تزوجني زوجي لأكون امرأته الثانية الجميلة المتعلمة التي تليق بشخصه ومركزه ولو قيل لي يوماً أنه سيخونني لما صدقت إطلاقاً مهما كان المصدر. ولكن الذي أخبرني بفعل خيانته هو من لا أملك تكذيبه رغم أن العقل يشارك العينين نصف الحقيقة، ولكن تظل الحقيقة مؤلمة حتى لوجائت ناقصة. والمعنى أنني سمعت. ذات ليلة صوت جلبة في مطبخ منزلي، فإذا بي أنطلق إلى المطبخ مسرعة وما أن وضعت يدي على مفتاح النور حتى وجدت زوجي يضع يده على فم الخادمة، وقد مزَّق ملابسها في حالة سكر ولم أصدق ما رأيت، بل سقطت مغشياً عليّ، وأصبت لمدة طويلة بعمى في عيني، تبين فيما بعد أنه عمى نفسي أو هستيري. والآن لاأعلم أي دواء بعد الله سيعيد لي اتزاني وراحة بالي، لاسيما أن لدي طفلتين من زوجي، وأمي لا تحب ضجيج الأطفال، وكل ما ادخرته من مال وظيفتي كنت أضعه في تزيين منزل زوجي الخائن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم