ابتعد ادهم عنها قبل ان يندمج معها ويحصل ما لا يحمد عقباه...
لا يعرف كيف تراجع عما كاد يفعله...
لقد كان أن يجن ويقيم علاقة مع كارول وهو متزوج بأخرى...
كان سيصبح خائنا بكل بساطة...
نهض مبتعدا عنها وحمل سترته الملقاة على ارضية الغرفة لتنهض كارول من مكانها وتهندم ملابسها جيدا قبل ان تقترب منه وتلمس ظهره هامسة له: ادهم...
التفت ادهم نحوها وقال بأسف حقيقي: انا اسف يا كارول، يجب أن اذهب حالا...
ماذا جرى يا أدهم.؟!
سألته بحيرة وعدم فهم لإرتباكه واضطرابه الغريب بهذا الشكل فأجابها بنبرة بدت متوترة: لا شيء ولكن يجب أن أذهب حالا...
أدهم...
وقبل أن تتحدث قال: كارول، أرجوك، افهميني...
ثم خرج بسرعة من غرفة النوم بل من الشقة بأكملها، اتجه نحو سيارته وركبها ليتنفس الصعداء، لقد نجا من فخ الخيانة بأعجوبة، اخرج هاتفه من جيب سترته وأجرى اتصالا سريعا بفرح، لا يعرف لماذا بات يشتاق للحديث معها كثيرا، جاءه صوتها الناعس فيبدو أنه أيقظها من النوم...
أيقظتك من النوم، أليس كذلك؟!
تنهدت فرح وأجابت: لا بأس، ماذا حدث.؟!
أجابها وهو يستند بظهره على الكرسي: لا شيء، اشتقت لك فقط...
ابتسمت على استيحاء وهتفت به: سأتي غدا...
أعلم...
حل الصمت المطبق بينهما لفترة وجيزة، كلاهما يستمع لصوت أنفاس الاخر، تحدث أدهم أخيرا قاطعا هذا الصمت: من الجيد أنكِ ستأتين غدا...
حقا؟!
حقا...
أدهم...
نعم...
تصبح على خير...
وأنتِ من أهل الخير...
ثم اغلق الهاتف معها وأخذ ينظر اليه بنظرات شاردة، يفكر في تلك الفرح وكيف باتت تسيطر على أفكاره وحياته، لقد باتت تجعله يعلن اشتياقه لها بكل سهولة ودون ادنى حرج...
كلا، لن اذهب...
تأملها بتعجب، هي الان لا تريد الذهاب معه، بعدما كانت تتمنى أن تذهب الى المدينة لتباشر عملها، وتدير شركتها هناك، مالذي تغير الان؟! لماذا باتت ترفض الذهاب الى هناك؟!
انا حقا لا افهمك...
قالها بدهشة حقيقية منها ومن تصرفاتها التي تجعله حائرا أمامها طوال الوقت...
ردت الاء بصوت متشنج: انا لا اريد الذهاب الى هناك، اريد البقاء هنا...
كاد أن يجن منها ومن تصرفاتها المحيرة فهتف بحيرة: ألستِ من كنت تريدين الذهاب الى هناك ومباشرة عملك.؟!
اومأت برأسها وقالت: ولكن غيرت رأيي الان؟!
لماذا.؟!
سألها بعدم فهم لترد: هذا شيء يخصني...
الاء، علام تنوين بالضبط؟
قالها بنبرة حادة قاتمة لتفكر بحقيقة كونه لا يثق بها الى هذه الدرجة المؤلمة...
كاظم، انا حقا لا انوي على شيء سيء، انا فقط اريد البقاء هنا...
هكذا بكل بساطة...
قالها وهو يقلدها لتزفر أنفاسها بتعب بينما كاظم يضغط على اعصابه بقوة كي لا ينفجر بوجهها...
اسمعيني يا الاء..
تأملته بنظرات دامهعة ليهتف بنفاذ صبر: لماذا تبدين وكأنك تريدين البكاء؟!
ردت وهي تمسح وجهها بباطن كفيها: انا بالفعل اريد البكاء...
لماذا.؟!
سألها مصدوما من حقيقة كونها ترغب بالبكاء فرد بنبرة عالية: لأنك لا تفهمني...
تطلع اليها بنظرات مندهشة مما تقوله لتكمل بأسى: لأنك لا تريد أن تفهمني ولا تحاول ان تفعل، أنت ماذا تظن بي؟! مجرد الة خالية من المشاعر والاحاسيس، تظنني بلا شعور..
أنا لم أقل هذا يا الاء...
قاطعته بدموع: لا تبرر من فضلك، كلانا يعرف حقيقة ما تفكره بي.، أنت تراني انسانة باردة عديمة المشاعر والاحاسيس...
شعر كاظم بالشفقة لأجلها، كانت تتحدث بصراحة غريبة معه...
لكن ما تقوله الاء كان الحقيقة، هو بالفعل يراها هكذا، سوف يكذب على نفسه إن قال غير ذلك...
الاء...
اتركني لوحدي من فضلك...
قالتها بنبرة مترجية ليومأ رأسه بتفهم ويخرج من الغرفة لتجلس هي على السرير واضعة رأسها بين يديها وتبكي بصمت...
في صباح اليوم التالي
استيقظت ليلى من نومها لتجد انها قد تأخرت في نومها كثيرا وموعد عملها قد بدأ منذ حوالي ساعتين...
تأففت بضيق وهي تفكر بأنها عليها تحمل هذا المهندس الجديد وتصرفاته النزقة معها...
نهضت من فوق سريرها وسارت بخطوات متكاسلة نحو الحمام...
اخذت حمام سريع ثم خرجت بسرعة وجففت شعرها...
ارتدت ملابسها العملية وخرجت من غرفة النوم واتجهت الى المزرعة...
وصلت ليلى الى المزرعة لتجد ذلك المهندس قد وصل قبلها، زفرت أنفاسها بحنق ثم أوقفت سيارتها بجانب المزرعة، هبطت منها واتجهت نحو المزرعة وتحديدا عنده لتجده يقول لها بنبرة باردة وهو يشير الى ساعته: متأخرة عن موعد قدومك ساعتين...
قالت ليلى وهي تحاول استيعاب كلماته: عفوا!
ثم أردفت بجدية: كأنك تحاسبني على تأخيري.؟!
بالضبط، هذا ما أردت قوله...
كزت ليلى على أسنانها بغيظ بينما أكمل شاهين: انا احب ان يكون شريكي في العمل منضبط وملتزم بمواعيده...
وماذا ايضا سيد شاهين؟!
قالتها ليلى وهي تعقد ذراعيها امام صدرها ليرد ببرود: حاليا لا يوجد شيء اخر...
سارت ليلى بعيدا عنه الى مكتبها ليتبعها هو ويقول بصوت عالي قليلا: لقد غيرت بعض التفاصيل في مكتبك...
التفتت ليلى نحوه بملامح تنذر بالخطر واقتربت منه وقالت بنبرة حادة: من سمح لك بفعل هذا؟!
رد ببساطة: كوني أعمل معك في مكان واحد يسمح لي بهذا...
ولكن هذا مكتبي...
قالتها بغصب ظهر بوضوح في صوتها العالي لتجده يقول ببرود مستفز: مكتبنا، من الان فصاعدا أصبح مكتبنا، وانتِ يجب أن تفهمي هذا جيدا وتتقبليه، واذا لم يعجبك كلامي اذهبي الى جدك وأخبريه بما يزعجك...
ضغطت ليلى على شفتيها بقوة حتى تتحكم بعصبيتها ثم سارت مبتعدة عنه وهي تلعنه وتلعن حظها العاثر الذي جعله يعمل معها...
كان أيهم يهم بالخروج من المنزل حينما سمع صوت والدته تناديه...
