لا يستطيع الإنسان أن يعاند قدره أو يقوم بتغييره ، لأن المولى عز وجل هو الذي يعطي ويمنع ، وما بين عطائه ومنعه يسعى الإنسان في محاولات لعيش هذه الحياة ، ولكن هناك من الناس من يعترضون على بعض أقدارهم ، مثل الاعتراض على إنجاب الإناث وعدم إنجاب الذكور ، وهو من الأمور المحرمة وغير المقبولة .ولقد خرجت بعض الأقوال الشهيرة التي تحدثت عن أمر الاعتراض على إنجاب الإناث دون الذكور ، ومن أبرزها مقولة “إنما نعطي الذي أعطينا” ، فما هي قصة هذه المقولة العربية الشهيرة؟.قصة المقولة :
يُذكر أنه كان هناك رجل يُنجب إناثًا ، وحينما أنجب أول أنثى له صبر على هذا الأمر لأنه كان يرغب في إنجاب الذكور ، ولكن حينما أنجبت زوجته الأنثى الثانية شعر بالغضب ، مما جعله يقوم بهجر زوجته ، ثم ذهب ليسكن في بيت قريب منها ، فشعرت الزوجة بالحزن لأنها لا تملك أن تُغير قدرها .وحينما شعرت الزوجة بهذا الجفاء من زوجها دون أن يكون لها ذنب فيما حدث قامت بإنشاد أبيات من الشعر لتوجهها إلى زوجها ، حيث قالت : “ما لأبي الذلفاء لا يأتينا .. وهو في البيت الذي يلينا.. يغضب إن لم نلد البنينا .. وإنما نعطي الذي أعطينا”.وحينما سمع الزوج الغاضب تلك الأبيات التي نظمّتها زوجته ؛ شعر بأن نفسه قد لانت تجاهها ، حيث أثرّت كلماتها فيه وكأنه استفاق على الحقيقة بأن زوجته لا يد لها في إنجاب الإناث دون الذكور ، وهو ما جعله يعود إليها على الفور بعد أن سمع هذه الأبيات ، ومنذ ذلك الحين أصبحت عبارة “إنما نعطي الذي أعطينا” مثلًا شهيرًا يستخدمه الناس في الاعتذار عن الأمور الخارجة عن إرادتهم .