أعزائي القراء،
ربما يظن البعض بمجرد قراءة عنوان المقال أنها قصة أو حادثة لفتاة اغتصبت من أحد الذئاب البشرية بسيارة أو ما شابه ذلك.
وانا واثق بأنه لن يخطر ببال أحد القراء أن هذه قصة واقعية لعروس استغل طيبتها وحبها زوجها بعد أن عقد عليها ببلدها ثم تركها 3 أشهر.
فلما ألحت عليه بالاتصال أن يحملها ببلد إقامته لتعيش معه وافق ولكنه طلب منها الصبر عليه لأنه لا يملك ما يعينه على فتح بيت زوجية وليس لديه نفقة ولا يملك تذكرة سفرها. ورغم كل ذلك جاءت إليه بحكم أنه زوجها وتريد العيش معه وكان قد طلب منها أن تترك عملها ببلدها ففعلت طاعة لأمر زوجها ، فلما حضرت لبلده فوجئت به يتحجج بعدم قدرته على الصرف عليها فسكنت عند إحدى صديقاتها التي هي من نفس بلدها وما اكتفى الزوج الهمام بتلك البهدلة بل طلب منها 10000 دولار ليسدد بها ديونه. فصدقته الزوجة بحسن نية وأعطته ما أراد.
تقول الزوجة الشاكية نوال : كنت أثق في كلامه وصعب على حاله فأعطيته ما ادخرته كله من 4 سنوات من دوامي وما اكتفى بذلك بل طلب مني أن يعاشرني.
فقلت له: نحن لا نملك بيت زوجية وأنا ليس معي ثمن البقاء بفندق لأني أعرف ظروفك فما الحل ؟
تقول الزوجة : فلم يرد علي وقال : ستكون لك مفاجأة وإذا به يقود السيارة وكانت سيارة فخمة كذب علي وقال أنها لصديقه ولكني اكتشفت بعد فترة أنها باسمه أتدري يا سيدي ماذا كانت المفاجأة؟
وقف زوجي بالسيارة وراء بيت أهله ثم بدأ يقترب مني قلت له : كيف وأنا لم تعطني مهراً ولم تقم لي حفل زفاف وأهلي لا يعرفون أنك ستدخل بي ؟
فقال : أنا زوجك على سنة الله ورسوله ومن حقي أعاشرك.
فقلت له: ولكن ليس في سيارة أنا زوجتك ولست من بنات الشوارع ويجب أن تحافظ على سمعتي وأن تكون العلاقة بمكان آمن خاصة أنك أول رجل يلمسني فاتق الله في …وتكلمت كثيراً جداً وأنا أحاول منعه من التحرش بي لكنه أحكم إغلاق السيارة وقاومته لكنه كان أقوى مني بنية فانهرت أمامه وعاشرني شبه اغتصاب داخل سيارته، وقد كسر بداخلي شيئاً ما وذهبت يومها لبيت صديقتي ألملم ألمي ودموعي فأنا فتاة كنت أحلم كأي فتاة بزوجي يضمني إليه ببيت الزوجية وليس اغتصاب بسيارة وكأني ……
حاولت تهدئة الزوجة لكنها انهارت في بكاء شديد لأن القصة لم تنته لهذا الحد حيث قالت : تكررت معاشرته لي بسيارته حوالي مرتين من بعدها ومن شهرين كاملين لا يرد على اتصالي وكأنه لا يعرفني ولا يرد على اتصالات أهلي اضطررت للسفر 3 مرات وأسافر وأرجع لأقابله لأطالبه بحقي كزوجة بنفقة وبيت زوجية لكن دون جدوى.
هرب مني وتنصل من مسئولياته تجاهي بعد أن أخذ مني ما يريد .. وانا الآن صرفت كل ما معي من مال ادخرته، خسرت عملي وخسرت نفسي وتركني كالمعلقة لا أعرف إن كنت زوجة أم مطلقة لم ينفق علي ولم يراعي مشاعري خدعني واستغل طيبتي معه أخذ مالي ثم بعد ذلك كله تهرب مني فماذا أفعل يا سيدي؟
الجواب :
ما ذكر اليوم مأساة بمعنى الكلمة فأخر شيء كنت أتصوره أن هناك من الأزواج ما يستحق أن نطلق عليهم ذئاباً بشرية. فالزوج الذي يخادع ويحقق رغباته المادية والجنسية بهذه الصورة دون احترام ولا تقدير لمشاعر فتاة ما زالت عروساً أستامنه أهلها عليها لكن لم يحفظ الأمانة.
زوج لا يعطي مهراً ولا يقيم عرساً بل يأخذ مال زوجته ومع ذلك يعاشرها بسيارته. إنه لزوج أحرى به أن يعاقب شرعاً وقانوناً وأنا وإن كنت ألومك في شيء فألومك فقط في تقديم المال له والموافقة على الزواج دون مهر ولا حفل زواج هذا استغلال واضح من البداية كان يجب عليك وعلى عائلتك الانتباه لذلك ولا داعي من هذه الجمل المتداولة: نحن نشتري رجل ..
فلقد أثبتت التجارب الأسرية أن الزوج الذي يأخذ ببلاش يبيع ببلاش مع الأسف إلا ما رحم ربي ولكن عموماً من رحمة الله بك أنك تحملين عقد الزواج بيدك فبه تستطيعين المطالبة بكافة حقوقك وبيت الزوجية ونفقة زوجية بأثر رجعي وتعويض عن مصاريف السفر والتذاكر وعمل إقامة عليه لتكوني معه ببلد إقامته، وحتى لو كنت مقيمة بفيزا زيارة فوجود قضية متداولة لك يعطيك الحق بالبقاء حتى تنتهي الدعوى بينك وبينه وحقك لن يضيع.بإذن الله تعالى.