سار نحوها وقال حينما وقف أمامها: ماذا هناك ماما؟! لا اريد التأخر على الجامعة...
الام بجدية: هناك موضوع هام يجب ان نتحدث به...
عقد حاجبيه متسائلا: موضوع ماذا؟!
اجابته: موضوع يخصك ومهم للغاية...
ثم اكملت وهي تتجه الى الداخل: اتبعني...
سار أيهم وراها على مضض ليجدها تتجه نحو غرفة مكتب والده، دلفت الى الداخل وتبعها هو ليجد مكتب والده خاليا فهو قد ذهب الى عمله...
جلست والدته في مكان والده خلف المكتب وجلس أيهم على الكرسي المقابل لها...
تنحنت والدته قائلة بجدية: لقد علمت بأنك تحب فتاة في الجامعة معك...
احمرت اذني ايهم وسألها بضيق خفي: من أخبرك بهذا؟!
ردت اسما بمنطقية: لا يهم من اخبرني، المهم ان ما سمعته حقيقة...
اومأ أيهم برأسه فهو لن يكذب او يراوغ...
نعم أحبها، وهي طالبة جامعية لدي...
ماذا تعرف عنها؟!
شعر أيهم بالاحراج لكنه اجاب: لا شيء، سوى ان اسمها دارين وتدرس في المرحلة الثالثة لدينا...
توقعت هذا..
قالتها الام بخيبة قبل ان تكمل بجدية: أيهم هناك اشياء مهمه يجب ان تعرفها عن دارين...
أشياء ماذا؟!
عضت الام على شفتيها قبل ان تهمس بجدية: دارين يتمية، لقد تربت في دار الايتام و،...
حقا؟!
اومأت الأم برأسها ليرد ايهم بنبرة هادئة: ولكن لا اظن ان هذا قد يسبب مشكلة، حتى لو كانت يتيمة...
اذا كان هذا الشيء لا يسبب مشكلة بنظرك فهناك مشكلة اخرى...
ابتلع أيهم ريقه بتوتر وقال: مشكلة ماذا؟!
اجابته والدته بحرج: انها تعمل عارضة ازياء، وليست ازياء عادية، بل ازياء داخلية...
تأمل صورها بملامح جامدة لا توحي بشيء...
ظل جامدا في مكانه لا يتحرك، فقط ينظر الى الصور بسكون غريب، سكون لا يشبه تلك النيران المندلعة داخل قلبه...
رمى الصور على الطاولة الفاصلة بينه وبين والدته ونهض من مكانه متجها خارج المكتب قبل ان توقفه والدته قائلة بنبرة متأسفة: انا اسفة، لم أكن أرغب بأن أصدمك بهذه الطريقة، لكنني فقط أردت أن تعرف حقيقتها كي لا تظل مخدوعا بها...
ابتعد عنها دون ان يجيبها بأي شيء وخرج من المكتب بأكمله لتقول والدته براحة: من الجيد أنه عرف حقيقتها قبل فوات الاوان، هذا ما كان ينقصني أن يقع بغرام فتاة مثلها...
خرجت أسما من غرفة المكتب واتجهت الى صالة الجلوس حينما توقفت في مكانها ولمحت فرح تدلف الى الداخل وهي تجر حقيبتها خلفها...
اقتربت منها وهي تهتف بسخرية: ها قد عادت كنتنا المصون اخيرا...
توقفت فرح في مكانها وقالت بضيق خفي: كيف حالك خالتي؟!
اجابت أسما عليها بإقتضاب: بخير...
ثم أردفت بنبرة قوية: تأخرت كثيرا عند بيت أهلك، وكأنه لا يوجد غيرك ليواسي أختك...
ردت فرح عليها بقوة: لقد أخذت الإذن من زوجي وهو وافق وهذا أهم شيء...
مطت أسما شفتيها بإستياء بينما جرت فرح حقيبتها خلفها واتجهت الى الطابق العلوي...
