قصة قضيتا نفقة مشهورتان

منذ #قصص اجتماعية

في عام 1979م رفعت ميشيل تريولو مارفن دعوى نفقة ، على النجم السينمائي لي مارفن ، وكانت قد عاشت معه كزوجة طوال ست سنوات ، بدون توثيق عقد زواج فيما بينهما ، وعندما هجرها لي قاضته ميشيل مطالبة بنصيبها من ممتلكاته ، مثل أي زوجة يهجرها زوجها .القضية الشهيرة الأولى والحكم  :
وفي ابريل من العام نفسه ، ربحت ميشيل قضية النفقة ، وفتحت بذلك الباب أمام العديد من النساء أمثالها في ولاية كاليفورنيا ، ومن ثم في جميع أرجاء الولايات المتحدة ، ليحذون حذوها ، وهكذا كسبت ميشيل أول قضية من نوعها في أمريكا ،  بعد محاكمة جالت خلالها الصحف في الحياة الشخصية ، للمثل الأميركي الشهير ، وربحت مبلغ 104000 دولار ، تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بها خلال تلك السنوات ، التي عاشاها معاً ، ولكي تستطيع أن تبدأ حياة جديدة .استئناف الحكم :
بيد أن لي مارفن استأنف الحكم أمام المحكمة العليا في كاليفورنيا ، والتي ألغت في شهر أغسطس عام 1981م ، الحكم السابق بحجة أن ميشيل لم تستطيع اثبات أنها تضررت أثناء عيشهما معاً ، ومع بداية عام 1982م ، كانت ميشيل قد قطعت الأمل بالحصول على أي أموال ، واستسلمت لهزيمتها في تلك القضية .القضية الشهيرة الثانية :
ومع ذلك فتحت دعوى ميشيل الأبواب على اتساعها ، أمام نساء أخريات رفعن دعاوي مشابهه للمطالبة بالنفقة ، ومن بين هؤلاء قضية نجمة التنس المشهورة بيلي جين كينج ، وكان قد مضي على زواج بيلي من زوجها لارى كنج نحو 16عاماً.غير أن الناس فوجئوا في ابريل 1981م ، برفع دعوى نفقة على السيده كنج ، من قبل سكرتيرتها  السابقة مارلين بارنيت ، التي ادعت أنها عاشت لعدة سنوات مع بيلي ، حياة تميزت بالعلاقات المعقدة منعتها من الزواج ، وحطمت ما تبقى من مستقبلها .حياة مارلين:
كانت مارين في الـ 33 من العمر ، وكانت قد عملت في صالون لتزيين السيدات ، وطالبت مارلين بملكية بيت على الشاطئ في ماليبو ، كانت السيدة كينج قد وعدتها به ، كما طالبت بمعونة مالية تساعدها على العيش ، بعد أن سقطت من شرفة منزل ، وأصيبت بالشلل عام 1979م .وكانت مارلين قد تعرفت على بيلي في مايو عام 1972م ، وتركت عملها السابق لتصبح السكرتيرة الشخصية للسيدة كينج ، والتي سمحت لها بالإقامة في منزلها الريفي على شاطئ البحر.المؤتمر الصحفي والاعترافات :
وفي بداية الأمر ، استنكرت السيدة كينج ادعاءات مارلين ، ونفت الاتهامات الموجهه إليها قائلة : لقد صدمت كلية ، وحزنت للعمل الذي قامت به الآنسة بارنيت ، ولكنها عادت في اليوم التالي ، وعقدت مؤتمراً صحافياً في لوس أنجلوس ، اعترفت خلاله ، مخالفة نصيحة محاميها ، بأنها كانت على علاقة غير شرعية مع ماريلن بارنيت .وقد حضر والداها وزوجها المؤتمر الصحفي ، ووقفوا الى جانبها عندما كانت تخاطب الصحافيين قائلة : لقد كنت دائماً صادقة معكم ، وأمينة لذا قررت أن أتحدث إليكم من قلبي ، كما عودتكم دائمًا ، انى حزينة جدًا لما فعلته مارلين بنفسها وبمن يحبها ، ويغار على مصلحتها لقد كانت غلطة ، وأنا أتحمل مسؤوليتها ، ولقد بحثت الأمر مع لاري ، وقطعت علاقتي مع مارلين ، واليوم نحن أقرب إلى بعضنا من أي وقت ، وعلاقتنا الزوجية أقوى .المحكمة:
وفي المحكمة أنكرت السيدة كنج ، أنها وعدت مارلين بأي شيء ، واتهمتها بأنها قفزت من الشرفة عمداً في محاولة منها للانتحار ، أما مارلين بارنيت قالت : لقد تخليت عن عملي ، وكبريائي ، ومنزلي ، وهويتي ، وكانت تأمل باستمرار علاقتها بالسيدة كينج ، كما كانت تأمل بالبقاء في المنزل المتنازع عليه طوال حياتها .حكم المحكمة:
غير أن القاضي ، حكم بضرورة اخلاء المنزل ، واتهمها بمحاولة الابتزاز ، قائلًا : بأن الزوجين عرضا عليها 125 ألف دولار ، مقابل خروجها من المنزل ، ولكنها رفضت العرض ، لأنها كانت تطمع في مزيد من الأموال .خسارة القضية :
وهكذا خسرت مارلين بارنت القضية ، في نوفمبر عام 1982، ولم تحصل على شيء .حياة السيدة كينج بعد القضية:
أما السيدة كينج فقد تقدمت باستقالتها ، من رئاسة جمعية التنس النسائية ، غير أن الاستقالة رفضت ، وكانت السيدة كنج تتلقى رسائل التشجيع والتعاطف ، من معجبيها الكثيرين ، بل وأعلن بعضهم عن استعداده لدفع  25 ألف دولار ، مقابل عدم نشر 100 رسالة كانت السيدة كنج ، قد كتبتها لسكرتيرتها السابقة ، وقد تم تسوية الأمر بخصوص تلك الرسائل ، بين محامي الطرفين فيما بعد ، ولم يتم نشر أي من تلك الرسائل .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك