قصة قصتي هذه هي من الواقع الاجتماعي الذي نعيشه

منذ #قصص حزينة

قصتي هذه هي من الواقع الاجتماعي الذي نعيشه ... وفي هذه الأيام .. وفي هذه السنة (2004) ولا أخفي عليكم أنها حدثت معي ... فلم أسمعها من صديق ولا من رفيق .. بل حصلت معي وان شئتم أن تطلقوا علي اسم البطل فيها ... والحمد لله على كل حال ....

بداية قصتي مع ابنة عمي .. التي فكرت في أن أخطبها وأنا في آخر سنة من الجامعة ... فقـد كانت أمي تكلمني في موضوع الزواج مراراً وتكراراً وعلى طريقة المزح أحياناً ... وقد عرضت علي من بنات عمي الكثير, لكني لم ارغب في اي احد منهن .. لاني كنت اعتبرهن مثل أخواتي ...

توارت الأيام والشهور .. وإذا بي فجأة أحسست بأني أريد الزواج من ابنة عمي (ليس أخاً لأبي ولكنه من نفس القبيلة) ..

ولأنها في نفس العمر وفي نفس التخصص أيضاً .. فقد كنت أتتبعها كثيراً في الأخبار ... وقد لاحظت أمي ذلك ... المهم اني قلت لامي في تلك الليلة ما رأيك ببنت عمي فلانة...

قالت أمي: سبحان الله لقد كنت افكر فيها انا ايضاً لاخطبها لك..

ففرحت وانشرح صدري فرحاً ... وقلت في نفسي الحمدلله ...

وصليت ركعتين شكراً ...

مرت الايام واذا بالعيد يحل علينا وقد ذهبت لاشتري هدية لها لنخطبها وقد اتو اهلي معي واحضرنا بعض الكعك والحلويات

مرت ايام الخطوبة ... وقد كنا سعيدين .. ونشتاق لبعضنا ... وقد كنا نتحدث مع بعضنا بعد ان نأخذ اذن من الوالدتين... (امي وامها

والله العظيم أني اكتب هذه القصة وقلبي يبكي فرحاً وحزناً في نفس الوقت ... ستعرفون ذلك لاحقاً ....

الذي فاجأني انها كانت تقول : بأني فرحانة لأنك خطبتني ولا استطيع ان اصدق ذلك .. وقد كنت انا اتتبع اخبارك أيضاً ... اين سألقى مثلك يا (فلان). وأتمنى اليوم الذي سنصبح فيه زوجين إن شاء الله ....

بعد مرور الأيام .... وكالعادة ... في كل مناسبة عيد (أضحى او فطر) اذهب واشتري لها هدية متواضعة ... وازور بيت أهلها في الشهر او الشهرين مرة واحدة .....

وبعد ذلك .. ذهبنا لكتابة عقد القران اذي اتمه الله بخير .. وقد كنا فرحين بذلك ..... والحمد لله

كانت أحلى فترة .. لاننا كنا نتبادل رسائل الحب والغرام وكلام الغزل والهيام ... و نتكلم كثيراً ونشكو لبعضنا .. ونشتاق تارة .. ونرى بعضنا تارة اخرى ...

قبل موعد الفرح أحسست بتغيير فيها ولكني لا اعرفه ... فقد ساقني ربي الى انه (خوفها من مفارقة أهلها) وخوفها من الليلة الأولى ... هذا الذي كان يخطر ببالي .. ففي تلك الفترة حتى الاتصالات أصبحت قليلة .. والرسائل شبه معدومة ...

المؤثر في القصة .. أنني كنت لا ارفض لها طلباً, حتى أنني أخذت قرضاً من زملائي ومن دون ان يعلم أهلي بذلك. وقد كنت أغير في صالة الأفراح من دون أن اخبر أبي لأتجنب المشاكل وفي النهاية تم الفرح على خير

والحمد لله صبرت وتحملت تغيرها (المفاجئ

عني واذا بموعد الفرح يقترب ويتممه الله على خير ...

بعد الزواج شهر العسل , هنا بدأنا في فندق العين روتانا والكل اعتقد قد سمع به, مضينا ليلتين, ورجعنا الى البيت ... كل منا كان يستقبل التهاني عبر (الرسائل القصيرة) او المكالمات اللطيفة والمباركة ...