دلفت فرح الى غرفتها لتجد الغرفة مظلمة وباردة للغاية، اغلقت الباب بهدوء خلفها وسارت نحو السرير لتتفاجئ بأدهم نائما بعمق...
وضعت حقيبتها ارضا وجلست بجانبه تتأمله عن قرب...
أدهم...
قالتها وهي تهزه من كتفه ليفتح عينيه اخيرا بعد لحظات قبل ان يعي وجودها فينتفض من مكانه قائلا بعدم تصديق وفرحة طغت على كل شيء: فرح، متى عدت؟!
ابتسمت فرح بخجل وقالت: الان عدت...
نهض من مكانه وفتح الضوء ثم عاد اليها وقال: اشتقت اليك كثيرا...
وانا ايضا...
قالتها بتردد ليجلس بجانبها ويمسك يدها ثم يقبل وجنتيها برقة...
هتف اخيرا متسائلا: كيف حال اهلك وليلى؟!
هزت رأسها وهي تجيبه بجدية: بخير، ليلى بدأت تعمل في المزرعة، وهي تبلي بلائا حسنا للغاية..
رائع...
أنت كيف حالك؟!
اجابها بجدية: بخير، لكنني أصبحت أفضل الان...
تثائب فرح وقالت: انا متعبة للغاية، الطريق كان طويلا...
لماذا لم تخبريني أنك ستعودين؟!
سألها متعجبا لتهز كتفيها وتجيبه: أردت أن أجعلها مفاجئة لك...
أبعد خصلة من شعرها انزلقت على وجهها وقال: خير ما فعلت...
ثم أردف: هل تشعرين بالنعاس؟!
اومأت برأسها وأجابته: للغاية...
ما رأيك أن ننام سويا.؟!
قالها بخبث لتبتلع ريقها بتوتر فيقول هو بصدق: ننام فقط لا شيء اخر...
موافقة...
فتح لهة ادهم ذراعيه لتختبأ بينهما فيغطي كليهما باللحاف الثخين، اغمضت فرح عينيها وهي تشعر براحة غريبة بوجودها بين ذراعيه، طبع ادهم قبلة على جبينها ونام بصمت...
كانت الاء تعمل مع سلسبيل في تنظيف المنزل كعادتها طوال الايام الفائتة...
كانت تمسح أرضية المنزل حينما شعرت فجأة بدوار غريب سيطر عليها ففقدت وعيها على أثره وسقطت ارضا...
ركضت سلسبيل نحوها وهتفت بهلع: الاء، يا الهي...
ثم ما لبثت ان ركضت نحو والدتها وكاظم اللذان يجلسلن في صالة الجلوس وهي تصرخ: الاء فقدت وعيها...
قفز كاظم من مكانه فورا واتجه نحوها ليحملها بين ذراعيه ويتجه بها نحو غرفة النوم...
وضعها على سريره واخذ يضرب وجنتها بكف يده وهو يهتف بخوف: الاء، اجيبيني، هل انت بخير؟!
رمشت الاء بعينيها اخيرا وفتحتها تدريجيا قبل ان تهتف بنبرى متعبة: ماذا حدث؟!
تنهد كاظم براحة قبل ان يخبرها بحنان: فقدتِ وعيك...
اعتدلت الاء في جلستها وقالت: يا الهي لم أشعر بنفسي حينما سقطت ارضا...
تقدمت والدة كلظم وسلسبيل منها حينما هتفت والدة كاظم: كيف أصبحت ابنتي، هل انتي بخير؟!
اومأت الاء برأسها وقالت بنبرة رقيقة: بخير خالتي ،، لا تقلقي علي...
سأطلب الطبيب...
قالتها سلسبيل بسرعة ليقول كاظم: معك حق، اتصلي بالطبيب..
الا ان والدته عارضته بسرعة: لا يوجد داعي للطبيب، لقد أصبحت بخير...
لكن كاظم عارضها قائلا: اريد أن نطمئن عليها ونعرف ما بها...
الا ان والدته تحدثت بثقة: انا اعلم ما بها...
