تراثنا العربي الأصيل ، مليء بالحكم والمواعظ والأمثال ، منها ما قيل في بيت شعري قديم فصار مثلاً ، ومنها ما قيل في صورة نصيحة وحكمة فصار مثلاً ، وكلها نتيجة مواقف متفرقة ، وما صار منها مثلاً ، تناقلته الأجيال حتى عصرنا الحالي ، للتعلم والعظة ، ومثلنا اليوم هو المثل القائل : اتغربي واكدبي .. قيل في قديم الزمان ، وتدور أحداث قصة المثّل كالتالي .معني مفرات المثّل الشهير :
والمعنى المقصود من المثّل : اتغربي واكدبي ، أي : إذا أردتي أن تكذبي على الناس ، وتنسبي لنفسك ما ليس فيك ، فليكن ذلك في غربتك بين أناس لا يعرفونك ، فإنك لا تستطيعين فعل ذلك في بلدك ، وبين من يعرفك .المعنى المراد من المثّل الشهير :
ويضرب هذا المثّل القائل : اتغربي واكدبي ، للشخص الذي يفتخر بما ليس فيه أمام من يعرفونه .قصة المثّل :
وتدور أحداث قصة هذا المثّل ، في احدي بلاد الشام ، فيروى عن امرأة كانت متزوجه من رجل بخيل جدا ، ويعاملها معاملة سيئة جدا ، مما أدى بها إلى طلب الطلاق منه ، وبالفعل تم تطليقها للضرر ، وعادت إلى بيت أهلها مرة أخرى .خطبة ومثّل :
وفي يوم من ذات الأيام ، تقدم لخطبتها شاب يكبرها سنًا ولكنه مشهور بالكرم وطيب الخلق ، ولكنه كان يعاني من اصابة في قدمه أدت به إلى العرج ، وعندما رأت المرأة الشاب الذي تقدم لخطبتها ، ولم يعجبها ما به من علة ، فقالت لأمه التي أتت لخطبتها ، وأمام الحاضرين ، أنا أرفض الزواج من هذا الأعرج فأنا لا أتزوج من عليل ، فقد كان زوجي السابق شديد الوسامه ، وكان عاملني كأني أميرة في بيته ، ولا يرفض لي طلب ، ولكني لم أستطع العيش معه في بلدته الفقيرة ، فهي لا تليق بي ، فنظرت إليها احدى قريباتها وقالت : اتغربي واكدبي ، فصارت مثلاً .