هناك الكثير من الأمثال الفلسطينية الرائدة والتي شاع تداولها بين العرب ، نتيجة ارتباطها بمواقف معينة أوحوادث واقعية وقعت لأشخاص بعينهم كهذا المثل القائل ” برضه راكب ” ، أو ” برضه من فوق ” ، فلهذا المثل قصة حقيقية وقعت مع قائد فلسطيني يدعى الشيخ حامد .ويعد الشعب الفلسطيني منبع كبير لتوارد الأمثال الشعبية وانتشارها ، فكثيرًا ما كان يحدث اتفاق بين الناس هناك على مقولة ما فتصير مثلًا ، ويتكرر تداولها من شخص لأخر ، خاصةً أن فلسطين كانت مليئة بالأحداث المختلفة عبر عصورها الماضية مما مهد لوجود كل هذا الموروث الشعبي .قصة المثل :
كان الشيخ حامد هو أحد الرجال المناضلين ، وكان قائد فصيل ثورة ١٩٣٦م في منطقة الناصرة ، وعلى رغم دوره الكبير ومكانته بين المناضلين كان هذا الشيخ ضريرًا لا يبصر ، وحينما طوق الجيش الإنجليزي القرية اختبأ الشيخ في قرية معلول .ولكن مع قيام الجنود بالتمشيط وجدوه أعلى أحد بيوت القرية فاعتقلوه ، ولكنه رفض أن يمشي معهم مما اضطر أحد الجنود البريطانيين أن يحمله فوق ظهره وينزل به من على الدرج ، فلما وجد الشيخ نفسه في هذا الموقف علق على ذلك قائلاً: «برضه راكب».ومن وقتها ذهب قوله مثلاً يستعمله الناس حينما يريدون التأكيد على شدة الإرادة ، وعدم الاستسلام حتى في أحلك الأوقات وأشدها حرجًا ، فركوب الناس للشيء دليل على سيطرتهم عليه وتمكنهم منه بشكل كبير .