تطلع الاء اليها بحيرة بينما قالت الام: هنيئا لك يا بني، زوجتك حامل...
جحظت عينا الاء بصدمة بينما سعل كاظم بشدة وابتسمت سلسبيل بزهو...
تحدث كاظم مبتلعا صدمته: ماذا تقولين يا امي؟! بالتاكيد لا...
الا ان الام كانت مصرة على ما قالته: لما لا؟! انتما متزوجان من فترة طويلة، ومن الطبيعي أن تحمل..
ثم التفتت نحو الاء المندهشة وهنأتها: مبارك حملك يا ابنتي...
وأخذت تربت على كتف كاظم وتقول بسعادة: واخيرا سأرى أبنائك يا كاظم...
لنتأكد من الطبيب اولا...
قالتها سلسبيل ليؤكد كاظم حديثها وهو يتطلع الى الاء المخفضة رأسها بخجل: معك حق، سنتاأكد من الطبيب اولا...
اما الاء فأخذت تفكر بأن كذبتها وادعائها الاغماء امامهه جاء بنتائج عكسية لما ارادت...
وقفت ليلى تشرف على عمل احد الفلاحين بالمزرعة بعدما خرجت غاضبة من عند شاهين...
هي لا يكفيها جميع ما مر فوق رأسها ليأتي هذا الشاهين ويزيد الطين بلة...
لقد اكتفت من استبداد الرجال وتحكماتهم التي لا تنتهي...
كانت شاردة تفكر فيما حدث بينهما منذ قليل حينما شعرت بأحدهم يقف أمامها...
انه جابر...
تراجعت الى الخلف عدة خطوات مصدومة منه ومن جرائته بالوقوف أمامها...
كيف حالك يا ليلى؟!
تريد ان تخنقه الان، نعم تريد هذا وبشدة، كيف له أن يأتي ويراها ويسألها عن حالها بكل هذه السهولة...
كيف له ان يفعل هذا؟!
ماذا تريد يا جابر؟!
سألته بنبرة صلبه ليجيب: اشتقت اليك، فجئت لأراكِ...
هكذا بكل بساطة يخبرها أنه يشتاقها وجاء لرؤيتها...
رفعت حاجبها بعدم تصديق قبل ان تهتف بنبرة مستنكرة: هل جئت لتمزح معي يا جابر؟!
رد جابر ببساطة أغاظتها: انا لا امزح معك، انا اشتقت اليك فعلا وجئت لأراكِ...
رطبت شفتيها بلسانها ثم ما لبثت ان قالت: انا بخير كما ترى، وبما أنك رأيتني يمكنك ان تغادر المكان فورا...
لماذا تعامليني بهذا الشكل يا ليلى؟! ليلى انا اخطأت ومعترف بخطأي ولكنني ندمت حقا، ولا اريد سوى ان تسامحيني وتغفري لي ما اقترفته من ذنب بحقك...
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بسخرية: أسامحك، على ماذا بالضبط؟! على ضربك وإهناتنك لي.؟!
صمت ولم يرد لتهتف به: لماذا سكت، أخبرني علام يجب أن أسامحك؟
أعطني فرصة اخيرة يا ليلى...
صرخت به: نحن تطلقنا بالثلاثة يا جابر أم إنك نسيت هذا ايضاا.؟!
رد بألم جلي: لكنني نادم، نادم على كل ما فعلته، ليتني لم أطلقك...
رمته بنظرات كارهة ليكمل باسى: لقد أجبروني على تطليقك، هددوني يا ليلى...
يبرر لها، وكأنها بحاجة الى تبريراته، مطت شفتيها وقالت: اذهب يا جابر، ما بيننا انتهى منذ وقت طويل..
اما من بعيد فكان شاهين يراقب ما يحدث، تعجب من هذا الرجل الذي يتحدث معها بينما الغضب يبدو جليا على ملامحها وحينما احتد النقاش بينهما وجد نفسه يتدخل!
يتبع...