رجعنا الى البيت .. ونحن فرحين ومشتاقين لبعضنا والى بيتنا ... ذهبت لأنزل بعض الأغراض من السيارة وإذا بي أناديها ب (حبيبتي... تعالي ساعديني) واذا هي تقول انا مشغولة بالهاتف مع زميلتي ... المهم أني أكملت العمل واذا بي لا اسمع صوتها ... وأقول ... (حبيبتي ,,,,,,

أين أنتي .. واذا هي تغادر غرفة النوم من فوق وتقفل الباب ... وتأتي الي وتقول ماذا تريد يا روحي

فقلت لا ... لا شيء بل كنت أريد ان نجلس مع بعضنا البعض

ونأكل بعض الفاكهة ونحن نشاهد التلفاز لأننا متزوجين حديثاً

المهم ذهبت للمطبخ وأخذت هاتفها معها وقد كنت في المجلس .. واسمعها تهمس همسات غريبة ..( همسات .. كيف ؟؟؟ من الطبيعي اذا كانت أحدى زميلاتها فسوف تكلمها بصوت عادي) المهم, تأخرت قليلاً فذهبت لها واذ بها تغلق الخط (تنهي المكالمة

فقلت حبيبتي مع من كنت تتحدثين؟؟؟ قالت لا بل كنت استمع للراديو ,اف ام, فقلت لأنك تأخرت وقد قلقت عليك

المهم في وقت الظهيرة ذهبت لقضاء قيلولة خفيفة وقد قلت لها أن نذهب معاً وكانت ترد علي اذهب انت لحالك اما انا فسوف أشاهد التلفاز, واذ بها تفتح على قناة الأغاني وانا كنت اكره هذه القنوات ,

ولكن لم أشأ ان اخبرها من أول أيام الزواج فتركتها وهي تشاهد التلفاز ..

عند حلول صلاة العصر (كنا نصلي جماعة انا وهي في البيت) ذهبت لاراها تهمس بالهاتف مبتسمة ... واذ بها تغلق الخط (المكالمة) عند دخولي عليها

أخذت الموضوع ببساطة لأنها كانت تحب الأغاني ... وقد حسبتها تستمع للراديو كالعادة ودعوت ان ربي يهديها

رحلة أبوظبي

هنا كانت صدمتي

ذهبنا الى أبوظبي في الصباح الباكر وكلنا فرح وسروى والحب يغمرنا وهي تميل الى كتفي ساعة وتسترخي وانا اضم يديها ونتبادل الحب والغرام

وبعد وصولنا ابوظبي حجزت في الفندق القريب من أبوظبي مول المركز الكبير , قبل وصولنا للفندق ذهبنا إلى المارينا مول لنتسوق قليلاً وأفاجئها بهدية مالية

جلسنا في مقهى جميل وعائلي وشربنا القهوة معاً وهي كعادتها تمسك هاتفها وتتبادل الرسائل القصيرة مع صديقاتها وأنا أناظرها واحمد الله على هذه النعمة التي انا بها , فقد تزوجت من أحبها وتحبني

بعد ذلك أصرت على ان ترفع النقاب وقد كانت تقول (لكي اشم هوا

لانها تعبت منه فقلت لها لامانع لدي وتوكلي على الله

ذهبت وهي ماسكة لهاتفها بعذر أنها تريد تصوير النافورة الكبيرة

المهم وقفت على الطرف واذا بها تشير الى الطرف الاخر وقلت في نفسي الان لم لا أفاجئها بالهدية المالية أخذت حقيبتها ووضعت المبلغ وأرجعتها إليها وهنا رأيت الشيء الذي صدمني!!!

رأيت شاباً واقفاً يبتسم ويناظرها (واقسم بالله أنني ارتعشت من داخلي

وأخذت بيدها وقلت هيا يا حبيتي نذهب من هنا لان وقت الغداء قد حل

وأمشي ونفسي متحطمة ولبست النظارة لكي لا تعرف اني قد تأثرت (أكتب هذه الكلمات وانا ابكي...) وبعدها بدأت في التفكير بأن ارحل من هنا ولكني تأخرت لبعض المشاغل في أبوظبي

بعد ذلك رجعنا الى الفندق وهي كالعادة تستلم رسائل قصيرة وترسل . وقد كنت متأكد أنها من ذلك الشخص اللعين

المهم جرت الأيام ورجعت هي إلى وظيفتها وأنا الى وظيفتي وقد كنت متألماً ولكني لا أظهر لها ذلك فقلت في نفسي ان الله العزيز القدير قادر على كل شيء وأنا أحبها لذلك لن استعجل وأطلقها, فسوف أصبر لان الله تعالى يقول (واستعينوا بالصبر والصلاة) صدق الله العظيم

قضينا شهر العسل ... هي في فرح وسرور وانا في هموم وشكوك ولكني لم اظهر لها ذلك حتى أنني بعض الأحيان كنت لا ارغب بالجلوس معها ولكني كنت أحبها وأريد ان أنقذها وأساعدها ...

