قصة شرُّ السَّير الحَقْحَقة


تراثنا العربي الأصيل ، مليء بالأمثّال العربية الشهيرة ، والحكم الجليلة ، التي تناقلت عبر الأجيال ، ولكل مثّل عربي قصة حدثت في الماضي ، فمنها ما قيل في بيت شعري قديم ، ومنها ما قيل مباشرة بسبب حدوث قصة ما ، وانتشر المثّل وتناقلته الأجيال ، ومن تلك الأمثال هو المثّل العربي الشهير ، القائل شرُّ السَّير الحَقْحَقة. وقصة هذا المثّل كالآتي .معنى مفردات المثّل العربي :
يقال أن الحقحقة هي أرفع للسير وأتعبه للظهر ، ويقال أيضًا : هي كف ساعة وإتعاب ساعة .قصة المثّل العربي الشهير وقائلها :
يروى أن أول من قال هذا المثّل ، هو المطرف بن عبد الله بن الشخير، وقصة المثّل أن المطرف بن عبدالله بن الشخير قال لابنه ، لما اجتهد في العبادة ، خيرالأمور أوساطها ، وشرّ السير الحقحقة … فصارت مقولة : شرُّ السَّير الحَقْحَقة مثلاً شهيرًا .ذكر المثّل العربي الشهير في أقوال السلف والعلماء :
فقيل عن الحسن أنه قال: إنَّ هذا الدِّين دينٌ واصب ،  وإنَّه مَن لا يصبر عليه يدعه ، وإنَّ الحقَّ ثقيل ، وإنَّ الإنسان ضعيف ، وكان يقال : ليأخذ أحدكم مِن العمل ما يطيق ، فإنَّه لا يدري ما قَدْرُ أجله ، وإنَّ العبد إذا ركب بنفسه العنف ، وكلَّف نفسه ما لا يطيق ، أوشك أن يسبب ذلك كلَّه ، حتى لعلَّه لا يقيم الفريضة ، وإذا ركب بنفسه التَّيسير والتَّخفيف ، وكلَّف نفسه ما تطيق كان أكيس ، أو قال : كان أكثر العاملين ، وأمنعها مِن هذا العدو ، وكان يقال: شرُّ السَّير الحَقْحَقة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك