تراثنا العربي الأصيل ، مليء بالحكم والمواعظ والأمثال ، منها ما قيل في بيت شعري قديم فصار مثلاً ، ومنها ما قيل في صورة نصيحة وحكمة فصار مثلاً ، وكلها نتيجة مواقف متفرقة ، وما صار منها مثلاً ، تناقلته الأجيال حتى عصرنا الحالي ، للتعلم والعظة ، ومثلنا اليوم هو المثل القائل : ما كل من ركب الخيل خيال .. قيل في قديم الزمان ، ومعناه أنه ليس كل من تشبه بغير في أمر ما يكون أهلا له .معنى مفردات المثّل الشهير :
الحصان بضم أوّله : تعني الفرش الذكر ، والصواب فيه كسر الأوّل ، ومعناه أي : ليس كل من ركب فرسًا يكون فارسًا .أمثال أخرى منتشرة في بلداننا العربية بنفس معنى المثّل :
وتوجد في بلداننا العربية العديد من الأمثال ، حسب البلد الذي قيلت فيه وتؤدي نفس المعني ، وهو كقولهم : ما كل من صف الأواني ، قال أنا حلواني .. ويروى بعضهم كلمة (الصواني) بدلًا من الأواني ، وبعضهم يروي مثّل آخر أيضًا : هو كل من نفخ طبخ ؟ .. وقولهم أيضًا هكذا : ما كل من نفخ طبخ ، ولا كل من طبخ نفخ ! .. و المثّل الآخر أيضًا : ما كل من لف العمامة يزينها ، ولا كل من ركب الحصان خيال .. وهم لا يستخدمون العمامة إلا في الأمثال ونحوها .أبيات شعرية علي المثّل الشهير وما شابهه :ما كُلُ من لَفّ على رَأسِهِ .. عمامةً يحظي بِسَمتِ الوَقَار ..
ما زِينةُ المرء بأَثوابِه .. السّرٌ في السّكّانِ لا في الديار ..وقيل في أبيات أخرى :وما كُلُ مَخضُوبِ البَنَانِ بُثَينَة .. وَلَا كُلُ مسلوبِ الفؤادِ جميلُ ..