رد عم الشواف عليه السلام ، قائلًا : ” وعليكم السلام ، ورحمة الله ، وبركاته ، مرحبًا أيها الرجل ، هل رغب في أي شيء ؟ ” ، رد الرجل الغريب قائلًا : أريد شراء الكثير من الأخشاب ، حوالي مائة
100
قطعة من الخشب ، شريطة أن تكون أطوالهم تعادل طول أكثر شجرة مرتفعة ، وعالية ، موجودة في الغابة ، تعجب عم الشواف من ذلك الطلب الغريب ، ثم قال : ” ولكن هذا الأمر شاق جدًا ، وصعب للغاية ، وسوف يأخذ مني الكثير من الوقت ، والمجهود ، بشكل مبالغ فيه ” .رد الرجل الغريب ، وقال له : ” سأعطيك جميع ما تطلب ، أيها الحطاب ، ولكن أرجوك أن تجمع لي جميع قطع الأخشاب التي طلبتها ، خلال فترة ، لا تتجاوز أسبوع واحد ، لا غير ” ، استأنف الرجل الغريب ، وقال : ” وإليك هذه ، فهي هدية لك مني ، إلى أن تنتهي من قطع الأخشاب جميعها ” ، كانت تلك الهدية تتمثل في جوهرة كبيرة جدًا ، تتسم بلمعانها ، وشكلها النادر ، ويبدو أنها غالية ، وثمينة للغاية .فرح عم الشواف جدًا بتلك الجوهرة ، وقد قال في نفسه : ” لا بد أن ستسعد الأطفال كثيرًا بهذه الجوهرة الثمينة ، وسوف أجلب إليهم جميع ما سيحتاجونه ، لا بد أن ابني زهران ، سوف يغمره الفرح برؤيتها ، وحينما نقدم على بيعها ، ونستطيع شراء القصر ، الذي حلمنا به كثيرًا ، ونصبح أثرياءًا ” ، وبينما عم الشواف غامر في تفكيره ، إذ قطع خيط أحلامه ، صوت ذلك التاجر الغريب ، قائلًا : ” ما رأيك أيها الحطاب ؟ هل ستقوم بتجميع الأخشاب ؟ ” .لم يتردد عم الشواف ، ووافق على الفور ، ولكن الغريب قد اشترط عليه شرطًا ، ألا يعرف أي أحد ، مهما كان ، عن أنه يقوم بتقطيع الخشب إليه ، وإلا سيتعرض للعقاب الشديد ، فوافق الحطاب ، قائلًا : ” موافق .. موافق طبعًا ، سيكون كل شيء جاهزًا ، كما طلبت بالضبط ” .