في منزل حسن
الأم بعتاب لابنتها
الأم... أكده يا بتي الدينيه هتجوم ومش هتقجد
جميله ببكاء... حجي يا أمه اني اخوي يبجي حسن الهواري كيف يضروبني
في تلك اللحظة وجدوا الجدة تدخل عليهم بمساعدة إحدي الخادمات
حين رآها كل من آلام وجميله وقفوا مسرعين وساعدوها علي الجلوس
الجدة بعد جلوسها
الجدة... حصول ايه حسكم عالي جوي
حكت لها الأم ما حدث
الجدة بحده... جوام كلمي رحيم يلحج واد عمه
الأم... حاضر يا امه
كان رحيم بداخل سيارته في طريقه للعودة إلى المنزل
حين وجد هاتفه يرن برقم منزل حسن
رد رحيم سريعا...
رحيم... السلام عليكم
الأم... بلهفة... وعليكم السلام يا ولدي كيفك
رحيم... مليح يا مرت عمي كيفك وكيف ستي
الأم... زينه يا ولدي..
رحيم... خير يا مرت عمي حصول حاجه
الأم... الحج واد عمك يا ولدي وحكت له ما حدث
رحيم وهو يغير مسار سيارته
رحيم... اجفلي اتي ومتجلجيش اني ليا حديت وياه
أغلقت الأم الخط وهي تدعو له بطول العمر فهو كبيرهم قبل أي شيء
وصل حسن الي منزل كرم الهواري
وكان يجلس هو ووالده وشقيقه وبعض من اولاد عمومته
حسن وعيونه علي كرم
حسن... السلام عليكم
قام الجميع ورحبوا بقدومه
والد كرم... اتفضل يا ولدي
حسن وهو يتجه إلى كرم ويقف امامه
حسن... اني مش جاي اهنيه دلوك عشان اجعد واتحدت..
الأب.بتعجب.. كيف يا ولدي تجصد ايه
حسن وهو يلكم كرم بوجهه بقوة لكمه رمته من مكانة أرضا
حسن... جاي اربي ولدك
وامسك بكرم ثانيه ولكمه مره اخري قبل أن يفصل الأب وأبناء عمومته بينهم ولكن لا أحد كان يستطيع السيطرة على حسن فقد كان مثل الثور الهائج فحسن حين يغضب لا يري أمامه..
ولكن فجاءه دخل رحيم
ونادي علي ابن عمه وصديقه
رحيم... حسن
توقف حسن حينها والتفت الي صديقه...
رحيم... بكفياك يا حسن
حسن بغضب... بيضروب خيتي يا رحيم
رحيم... وهو يقترب منه ويبعد عنه الرجال
رحيم... متجلجش اني هتصريف وياه
حسن... يطلجها ودلوك
رحيم... هيطلجها متجلجش بس روح انته علي دارك دلوك..
نظر حسن مره اخيره الي كرم الذي كان ينزف ووجه متورم مما فعله به حسن
وانطلق الي الخارج وهو يلقي السلام
حين خرج حسن
جلس رحيم وجلس الجميع بعده والكل ينظر له
الأب..بحزن... يرضيك اللي حصول يا كبير
رحيم... ويرضى مين اللي عيمله ولدك في بت عمي
الأب نظر أرضا ولم يرد ...
بينما رد احدي الرجال... ديت مرته يجتلها يضروبها ميدخلش بيناتهم ايوتها حد واصل
رحيم بهدوء وجدية... وشرع الله يا واد عمي
الرجل... ربنا جال واضربوهن
الرجل... وسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام جال رفقا بالقوارير
الرجل... بس ديت مرته يا كبير
رحيم... ربنا مجلش ومجصدش بالضرب اللي عيمله فيها واد عمك
المجصود التهذيب والضرب مياذيش يا واد عمي مش تبجي جتتها كلتها كيف اللي طسته مجطوره
الأب... اني عارف ان ولدي محجوج..
رحيم...بجديه ولهجه لا تقبل النقاش
رحيم... . ولدك هيطلج مرته ودلوك
كرم برفض... مهطلجهاش
رحيم بغضب... هتطلجها ورجيلك فوج رجبتك
الأب..وهو ينظر الي رحيم .. هيطلجها يا كبير
ونظر لابنه بحدة حتي يصمت
رحيم... وحجها تاخده كلاته وزيادة كماني
الأب... انته تؤمر يا كبير..
وبالفعل حضر المأذون الشرعي وتم طلاق جميله من كرم وبعدها انطلق رحيم الي منزل صديقه وهاهو ينتظر قدومه إليه بمجلس داره
اخيرا دخل حسن الهواري
حسن... السلام عليكم
رحيم... وهو يرتشف القهوه وينظر له بجديه...
رحيم... وعليكم السلام
حسن... عيملت ايه وياه
رحيم... طلجها وحجوجها هتيجي لحد عنديها
حسن...بغضب... كت جتلته وبردت ناري..
رحيم... وتهمل خيتك وامك وستك لحالهم عشان واحد مينحسبش علي الرجاله واصل
حسن..بغضب .. مغلول يا واد عمي
رحيم...بجديه... بكفياك يا حسن جفل علي السيره العفشه ديت دلوك
حسن... عيندك حج
رحيم..بجديه. كت رايد اتحدت وياك
حسن... خير يا واد عمي
رحيم... وهو يبلع ريقه فقد كان لأول مره يشعر بالحرج من صديقه فدائما كان كل منهم سند وسر الآخر..
رحيم..بتوتر. مش رايد تكون شايل ميني ولو هبابه عشان جوازي من بت عمك
حسن بابتسامه...وانته تصدج اني هشيل منيك عشان حاجه كيف ديت
رحيم... اني عارف أكده بس كان لازمن اتحدت وياك
حسن... اني لمن اتجدمت لبت عمك كنت زي اي نفر اتجدم ليها مكانش في راسي واصل حاجة كت بطلبها لأن أمي وستي صمموا على أكده
رحيم بابتسامه... الحمد لله
حسن... متجلجش صاحبك كيف الصخر مهينكسرش ولا يزعل واصل
رحيم بابتسامه... ربنا يرزجك بالزوجه الصالحة
علي الجانب الآخر
كانت دموع تجلس برفقة جدتها
فقد حضرت برفقة والدها لرؤية الجوده وهاهي تجلس معها بينما نزل الأب الي الأسفل
الجدة...بضحك.. هههههههههه بكفياكي يا دموع جلبي وجعني من الضيحك
دموع.. بابتسامه... لاه هجولك نكته كماني
ولكن قطع حديثهم فتح الباب ودخول رحيم
رحيم... السلام عليكم..
وقفت دموع بسرعه وعدلت من حجابها
وجهها أصبح مثل حبه الطماطم من الخجل فلم تتوقع رؤيته نهائيا
الجدة... وعليكم السلام تعالي يا ولدي
دخل رحيم وهو ينظر لجدته فقد رآها وعلم انها دموع كيف لا يعرفها وجمالها يجعل الأعمى يعرف من هي
رحيم وهو يقبل رأس جدته
رحيم... كيفك يا ستي
الجدة...بابتسامه . زينه يا ولدي..
أشارت له الجدة بعيونها أن يحدث دموع ففهم قصدها وقال
رحيم... كيفك يا دموع
دموع بهمس... مليحه
رحيم... معوزاش حاجه
دموع... تسلم يا واد عمي بس
رحيم... جولي
دموع... كت رايده منيك حاجه جبل الجواز
رحيم... جولي يا دموع رايده ايه
دموع... اني...