلوك صوح
دموع وهي تحتضن جدتها بفرج...
دموع... جوي يا ستي جوي
بينما علي الجانب الآخر
كانت ليالي تجلس امام وائل بإحدى الكافيهات وتشعر بالسعاده لأنه واخيرا وافق على مقابلتها
ليالي... بجد كنت خلاص يئست اننا نتقابل
وائل ببرود..
فهو شاب في 26 من العمر لديه 5 اخوه من أسرة متوسطة كان وسيله التسليه له هي البنات علي الانترنت وكانت من ضمنهم ليالي التي كانت بسذاجتها كالعجين بين يديه حتي انها بمساعدة إحدي صديقاتها حصل علي وظيفه في إحدى البنوك ولكن بالنسبه له مهمتها انتهت حاول بكل الطرق أن يوصلها
إليها ولكن هي عمياء بحبها إليه لا تري سوى أنها تحبه فقط لاترى معاملته السيئه لها وإهماله لها وعدم رده عليها كانت كلها طرق للهروب منها ولكن لم يجد فائده فقرر مقابلتها الان لإنهاء كل شيء
وائل... أظن أن فعلا هتيئسي لأن دي اخر مقابله بينا
نظرت له ليلي بصدمة
ليالي... تقصد ايه..
وائل... اقصد انه خلاص انا زهقت منك ومش عاوز اكمل معاكي واني هخطب قريب بنت عمتي
ليالي بحزن.. ياه بسهوله كدة يعني انا اساعدك تتعين وتكون نفسك وأنت تتجوز واحده تانيه
وائل... بسخرية... ايه هو انتي كنتي مفكرة اني ممكن اتجوزك
ليالي... امال كنت بتكلمني ليه..
وائل... كنت بتسلي وأظن انك لو بنت محترمه مكنتيش كلمتيني من الاول وقابلتيني وبعتيلي صور ليكي اضمن منين اني مش اول واحد
ليالي بدموع وحده... أخرس انا اشرف منك
وائل وهو ينظر لها بسخرية ويقف ويخرج من جيبه بعض الأموال ويرميها علي الطاوله
وائل... اتمني مشفيكيش تاني والا هتندمي وصورك اللي معايا هتحتفظ بيها لوقت عوزه يمكن تقلي عقلك وتعملي حاجه
ليالي ببكاء... حقير..
وتركها وخرج وهو يبتسم بسماجه
ولكن هي المخطئه منذ البدايه..
هي من فتحت الباب لذلك الحقير حتي يستغلها هي من تسرعت وبحثت عن الحب بطريقة غير صحيحة ولم تنتظر نصيبها وحلالها هي من خانت ثقه والديها وتحدثت معه هي من اخطئت حين لم تسمع كلام شقيقتها هي من اخطئت حتى التقت به هي من اخطئت حين ارسلت له صور لها بملابس عاريه
هي من اخطئت وليس هو هو كان مثل الصياد الذي يبحث عن ضحيته وهي من فتحت الباب له حتي يقوم باصطيادها
وتلك هي النتيجة تتألم ولا تستطيع الصراخ وأصبحت تحت رحمة ذلك الحقير ولا تعلم ماذا ستفعل وماذا سيفعل هو معها مستقبلا...
علي الجانب الآخر...
في منزل دموع.
كان الأب يجلس بغرفته ويمسك بالبوم صور يجمعه هو وزوجته فقد كان يعشق أن يصورها ليلا ونهارا وكأنه كان يشعر أنه سيفقدها سريعا..
رجع بذاكرته الي يوم وفاتها..
فلاش بااااك
حين وقعت بين يديه ودمائها تنزف بين يديه لا يستطيع أن يفعل شيء فقد فدته بنفسها
زين الهواري..بلهفة . وفاء
وفاء بألم... وصوت متحشرج...
وفاء... واد عمي اني رايده منك حاجتين
زين بحزن ولوعه عاشق...
زين... جولي يا حبه الجلب
وفاء... وهي تتنفس بصعوبه
وفاء... بتي تكمل علامها والحاجه التانيه تدفني جار امي
زين. بألم ودموع .. حديتك أوامر يا جلب زين
وفاء... بألم... جرب مني..
اقترب منها زين ووضع أذنه علي شفتيها ليسمع ماذا ستقول
وفاء بألم... اني خبره مين الجاتل عيني جت في عينه
زين بصدمة... مين يا بت عمي مين
وفاء وهي تهمس في أذنه... الجاتل يبجي...