فمرة كنت أفاجئ بأن هاتفها مشغول في الصباح الباكر كل يوم وعندما أسألها تقول صديقتي ويعلم الله أني كنت اعرف أنها تكلمه كل صباح

اتصلت بأحد الاصدقاء بعد ان عرفت رقم ذلك الشخص اللعين وطلبت منه ان يتصل به ويرى اذا كانت صديقتها مثل ما تقول او لا

اتصل صديقي بذلك الرقم وبعد دقيقتين اتصل بي وقال يا (فلان) انه شاب واسمه (....) وقد أغلق الهاتف في وجهي لانه لا يعرفني

تأكدت من احد زملائي في الاتصالات من اسم حامل هذه البطاقة

وقد قال لي ان اسمه (....) وبعد ذلك تأنيت وصبرت وكعادتي ارجع الى البيت واقبلها وابتسم في وجهها الخادع , بعد ذلك نمت معها على السرير, واذا بها تلفظ باسمه وفجأة أوقفني شعور غريب من داخلي وذهبت إلى الأسفل مسرعاً وجلست جلسة تأمل سألت نفسي خلالها كيف في وقت المداعبة تلفظ باسمه؟؟؟ استغفرت الله وقلت لا لم تلفظ باسمه انه خيال او حلم او ربما وسواس .. هكذا فسرته في عقلي بعد ذلك رأيتها تقبل نحوي مسرعة وتقول سامحني لأني لم استطع الاستمرار فرجلي أوجعتني قليلاً فقلت وعيني تدمعان لا لا يا حبيبتي إنشاء الله ربي سيشفي رجلك. قمت وأنا حزين قليلاً ولكن بعد ذلك ربي هداني لم أدري ما الذي أفعله

تذكرت أعز الأصدقاء وأكثرهم ايماناً وهو (خ.ع.) في أبوظبي جعل الله هدايتي وسعادتي بيده, المهم اتصلت به وأنا ابكي وقد قلت له يا صديقي ويا أخي انني في مشكلة وشرحتها له باختصار وأثبت له بالدلائل

فضحك وقال لي لا تحزن في هذه الايام أصبحت المكالمات بين الشباب والفتيات شيء عادي ويجب ان تصبر ..

فقلت له لماذا لا نعيش بنية طيبة ونوايا شريفة وأخلاق حسنة ولماذا أصبحت زوجتي هكذا مع انني لم اجرء على التحدث مع فتاة في حياتي

فقال لي هذا ابتلاء من عند الله فعليك بالصبر يا اخي ولا فسرحها

أي طلقها) فقلت له بأني احبها

قال لي اذا فاصبر وأستغفر لان كثرة الاستغفار تجعل لكل ضيق مخرجاً ولكل هم فرجاً ويرزقك الله من حيث لا تحتسب ونصحني بعدم مراقبتها ومراقبة هاتفها لان هناك أحد يراقب العبيد كلهم وعينه الحارسة لا تنام ونصحني بأن أظل على طبيعتي أمزح ,أضحك كما أنا

وقال لي أبدأ بتغيير نفسك

فقلت له كيف

قال : اين تصلي الفجر؟

قلت في البيت فقال رأيت لهذا السبب أنت في هم وحزن , صلي الفجر في الجماعة في المسجد وكذلك الفروض الباقية في المسجد ولا تصليها في البيت وأيقظ زوجتك للصلاة في وقت أذان الفجر

الحمدلله بدأت في ذلك وتناسيت الأمر بالذكر والاستغفار (رغم المشاكل النفسية التي كنت أمر بها) وصليت في المسجد إلى اليوم والحمدلله على هذه النعمة وهي مازالت تكلمه وكنت لا أجعل لها وقتاً للفراغ فأملؤه بالذهاب للخارج نتمشى قليلاً, ونذهب للسوق مرة وللحدائق مرة أخرى , بحيث أنني أشعرتها بأني غبي أو لا أعرف شيئاً (ولكنها لا تعرف بأني مصدوم) الحمدلله على نعمة الصبر والتحمل .... وهاهو شهر رمضان يقترب, شهر العبادة والصلاح وفيه تصفد أيدي الشياطين وشهر القرآن وفيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار

وهنا طبعاً لأنها مريضة بداء السكري عافانا وعافاكم الله (فقد كنت اعرف بمرضها قبل الزواج ولكني اصررت على الزواج منها لأني أحبها ... فلماذا لا تقدر كل هذا؟؟؟) هنا دعوني أقف قليلاً وأبكي ....

المهم يا أعزائي: كنا في بيتنا ككل الناس نقرأ القرآن ونشاهد التلفاز ونفطر فقد كنت اذهب الى بيت أبي لأحضر (الهريس) كل يوم قبل الإفطار بربع او نصف ساعة ... وقد كانت تودعني وتذهب لتتحدث معه ولا تدري ان الله يرى ولا تخفى عليه ما تكن الصدور يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور....

الحمدلله أننا عبيده وهو ربنا وانه ناصر للمظلوم ومستجيب الدعاء , طبعاً انا في اتصال مع زميلي وهو يذكرني بالاستغفار والصلاة والقيام, كنت أقوم الليل وابكي وأدعي الى الله ليهديها ويثبت قلها وينور طريقاً بنور الإيمان

وفي النصف من رمضان قام عمي بعزيمتنا لوليمة افطار (كل أفراد الاسرة) ذهبنا والحمدلله هناك كان موقف رهيب كالعادة استلمت رسالة او اتصال منه ولكنها كانت محاصرة ببنات الأقارب فلم تستطع أن تحدثه فكتبت له رسالة تخبره فيها انا في بيت عمه الان (اي بيت عمي) واحبك كثيراً وسوف اتصل بك لاحقاً ولكن الله قدرته فوق كل شيء فأعمى بصيرتها وبدل من أن ترسلها له أرسلتها لي

طبعاً انا لأني كنت في هذا الشهر الكريم .. اقرأ واصلي فلم افكر في ذلك الأمر, ولكني استلمت الرسالة وقرأتها ولم أفهم منها شيئاً فأبقيتها كما هي وعندما ركبنا السيارة واذ بها تقول

أحد ما لعب بهاتفي وأرسل لك رسالة فقلت صحيح ما هذا الكلام الذي كان بها (فقالت أحد منهن الوقحات لعبت بهاتفي

فقلت انا لكن أسلوب كتابتك فيها وانا اعرف أسلوبك يا حبيبتي!

بدأت في توتر .. حيث انها لاحظت أني متجاهل الموضوع

فقالت: كيف تأخذ الموضوع بهذه البساطة؟

فقلت ليست مشكلة

تقول لي كيف ليست مشكلة أنت لا تعرف ما معنى هذا (سبحان الله .. لقد كنت متجاهل الموضوع بكل صدق وبكل فطرة) تريد ان تتحدث فقلت لا عليك انهي الموضوع وانسي امره

قالت في عجب؟؟؟ كيف يجب أن أعرف من المسبب لهذه

فقلت ..(خلاص انسي السالفة وهذه التلفونات أمرها عجيب مرة مغلق ومرة مقطوع ...

فقالت يعني تراها بهذه البساطة .؟؟؟ قلت بنفس راضية( الله فوق يرى كل شيء) والله العظيم ما أردت ان انهي الجملة الا والدموع تغمرها وارتمت على صدري وحظنتني بشدة وقالت حبيبي احبك كثيراً

يريدون أن يفرقوا بيني وبينك

فقلت في استغراب وكيف ياروحي لا يفرق بيني وبينك الا الله ...

وهنا دعوني ابكي قليلاً فقد تذكرت الموقف .. المحزن...

أخذت هاتفها وأغلقته ... أي ورمته ...

وحضنتني ,,, وقلت لها أنا خارج إلى الصلاة ... وسأرجع فقومي وصلي ... واذكري الله ... وسبحيه .... وفي وقت خروجي من المنزل .. فهمت ما معنى الرسالة وما معنى ذلك الموقف كله ... فبكيت بكاء حزن وحمدت ربي ..

رجعت وإذا بها مجهزة العشاء ومتجملة على غير العادة وابتسامتها تملأ وجهها الطيب وقضينا ليلة من أجمل الليالي

ومن هنا بدأ التغيير .. والحمدلله اذ في يوم الخميس وأنا راجع من مكان العمل وهي تقول لي

لقد اتصلت للشيخ الفلاني وسألته عن شيء خاص وقد طمأنني .. وبكيت قليلاً) والحمدلله ..

بعدها أخذتني إلى مكتبة إسلامية لتشتري أشرطة إسلامية وقد قررت ان تصلي معي القيام والتراويح في المسجد وها أنا الآن اقف بين يدي الله واطلب منه ان يديم السعادة والفرحة لجميع المسلمين والمسلمات .. وان يصلح جميع البيوت الاسلامية

وأرجوا لكم الدعاء لها بالتوبة الصادقة والمغفرة والرجوع الى الله تعالى

وأحب أن انصح كل إنسان حلت عليه المصائب من كل صوب ومع اقرب الناس بان يلجأ إلى الله الذي بيده كل شيء ... ويصبر ويستغفر .. ويحافظ على الصلوات الخمس

واشكر عزيزي وأخي (خ.ع.) الذي كان لي مثل الأخ والناصح لي .. واحمد الله على كل حال واشكره على نعمه علي.

وفي الختام ,, ادعوا لي بالتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة وحسن الخاتمة والنجاة من عذاب القبر والنجاة من النار آمين آمين

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك