قصة زوجي وتيتانيك

منذ #قصص اجتماعية

سوف يعجبك العرض ، لقد أثار ضجة في أمريكا ، قالها لها زوجها ، وهو يضع في يدها كيس من حبات الفيشار ، وقال لها : أنت مستعدة  لندخل ، كان مبتهجاً عندما علم أنها لم تدخل للسينما ، منذ سبع سنوات ، ولسبب ما لم تكن متحمسة ، كانت متوترة تخاف أن تفعل الأشياء بشكل خاطئ ، فما هي الأشياء التي يمكن أن يفعلها الانسان خطأ في السينما .الدخول إلى القاعة :
مشيا سوياً ، وكانت متعلقة بذراعه ، يصعدا الدرج سوياً ، وسط عتمة المكان وهي تسمع دوي قلبها في أذنها ، إنها بالفعل في السينما ، وليس بإمكان أخيها المتشدد أن يمسها ، كانت تفكر في أخيها العنيف المتشدد لا بالفيلم ، وكان ذلك مؤسفاً ، وتذكرت أيضاً صديقتها حياة ، تلك الليلة !ذكريات :
في تلك الليلة ، كانت قد قضت ثلاث ساعات على الهاتف مع صديقتها ، ساهرتين بعد أن نام الجميع ، لكي تقص عليها قصة الفيلم الذي اهتزت له أصقاع الأرض ، الحائز على 11 جائزة أوسكار ، فيلم تيتانيك ، البحر والحب والموت والغرق ، ثلاثة ساعات ، وصديقتها حياة تحكي لها الفيلم ، وهي تنصت .كانت تصف لها الثوب العنابي المغطى بالدانتيل الأسود المخرم المطرز بالكريستال ، ومشهد الوقوف على طرف السفينة ، جاك المقامر ، وروز المختنقة تحت وطأة المفترض ، والحياة الواقعة تحت سيطرة الآخر ، تصف لحظة وقوف روز على طرفي ابهاميها وارتفاعها عن الأرض ، كما لو كانت تحلق ، وكانت صديقتها تقسم لها أنها كانت بالفعل تحلق وتسألها ان كانت تلك حيلة سينمائية ؟ ، فتجيبها قائلة : لا أدري يا حياة !فتقول حياة : ربما سحبوها بخيط من أعلى ؟ ، فترد ببراءة : وهل رأيت خيطًا ؟ فتقول صديقتها : وإن كان هناك خيطاً هل سيسمح المخرج بظهوره ؟ ، فتقول : لا أدري ، فتسأل حياة : أنهم لا يتساهلون مع تلك الأخطاء ، فترد : من ؟ ، فتقول حياة : الأمريكيون انهم جادين جداً بشأن السينما ، فتقول : لا أدري ، ومن أين لي أن أعرف ، فترد حياة بجدية : أنك تعلمين الآن ، فأنا أقوم بتعليمك .حياة بطلة تيتانيك تشبه حياتها:
وبعد ثلاثة ساعات على الهاتف ، لسرد قصة الفيلم حتى أقصى التفاصيل وجدت نفسها تبكي ، فسألتها صديقتها حياة عن سبب بكائها ، قائلة : ماذا بك ؟ ، فأجابت  : لا شيء .
فقالت : هل تبكين حزناً ، على غرق جاك ؟ ، فأجابت : لا ، فقالت لها : لماذا تبكين إذً ؟ فأجابت : أفتقد أمي ، كانت في ذلك الوقت تعاني من آلام اليتم ، الذي لم يمر عليه وقت طويل ، فكان اليتم ساطعاً ، فسفورياً ، يشع في وجهها .وفاء الصديقة:
ومنذ ذلك اليوم ، لم تعد صديقتها حياة ، تقص عليها الأفلام التي تشاهدها ، وإذا سألتها كانت تلوح بكثير من اللامبالاة ، وتقول لها : آه آه إنه فيلم ممل ، أنت محظوظة أنك لم تضيعين وقتك معه ، وهكذا أصبحت صديقتها حياة تقاوم يتمها .بدأ العرض :
بدأ عرض الفيلم ، فمد ذراعه حتى صارت تحاصر كرسيها من أعلى ، وكان يدنو منها على مهله ويقترب ، يريد أن يريح ذراعه تحت رقبتها ، بل الأدق هي تريد أن تريح رقبتها على ذراعه ، أو يريح أحدهما الآخر ، تظاهرت بأنها قطعة خشبية ، قطعة خشب تتفرج على فيلم ، فيده التي بدأت تبحث عن أصابعها ، تضغطها معاً وتمسح على جلدها برفق .التساؤل :
جعلها ذلك ، تسأل نفسها سؤال مهم ، لماذا لا تستطيع أن تتلقى حب هذا الرجل ، لماذا لا تحب زوجها !

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك