قصة كالممهورة من مال أبيها


يعد هذا المثل واحدًا من الأمثال العربية المتأصلة في جذور المجتمع العربي القديم ، ويضرب هذا المثل للتعبير عن شدة الحمق أو الغباء ، فيقال: ” حمقاء كالممهورة من نعم أبيها ” وفي قول أخر ” كالممهورة من مالٍ أبيها ” ، وهناك من يقول ” أحمق من الممهورة إحدى خدمتيها ” ، وكلها أمثال ضربت في الحمق وإتيان الأفعال اللامنطقية .قصة المثل :
أما عن القول الأول ” كالممهورة من نعم أبيها ” ، فيحكى أن أحدهم أراد امرأة وطلب منها أن تمكنه من نفسها ، فأبت إلا أن يمهرها فأشار إلى نياق أبيها وطلب منها أن تختار أفضلهم ، فاختارت واحدة فقال لها : هي لك ، فوافق ومكنته من نفسها .أما عن القول الثاني ” كالممهورة من مال أبيها ، فهو لا يختلف في سياقه عن المثل الأول كثيرًا ، والأصل في المثل أن أن رجلًا أعطى أخر المال ليتزوج ، فتزوج به ابنة من أعطاه المال ومهرها به ، ثم امتن عليها بما مهرها والأصل في الأمر أن المال كان ملكًا لأبيها لا لزوجها ، لهذا يقال : كالممهورة من مال أبيها .والقول الثالث ” أحمق من الممهورة إحدى خدمتيها ” ، له قصة قريبة وهي أن حمقاء امتنعت عن بعلها يوم الزفاف وقالت له : والله لا أطيعك إلا إن أعطيتني مهري ، فنزع إحدى خدمتيها من ساقها وأعطاها لها ، فقبلت وخدمتها هنا أي خلخالها ، ولهذا يضرب هذا المثل فيمن هم غاية في الحمق والغباء ، فالمثل العربي لم يترك صغيرة ولا كبيرة من الصفات الحميدة أو الذميمة إلا وتطرق لها .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك