قصة الدم والماء

منذ #قصص عالمية

تُعرض قصة “الدم والماء” على لسان الأخ الذي يصف حالة أخيه ؛ وهو يشعر بالأسى والحزن على ما قد حدث له .نبذة عن المؤلف :
كاميلو أندريس بيريز Camilo Andrés Pérez Delgado هو كاتب ومذيع وُلد في بورتوريكو خلال عام 1972م ، درس في الأكاديمية الأمريكية للفنون المسرحية ، وتوفي خلال عام 2005م ، وقد كتب قصصًا أدبية قصيرة ومن بين تلك القصص قصته الشهيرة “الدم والماء”.القصة :
يقال أن الدم أكثر سمكًا من الماء ؛ على الرغم من أنه قد تم انتهاك ذلك القانون في هذا الحدث ، لقد بدأت المشكلة أثناء قراءته لمجموعة ضخمة لنيشته وسارتر أو بعض الأوروبيين ذوي الأساليب النادرة والغريبة جدًا عن ألقابنا البسيطة ، بمجرد أن قام بطي الصفحة شعر بنقطة من الدماء تفر من أنفه ؛ ثم أتت واحدة أخرى ؛ فجرى مسرعًا باتجاه الحمام ، وبين ورق التواليت والمرحاض ؛ إنهار فاقدًا وعيه .عثرت عليه أمي في الليل بعد الانتهاء من العمل ؛ كان لازال على قيد الحياة ، وضعته على الأريكة الكبيرة الموجودة بغرفة المعيشة ، وحاولت استخدام كل العلاجات التي كانت تستخدمها الجدة ؛ فوضعت المرهم على جبينه ، وأدخلت الكافور بين أنفه ، كما وكزته في خصره ؛ غير أن النزيف لم يتوقف مطلقًا .شعرت أمي باليأس فقامت باستدعاء أبي ؛ الذي أتى ومعه مجموعة من الجيران الذين يعيشون بالقرب من المزرعة ، فقاموا بإعداد كمية من المشروبات ، كما قاموا بأداء الصلوات والتضرعات لأجله ؛ فقالت أمي : ميجو؛ لماذا لا نحمله إلى المستشفى؟ ، لقد نسيت أمي قصة الإضراب المسلح ؛ حيث أن المدينة كانت محاصرة من قِبل رجال حرب العصابات .عند هذا الحد ؛ لم يستطع أبي أن يقاوم أكثر من ذلك ، وشعر بالتذمر من هذه المدينة اللعينة المفقودة في أرجاء العالم ، وتمنى لو أنها قد بيعت حينما عرضوا عليه شرائها مقابل ثلاثة ملايين من حصة النفط ،” لقد جاء اليوم الذي يبقى فيه داخل المزرعة ؛ إنه أصبح مُعلقًا أو مُهمل ” ؛ لقد قال ذلك الكلام بينما كان يحبس نفسه داخل الغرفة إلى اليوم التالي .لقد جاء أيضًا حوالي تسعة من الحيران الأكثر بعدًا ، كانوا يحملون المسابح في أيديهم ، قاموا للصلاة جميعًا بجانب المريض الذي يحتضر والذي بدا بلون شاحب جدًا ، ولكن دون جدوى ، لقد مرت بضع ساعات في وقت لاحق ، لقد طبع القبلة الأخيرة على وجه أمه .وقد ذهبت بعض السيدات المسنات ؛ واللاتي كن تبكين على الذكريات التي تركها على الجبين ، كانت الدموع تنهمر من العيون ، وبلا أي علاج آخر ؛ دخل الموكب يلتف حول الميت “آه من الدم والماء الذين يحملهما قلب يسوع ؛ والذي يكون كمصدر الرحمة لنا” ، ثم غادروا المنزل بعد منتصف الليل وقاموا بإطفاء الأنوار .وكانت الشائعة الأخيرة التي سمعتُها في الساحة هي خبر الوفاة ؛ حيث قيل : لقد مات ، فسألتُ : من هو الذي مات؟ ، فكانت الإجابة : ابن أمريكا ؛ إنه فضلّ أن يكون مع الله ، من الأفضل أن أفكر في أنه بالفعل مع الله ، لم يكن موته مجرد عبث للجميع ، بل إن جميع العائلة قد غادرت المزرعة وذهبوا للعيش في المدينة من أجل تجنب حدوث حالة وفاة أخرى.القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : Sangre y Agua

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك