شاع تداول هذا المثل الشعبي في المنطقة الشامية ، حينما كثر استخدام الأرز في المنطقة العربية عمومًا والشام على وجه الخصوص ، فمن المعروف أن البرغل كان يدخل في كثير من طعامهم الأساسي ولكن حينما ظهر الأرز ، أخذ الناس يتندرون على البرغل ويقولون : ” العز للرز والبرغل شنق حاله ” .فقد كان الأرز أغلى سعرًا وينسب اقتنائه للأسر الميسورة ، أما البرغل فكان طعام الكادحين رغم أن البرغل صحيًا أفضل من الأرز ، فالبرغل هو ما يستخرج من حبوب القمح المجروش بعد تنظيفها وسلقها ، ويعد هو الغذاء البديل للفقراء في منطقة الشام .قصة المثل :
من القصص الفكاهية الشائع تداولها فيما يخص هذا المثل ، هي قصة الرجل الذي تزوج من اثنتين وكانت الغيرة تحرك كلٍ منهما ، فتحاول استثارة غضب الأخرى بالتدلل على الزوج والتزين له ، وكان الزوج لا يعلم بما يدور بينهما ، وذات يوم أرادت كل واحدة منهن أن تضايق الأخرى بما تقدمه لزوجها من صنوف الطعام .ففكرت الزوجة الأولى أن تطبخ لزوجها الأرز بالطريقة التي يحبها ، بينما فكرت الثانية في طبخ البرغل لاعتقادها أنه الطعام المفضل لزوجها ، وحينما جاء وقت الغداء أعدت الزوجتان ما لذ وطاب من الطعام ، ووضعت كلٍ منهن طبقها التي أعدته ، فوجد الزوج طبق الأرز وإلى جواره طبق البرغل ، ولأنه كان يحب زوجته الأولى أكثر فطن لما برأس كل منهن .ومد الزوج يده لطبق الأرز وأخذ يأكل منه ، حينها أدركت الزوجة الأولى ذلك وقالت للثانية كي تقهرها : ” العز للرز والبرغل شنق حاله” ، ومن وقتها أطلق مثلًا على من يقع عليه الاختيار دون غيره ، أي حينما تواجه الإنسان مواقف عليه أن يفضل فيها شيء على شيء أو أحدٍ دون الأخر .