قصة الدمية والقرد

منذ #قصص عالمية

قل لي ما رأيك  في حياتي .. في مراهقتي .. قل لي ما رأيك أيضا في عشقي .. للحب والعنف !…  أغنية من أداء سيباستيان تيلييه .نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع الأدب الفرنسي ، للكاتب هنري رينيه ألبيرغي دي موباسون، ولد موباسان ، بقصر ميرونمسنل بنورمانديا بفرنسا ، في عام  1850م وتوفي عام 1893م ، درس موباسان القانون ، والتحق بالجيش الفرنسي ، ثم عمل ككاتب في البحرية الفرنسية ، كان من أشهر الكتاب الفرنسيين ، ذو الأسلوب المتميز في كتابة القصص القصيرة والروايات ذات الطابع الواقعي ، وكان يكتب باللغة الفرنسية فقط ، ومن أشهر أعماله بيل أمي ، و كرة الشحم .الفتاة المختارة  :
اختار من بين فتيات الليل ، تلك الأكثر دمية ، فتاة بشعر أزرق مفتول في ظفرتين وشفتين برتقاليتين ، وجفنين بنفسجيتين وروموش طويلة ، تظلل من سطوة الأنوار الكاشفة نهديها ، فترآى له مثل قطعتي الحلوى من فوق فتحة قميصها الأحمر الشفاف .أنوثة :
بينما تصلصل حليها البلاستيكية فوق قبضة يدها ، التي تمسك بحافظة صغيرة لجمع المساهمات التي يجود بها الرجال ، على غير ذويهم ، كانت تضاعف من دلعها وأنوثتها بمحاولتها إخفاء ما تكشفه تنورتها القصيرة جدا ، وهي تطقطق كعبيها العاليين اللذين يسندان ساقين طويلتين ناعمتين .الدمية المطيعة :
في الليلة الأولى من كل شهر ، ينفق ما يوافق مصاريف النصف الأول من الشهر ، لذلك فهو بحاجة إلى دمية مطيعة ، حتى لا تغير إيقاع الليلة فيرتفع المصروف، ركب الكاميرا لتصوير الحفل المصغر الذي سيعيش على تذكره لمدة ثلاثين يوما موالية .الحفل :
أنار المكان من كل جانب ، وبكل الألوان وأشعل الموسيقى ، ووضع على المائدة ، ألوان الخمر وأشكال البندق والحلوى ، ثم أجلس الدمية على ساقيه ، وأعطاها القنينة لتسكب له جرعاته وتوقظه في أعماقه أناه الأخرى .جرعة بعد جرعة :
في الغد بعد يقظته كان وحيدًا ، كان الوقت متأخرًا ، شرب كوب لبن ليبدد الثمالة ، تذكر بشكل غامض أحداثا قريبة بعيدة ، جرت حواليه في غفوة منه ، شغل جهاز الفيديو الذي ثبت كاميراته الخفية في مكان ما لتصوير حفلة أمس الخاصة ، في الشريط المصور ، كانت الدمية الجالسة على ساقيه تورده الخمر كوبا بعد كوب ، وكان هو يغيب عن وعيه جرعة بعد جرعة .الأوامر الموجهة :
بدأت الدمية تنزع عنه ملابسه ، ثم استلت من سرواله حزام وشرعت تضربه به ، حين يقاوم الأوامر الموجهة له ، تأمره بالوقوف فيقف ، تطلب منه التكور أرضًا فيتكور ، تأمره بالنباح فينبح ، وبالنهيق فينهق ، وبالبكاء فيبكي ، وبالضحك فيضحك ، تطلب منه أن يقلد الراعي في مشيته فيقلده ، والقاضي في جلسته فيحاكيه ، والقرد في حركته فيجسدها!الدمية والقرد :
في داخله كانت علامات استفهام عديدة ، تحاول تركيب جملة مفيدة : هل هذه هي الدمية التي قدمت بها ليلة أمس لأتسلى بها ؟

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك