حليمة البالغة من العمر 32 سنة أم لطفلين ماكثة في البيت، ضحية من بين ضحايا الفيس بوك التي لم تكن تتوقع أن مجرد حساب قد ينهي علاقتها بزوجها، بعد عناء طويلة في إقناعها من أجل أن تسرد لنا قصتها المريرة مع الفيس بوك،
اقتنعت بالحديث مؤكدة أنها لا تريد للأخريات الوقوع في نفس الخطيئة، " لم أكن أتوقع أن حساب على صفحة الفيس بوك قد يؤدي بحياتي إلى التهلكة بعد عشرة دامت مع زوجي مدة 6 سنوات ... البداية كانت يوم 18 ديسمبر 2010 عندما فتحت صفحة تحمل اسم مستعار، أردت من خلالها أن أكسب علاقات صداقة تملئ الفراغ الذي كنت أعيشه في المنزل، كانت تصلني طلب صدقات من مختلف الجنسين ولم تكن نيتي يوماً أن أقبل صداقة شاب مهما كانت جنسيته أو مكانته في المجتمع، وذلك لكبر الحب الذي كنت أكنه لزوجي الذي تزوجته بعد قصة حب رائعة...بعد مرور 6 أشهر
من فتحي للحساب أرسل لي شاب طلب صداقة وقمت بالموافقة عليها، لتبدأ معها معاناة لم أكن أتوقعها أبداً، كنت دائماً أتحدث معه على أنه مجرد صديق لا أكثر و لا اقل لكن مع مرور الوقت أصبحت أحاديثنا تأخذ منعرجاً آخر ولم أعمل أي شيء من أجل تجنب ذلك، صرت أتعلق به يوماً بعد يوم وكنت أقضي ساعات طويلة أمام الكمبيوتر، كان زوجي لا يكترث لأنه يثق بي ثقة عمياء، ولكن بعد مرور الوقت تغيرت معاملتي لزوجي وأصبحت عدائية معه،
أهملت أولادي ومنزلي من أجل أن أتكلم وأدخل في عالم أقل ما يقال عنه أنه افتراضي... في إحدى الأيام تركت صفحة الفيس بوك الخاصة بي مفتوحة على الكمبيوتر، وكان لدى زوجي عمل ’ عليه أن ينهيه وبينما كنت منشغلة مع أولادي قام زوجي بفتح الكمبيوتر ليجد رسالة وصلتني من الشاب الذي كنت أتحدث معه، وجراء التغيرات التي لاحظها زوجي، أخذه الفضول وفتح الرسالة لتقع الكارثة كان يوماً أسود بالنسبة لي لم أعرف كيف ابرر أو حتى أتكلم أو أدافع بالأحرى لم يكن شيء أدافع عنه... قام بعدها زوجي بقراءة كل المحادثة التي جرت بيني وبينه فأصيب الذعر ولم يكن يتوقع أن أقوم بمثل هذه الأمور خاصة بعد العلاقة التي جمعتنا قبل الزواج وبعد إنجاب طفلين كانا ثمرة حبنا...
أعلم قمت بتدمير حياتي، بعدها مباشرة قام بأخذي إلى منزل والدي وبعدها بعث لي ورقة طلاقي، كان أخواتي يسألون دائماً عن السبب لكن لم يريد الإفصاح عن السبب واختلق لهم أعذار من أجل طلاقي