قصة فيلم الخريج

---

من فئة الأفلام الكوميدية الدرامية ، هو من إخراج مايك نيكولز ، والفيلم مبني على رواية الخريج للكاتب تشارليس ويب ، وموضوع الفيلم جريء ، فهو يتحدث عن إحدى القضايا الاجتماعية الحساسة بالنسبة لذلك الزمان .نبذة عن الفيلم :
إخراج : مايكل نيكولز.
بطولة : آن بانكروفت ، دستن هوفمان ، كاثرين روس ، وليام دانيالز ، موري هامليتون ، إليزابيث ويلسون .
سيناريو: كالدر ويلينغهام – بك هنري .
إنتاج عام : 1939 م .
صدر عام : 1967 م .ويحتل فيلم الخريج المرتبة السابعة في قائمة معهد الأفلام الأمريكي ، لأفضل 100 فيلم ، وهو الفيلم الوحيد للمخرج مايكل نيكولز في هذه القائمة .الجوائز التي حصل عليها الفيلم :
فاز بجائزتي الأوسكار ، والكرات الذهبية لأفضل مخرج ، وفاز فيلم الخريج بتسع عشرةَ جائزة ورُشِّحَ الفيلم لسبع من جوائز الأوسكار ، بالإضافة إلى ممثليه الرئيسيين الثلاثة حصلوا على جوائز ، أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل تصوير وأفضل سيناريو مقتبس ، وفاز الفيلم بجائزة أوسكار واحدة ، وهي جائزة أفضل مخرج وهو مايكل نيكولز .قصة فيلم الخريج ” The Graduate ” :
تبدأ أحداث فيلم الخريج حول عودة (بنيامين) إلى (لوس أنجلوس) بعد أن حصل على شهادته العليا ، ويُستقبَل من والديه استقبالًا حافلًا ، وكان (بنيامين) هو الإبن الوحيد لوالديه .فيجد نفسه فجأةً تائهًا في مواجهة حياة المجتمع الظاهرية السطحية للأصدقاء الأثرياء لوالديه ، والمجتمع الذي يعيشون فيه رغم البذخ الذي يعيش فيه ، ويبدأ الجميع في سؤاله عن خططه المستقبلية ، وينصحونه بما يجب عليه فعله ، ولكنه لم يكن قد خطط لمستقبله بعد .ويصبح ذهنه في تشتت ، وأثناء ذلك يتعرض (بنيامين) لإغراء من السيدة (روبنسون) زوجة شريك والده ، والتي تكبره بالعمر ، ويقع في حبها لعدم خبرته ، وتتقابل معه بانتظام في غرف الفنادق ، ولكنه يكتشف أنه يحتاج إلى أشياء أكثر من ذلك .ويبرز فيلم الخريج الخلافات بين جيلي الآباء والأبناء ، في فترة الستينيات في عدة موضوعات تسير بالتوازي مع موضوع القصة الرئيس ، فيتقابل (بنيامين) مع (إيلين) ابنة السيدة (روبنسون) ، والتي كان يعرفها منذ أيام الدراسة الثانوية ، ويقع (بنيامين) في حبها ، وتبادله نفس الشعور .ولكنها عندما تعلم بعلاقته مع أمها لا تدري ماذا تفعل في حبها ؟ ، وتصبح الحياة أكثر تعقيدًا أمام (بنيامين) عندما يختار بين الأم وابنتها ، ويقدم لنا الفيلم شابًا مشوشًا يحاول أن يفهم حياة الكبار من حوله ، ومعاييرهم الاجتماعية والأخلاقية ، وإيجاد المعايير الخاصة به .ويظل يجاهد هذا الشاب باحثًا عن خلق نهج خاص لحياته ، ومختلف عن نهج والديه في الحياة .فيلم الخريج والمجتمع الأمريكي حينها :
وقد جاء عرض فيلم الخريج في وقتٍ مناسب في فترة الستينيات ، حيث كان جيل الشباب الأمريكي يمر بمرحلة التذمر من الوضع القائم ، وجاء الفيلم ليعكس صورة المزاج المشوش لجيل الشباب الأمريكي ، في خلال فترة التعبئة والتمهيد للحرب في فيتنام ، وما رافق ذلك من مخاض اجتماعي وسياسي واقتصادي ، داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، بالإضافة إلى بلوغ حركة الحقوق المدنية الأمريكية ، ذروتها في هذه المرحلة .أسهمت الموسيقى التصويرية لفيلم الخريج ، التي تتكرر فيها كلمات وألحان أغنية ” مسز روبنسون ” ، وهو اسم المرأة المغوية ، للثنائي الغنائي بول سايمون وآرت جارفينكيل ، بإيقاعها السريع للتعبير عن روح العصر .نجاح فيلم الخريج :
اقترن النجاح الفني لفيلم الخريج بشعبيته على شباك التذاكر بالسينما ، فقد بلغت إيرادات الفيلم في دور السينما الأمريكية حوالي مائة وخمسة مليون دولار ، علمًا بأن تكاليف الفيلم لم تتعدَ الثلاثة ملايين دولار فقط .