قصة أبخل من مادر


مادر هو رجل من بني هلال بن عامر بن صعصعة ، كان معروف بالبخل وبلغ في بخله أنه سقى أبله فظل في أسفل الحوض ماء قليل فتغوط فيه ، ومدر الحوض به أي طانه بخلاً منه حتى لا ينتفع به من بعده  أحد فسمى مادر ولذلك واسمه مخارق .قال أبو الندى :  أن بني فزارة وبني هلال بن عامر ذهبوا إلى أنس بن مُدْرك الخثعمي وتراضوا به فقالت بنو عامر : يا بني فزارة أأكلْتم أير حمار فقالت بنو فزارة : قد أكلناه ولم نعْرفه وحديث ذلك أن ثلاثة نفر اصطحبوا فَزارِي وثعلبي وكلابي فأمسكوا بحمارًا ومضى الفزاري في بعض حاجته فطهى الحمار وأكَلاَ وحبأ للأخر جردَان الحمار  أي جردان الحمار وجوفانه بضم جيمهما بمعنى قضيبه .فلما رجَع الرجل قالًا : قد خبأنا لك فتناوله فأقبل يأكله ولكنه لا يستسيغه فأكل الشواء لجردان وجعل يضحكان ففطن الرجل وأخذ السيف وقال لهما لتأكلانه أو قتلتكم ثم قال لأحدهما وكان يدعى مَرْقمة : كُلْ منه فأبى فضربه في رأسَه فقال الآخر : طاح مَرْقَمة فقال الفزاري : وأنت إن لم تأكله فقال محمد بن حبيب : أراد إن لم تأكلهما .فقالت بنو فزارة : ولكن منكم يا بني هلال منْ قرى في حوضه ، فسَقَى إبله فلما رَوِيَتْ سلَح فيه ومدره بخلاً به أن يشرب فضلُه ، فقضى أنسُ بن مُدْرِك على الهلاليين فأخذ الفزاريون منهم مائة بعير وكانوا قد تراهَنُوا عليها ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك