قصة أزرق وأخضر

منذ #قصص عالمية

الأخضر تتدلى أصابع الزجاج المدببة إلى الأسفل ، ينزلق النور إلى الزجاج ، ساكبًا بحيرة من الأخضر ، تسدل الأصابع العشرة الطوال للثريا طوال اليوم الأخضر على المرمر .نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع الأدب الانجليزي ، للمؤلفة فيرجينيا وولف ، ولدت في 25 يناير 1885م ، في لندن بانجلترا ، اشتهرت بروايتها التي تتخذ صف الضمير الإنساني ، وهي رائدة من رموز الأدب الحديث في القرن العشرين ، من أشهر رواياتها : السيدة دالواي ، إلى المنارة ، الأمواج ، بين الفصول ، الأعوام ، إلخ.. تزوجت عام 1912م  من الناقد والكاتب الاقتصادي ليونارد وولف .أصيبت فيرجينيا بحالة اكتئاب شديدة ، وزادت الحالة سوءًا بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية ، وفي 28 مارس 1941م ،  ارتدت فيرجينيا معطفها وملأته بالحجارة وأغرقت نفسها في نهر أوس القريب من منزلها ، ووجدت جثتها في 18 أبريل 1941م ودفن زوجها رفاتها تحت علم في حديقة مونكس هاوس في رودميل ساسيكس .الأخضر :
ريش الدر ، بصرخاته الجافة ، حواف سعف النخيل الحادة خضراء أيضًا ، إبر الخياطة الخضراء تومض في الشمس ، إلا أن الزجاج الجامد يقطر على المرمر ، تحوم البحيرات فوق رمال الصحراء ، وعبرها تتمايل الجمال .نجوم السماء والأخضر :
ثم البحيرات تستقر على المرمر ، يحفها السمار، تسد الأعشاب المائية البحيرات ، زهرة بيضاء هناك ، يرتمي الضفدع عليها ، تمكث النجوم هناك في المساء بلا انقطاع .الليل والظل وتبديد الأخضر :
يأتي الليل ، والظل يرجف الأخضر فوق المدفأة ، سطح المحيط المتجعد ، لأسفن تأتي ، تتقلب الأمواج تحت السماء الفارغة ، بلا هدف ، إنه الليل تقطر الإبر بقعا من الأزرق ، يتبدد الأخضر !الأزرق :
الأزرق ينهض الوحش ، ذو الأنف الأفطس إلى السطح ، ويبخ من خلال فتحتي أنفه الغليظ عمودين من الماء ، التي تضطرم بيضاء في منتصفها ، ثم تتناثر صانعة حافة من الخرز الأزرق .المياه واللمسات الزرقاء :
لمسات زرقاء تلون جنبه البحري الأسود ، تخرج المياه من خلال فمه ، وأنفه موحلة يغطس ثقيلا في الماء ، وينغلق الأزرق عليه مغطيا المقلتين اللامعتين .الوحش ودرجات الأزرق :
يرقد الوحش ملقى على الشاطئ فجا ، بليدا نائرا درجات من الأزرق الجاف ، الزرقة المعدنية الفضية تلطخ الحديد المصفر ، على الشاطئ .ملابس العذراوات :
أزرق هو لون الأضلاع المحطمة لزورق التجديف ، موجة تنبسط أسفل الأجراس الزرقاء ، لكن الكاتدرائية مختلفة باردة ، معبأة بالبخور ، أزرقها شاحب مثل ملابس العذراوات .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك