قصة سكب القهوة خير


القهوة هذا المشروب الراقي عالي المذاق ، لم يخلو قط من الأمثال الشعبية التي ارتبطت به ، فاللقهوة تاريخ غريب ومميز على مدى العصور ، وخاصةً في الدولة العثمانية فهناك من حرمها وقطع الرءوس بسببها ، وهو السلطان العثماني مراد الرابع الذي أعدم الكثيرين بسبب شربهم للقهوة .وذلك بسبب الجدل الزائد والإشاعات حولها ، وأنها قد تتسبب بحدوث الثورات وجعل الناس ينقلبون على الحاكم ، وبسبب هذا الاعتقاد كان السلطان يقتل كل من ثبت عليه تناول القهوة ! أما عن المثل الشعبي “سكب القهوة خير ” أو ” دلق القهوة خير” كما هو متداول ، فله قصة أيضًا ارتبطت بالدولة العثمانية وأحد أثريائها .قصة المثل :
كثيرًا ما نسمع المثل القائل دلق القهوة خير ، ولعل جميعنا كان يعتقد أن هذا المثل يرتبط في معناه بالفأل الحسن ، أي أن وقوع وانسكاب القهوة هو شيء جيد وينبئ بالخير ، ولكن حقيقة المثل لا علاقة لها بالفأل خيرًا كان أو شرًا ، أما القصة الفعلية ترتبط بأحد أثرياء الدولة العثمانية قديمًا ، وكان هذا الرجل يعرف بتردد النبلاء والضيوف على قصره ، فكان يأمر خدمه بتقديم القهوة في واجب الضيافة .وكان لدى هذا الثري العثماني خادم يدعى خير هو المسئول عن تقديم القهوة وصبها ، وذات يوم بينما كان خير يصب القهوة للضيوف سكب بعضها ، فتساءل صاحب القصر عما حدث ، فقال الضيوف سكب القهوة خير “دلق القهوة خير ” ، أي أن خير هو من أوقع القهوة ، ولما تقدم العمر بخير تكرر سكبه للقهوة ، وفي كل مرة يحدث فيها هذا كان الضيوف يقولون : سكب القهوة خير ، ومن هنا جاء هذا المثل الشعبي المعروف .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك