قالت: ضرتي هي أختي. هل تصدق عزيزي القارئ عزيزتي القارئة هذه العبارة ؟
أنا كنت مثلكم تماما، متعجبا عندما بدأت الزوجة
رباب) حديثها عن الزوجة الثانية التي تزوجها عليها زوجها ، كنت أظنها جاءت تطلب الطلاق بسبب زواجه من الزوجة الثانية، لكنني فوجئت بوجود طراز ونوع جديد من النساء اللاتي تزوج عليهن أزواجهن، نوعية لم تمر بنا في السابق. أتدرون ما سبب حضورها لطلب الطلاق ؟ إنها تريد الضغط على زوجها ليعدل بينه وبين تلك الزوجة الثانية في المبيت والنفقة والمعاملة ….الخ.
مع العلم أن تلك الزوجة الأولى أكبر في السن من الثانية بـ 20 سنة حيث أن الأولى شامية جميلة عمرها 24 سنة والزوجة الثانية خليجية عمرها 44 سنة، ولكنها على حد قولها تحب ضرتها ولا تكن لها أية بغضاء بل تحملها إلى الطبيب والمستشفى إذا مرضت أتريد أن تعرف المزيد ؟
إن الزوجة الأولى تعد الطعام وتتناصفه مع ضرتها ويتبادلان الهدايا بل ويتعاونان في إصلاح خلق هذا الزوج لأنه أحياناً يسهر خارج البيت ويدخل بحياته بعض أصدقاء السوء، أتريد المزيد ؟
إن الزوجة الأولى تساعد أهل تلك الزوجة الثانية مساعدات شهرية وهي التي وقفت معها بولادتها الأولى والثانية ومرضتها (ساعدتها وهي مريضة) ، بل وعلمتها ماذا يحب الزوج وماذا يكره.
كانت ترعاها وتحبها رغم أنها أجمل منها وأصغر منها بالعمر، لكن الزوجة الأولى قالت لها كلمة عندما سألتها : كيف استطعتِ ذلك؟
فردت : عندما تزوج زوجي بها وفرض علي الأمر كان أمامي طريقان: إما طلب الطلاق وإعلان الحرب عليه وعليها وتدمير الأسرتين وإما احتواء الجميع والتقرب من تلك الزوجة ومعاملتها كأخت لي، لم لا؟ أمنا سودة بنت زمعة-رضى الله عنها- كانت تعامل أمنا عائشة كأخت لها وتعلمها ماذا يحب وماذا يكره النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، رغم أن سودة كانت تزوجته قبل عائشة ربما بثلاث سنوات .
وأضافت الزوجة الأولى: إنني سعيدة بهذه العلاقة فنحن نكمل بعضنا وهذا لا يعني أني ميتة المشاعر أو أنني لا أغار. بالعكس أنا مثل أي زوجة أغار، لكن الفرق أنني أحكم عقلي دوماً وأقول بنفسي هي زوجة وأنا زوجة أهذا أفضل ؟
أم الأفضل أن أكون الزوجة الوحيدة ويكون بنفس الوقت لديه عشرات العشيقات بالحرام ؟
بالطبع الحلال أفضل وإن كان الجميع يعتبرها ضرتي فأنا أعتبرها أختي .
فقلت لها : ولماذا جئت اليوم ؟ قالت:جئت اليوم لكي أهدده فقط إن هو أساء إليها أو لم يعدل بيننا سأطلب الطلاق وهو نوع من الضغط فقط عليه ليستجيب وقالت: إن هذا الموقف مني عندما عرفته ضرتي بكت واحتضنتني وقالت لي : انا أعتبرك أختي وأمي وصديقتي وكل الناس من بعد ربي …