رأيت ذات يوم وأنا أنظف ملابس زوجي صورة لامرأة هندية في أحد جيوبه، فتفاجأت بذلك، وما لبثت أن واجهت زوجي بالأمر، وتفاجأت أكثر ببرود زوجي، أو محاولة في إظهار الأمر بالشكل الطبيعي، وإذا به يخبرني أنها صورة زوجة أحد العمال الذين يريدون إحضار عائلاتهم إلى البلد، ومرت الأيام وسافر زوجي مرة أخرى وإذا بي أجد بعد عودته عدداً من الصور لنساء هنديات وكانت إحداهن تمسك بيد زوجي في إحدى الصور وتبينت الأمر فإذا هي نفس صاحبة الصورة الأولى، فواجهت زوجي بصورة عنيفة، وهددته بترك المنزل. وظننت في البداية أنه قد تزوج علي بأخرى، فإذا به يحلف ويؤكد أنها علاقة غير رسمية، أو شرعية. فما كان مني إلا أن سقطت مغشياً عليّ وقد تزلزلت الأرض من تحت قدمي، فلو كان الأمر زواجاً أو أمراً حلالاً لكان أهون على كل حال، وطلبت منه الطلاق في الحال، ولم يوافق فحملت رضيعتي وذهبت لبيت أهلي، وعندما علم أولادي التسعة بخروج أمهم بنية اللاعودة، اتصلوا جميعهم في قلق وانشغال واستجداء للرجوع والآن أعيش في وضع لا يعلم به إلا الله هل أعود لأجل أولادي أم أثأر لديني وكرامتي؟