عاد عم الشواف إلى بيته ، وهو فرحان ، وسعيد للغاية ، بعد أن اتفق مع الرجل الغريب ، وكان قد باع الجوهرة ، وقام بشراء الكثير من أشهى أنواع الطعام ، بالإضافة إلى العديد من الألعاب إلى ولديه ، وكثيرًا من الحلوى ، والفواكه ، وأخبر أسرته بأنه سوف يسافر لمدة أسبوع ، حيث لديه الكثير من العمل في الغابة ، وقد ترك لهم الكثير من المال ، الذي يوفي احتياجاتهم .مشى عم الشواف ، وأخد كلبه معه ، وودعته الأسرة بحرارة ، وحزن شديد ، ولكنه طمأنهم بأنه أسبوع واحد ، لا غير ، مرت ستة أيام ، وللأسف ، فقد أنفق زهران المسرف ، جميع الأموال ، التي تركها إليه والده ، وكان يرغب في المزيد من النقود ، فسار إلى أبيه في الغابة ، فشاهد أباه ، وهو يقوم بتقطيع الأشجار ، ويعدها ، وهنا استغل الولد زهران ، بأن الكلب يعرفه ، فبالتالي لن ينبح ، وأن والده لا يرى بوضوح ، واقترب من ثياب أبيه ، فوجد دالها الكثير من النقود .تمكن زهران من أخد النقود ، وإذ به قد صوت أناس آتية من بعيد ، فجرى ، واختفى وراء إحدى الشجرات الكبيرة ، جاء الرجل الغريب ، ومعه مجموعة من الرجال ، حتى يحملوا الأخشاب ، وكان عم الشواف منهكًا في عمله ، ويبدو عليه الإعياء الشديد ، تسلم الغريب الأخشاب ، وسلم لعم الشواف جوهرة كبيرة جدًا ، وناولها له ، ولكنه لم يراها جيدًا ، ولكن زهران رآها ، وفجأة قال : ” يا للروعة ، كل هذه جوهرة ؟ ! ” .وللأسف الشديد سمعه الرجل الغريب ، ولام الحطاب ، وذكره باتفاقهم ، ألا يرى أي أحد الأشجار ، أو يعرف عن أمرها ، وإلا ستعاقب ، وعقابك مني ، أنني سأسحب منك الجوهرة ، ولن تنال أي شيء ، فحزن الرجل من ولده ، الذي أضاع منه جهود أسبوع كامل ، بسبب جشعه ، وطمعه ، هم زهران بالاعتزار إلى والده ، ولكن هيهات لا يفيد الندم .