يعد هذا المثّل الشهير ، خلي الأولاد يوكلوا ، من الأمثال العربية الساخرة ، والمتداولة حتى وقتنا الحالي ، وتدور أحداثه في إحدى بلداننا العربية ، حيث من العادات الطيبة ، أن يقوم الزائر بشراء الهدايا ، للشخص الذي يزوره كنوع من أنواع المجاملة ، وقصة هذا المثّل تدور أحداثه كالتالي .الأخ وزيارة أخته :
جاء رجل ليزور أخته المتزوجة ، وكانت أخته تسكن في مكان بعيد ، وكان لها من الأولاد عشرة ، ولكن عندما أتى أخوها لزيارتها ، لم يحضر معه شيء كمجاملة لها ، فأخذ يعتذر لعدم إحضاره هدايا لها وللأولاد .الاعتذار :
فقال لها وهو محرج وخجل : والله يا أختي ، كنت سأحضر معي سلة من العنب ، وأنا آتي إليك ، فقالت له أخته : ولماذا تكلف نفسك المشقة يا أخي ، فانتعش الأخ وواصل حديثه .المبالغة في الأمر :
فقال لها : ليس هذا فقط يا أختي الحبيبة ، بل كان بودي أن أحضر سلة من التين أيضاً ، وكنت سأحضر بعض الحلوى والفواكه أيضاً ، وكنت سأحضر بعض الهدايا والألعاب للأولاد معي .مجاملة الأخت :
فردت الأخت الطيبة مجاملة لأخيها : لا داعي للتعب والغلبة يا أخي الحبيب ، فأجابها الأخ منشرحاً : اسكتي يا أختي ، خلي الأولاد يوكلوا !.. فصارت مثلاً .المثّل الساخر :
وهكذا أصبحت هذه القصة مثلاً شهيراً ساخراً ، تناقلته الألسن وتداولته ، حيث يعبر عن المبالغة الوهمية في الأشياء .