قصة ناقة عريمان


هناك مثل شائع في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية يقول : مثل ناقة عريمان إن ثارت نارت وإن بركت ما ثارت ، وصاحب هذا المثل هو عريمان بن شطيط من الربعي من الوشاتين من العونة ، ويضرب هذا المثل فيمن يتعثرون في الحياة ويطيلون فترة ركودهم أو من ينطلقون في الحياة ولا يستطيع أحد إيقافهم .وكثيرًا ما تشبه أسواق البورصة بناقة عريمان لأنها إن انطلقت لم يسبقها أحد وإن ركدت يطل ركودها وتكبد الملايين من الخسائر ، وعن هذا المثل يقول محمد مناور بن عريمان : أنا رشيدي وبيت في القبلة يأهل المرقاب *** شهود ناقة عريمان وعريمان راعيها .قصة المثل :
كانت ناقة عريمان هذه ناقة لا تعرف الوسطية ، فإن ثارت هاجت ونارت ولا يستطيع أحد ايقافها أو توقع ما ستفعله ، ويظن من يراها أنها في قمة الصحة والعنفوان ، وإن بركت لا تثور ولا تتحرك لفترات طويلة تجعل الجميع يمل منها ويظنها مريضة عليلة .ولكن عريمان كان على علم بطباع ناقته فتكيف معها ومع أحوالها ، وصار يضرب بها المثل من وقتها حتى الأن ، وهناك صيغة أخرى للمثل تقول مثل ناقة عريمان إن قامت ما بركت وإن بركت ما قامت.وهناك قصة متداولة عن تلك الناقة يحكيها حفيد عريمان ، ويقول فيها : ذات مرة كان جدي مسافرًا إلى الطائف بصحبة إحدى القوافل ، وكان معه تلك الناقة ولأنها كانت كبيرة في السن ثقلت حركتها ، فأتعبتهم كثيرًا لأنها كانت إذا بركت ما قامت إلا بصعوبة وبعد وقت طويل ، ولهذا اطلقوا عليها هذا المثل .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك