عن مأساة قد يعجز القلم عن وصفها تذكر أم عمر حادثة أخرى من حوادث الخيانة قائلة:
في إحدى الإجازات القريبة كان زوجي في زيارة لإحدى البلاد لإحضار عمالة لبعض خدماته المتعلقة بالمؤسسة التي يمتلكها. وأثناء خروجه من الفندق الذي يسكن به هناك رأى زوجي رجلاً يقول أنه يعرف شكله، فهو أحد رجالات الحي الذي نسكن فيه وعندما تبين الأمر وجده مع امرأة قبيحة رغم ما يبدو على وجهها من أطنان الماكياج. وجسم كالبالون، وملابس بأوان مبهرجة فاقعة وقد خرجت معه من نفس شقته، المهم بعد عودة زوجي من السفر حكى لي ما شاهده، فإذا بي أتفاجأ بحقيقة زوج إحدى جاراتي المقربات والذي خدعها بقوله: أنه مسافر لبلد آخر في عمل رسمي، وهي في فترة النفاس، فأي هدية هذه التي يحملها لامرأة بعد ولادتها؟! يا للعجب!!
^ جواهر ع. من قطر تقول:
- في إحدى زياراتي العلمية لمدينة لندن أعجب بي وبتفوقي، شاب من نفس البلد الذي أنتمي إليه، وما هي إلا مدة يسيرة حتى تقدم إليّ، رغم الفروقات الشكلية والقبلية فيما بيننا، وعشنا معاً سنوات جميلة وعذبة، سافرت خلالها للعمل بإحدى البلاد الخليجية المجاورة وكنت أعود إليه على جناح الشوق نهاية كل أسبوع، وذات يوم رأيت ما لم يكن في الحسبان أبداً، رأيت بعض الحمرة على طرف غترته، وفي منديل جيبه، في البداية أخذت الأمر كمزحة، ولكن سرعان ما أبدى ارتباكه وتلعثمه، وعندما أخذت الأمر مأخذ الجد تبين لي أنه كان مع إحدى قريباته التي تغار مني، وتدعي أنها أجمل وأبيض مني، ولم أجد نفسي في لحظتها إلا وأنا أصفعه على وجهه بحرارة، وبراكين الأرض تغلي في صدري، وعدت بعدها إلى حيث مقر عملي ليلحق بي، ويعلن توبته الصادقة وندمه الشديد، ويؤكد أن الأمر مكيدة من قبلها وأنه لم يحدث شيء بينهما، سوى ما ظهر، وبصراحة من بعدها وأنا أصبحت أعيش في حالة من الصمت الرهيب، والنسيان الشديد، وأحاول جاهدة أن أسامح. ولكن كلما حاولت جادة، أعلن النسيان فشله على شاشة الذاكرة