هي قصه واقعيه ..
ملاحظة: القصة باللهجة السعودية
سعود) شخص فاشل بجميع المقاييس الحظ ردي واقف له بكل مكان و بكل زمان إنسان تعيس ببساطة
وعلى كل ذا دلخ بكل معنى ماتحمله هالكلمه يتكون من كتلة تناحه تمشي على الأرض ولكنه للأمانة كان وسيما جدا جدا .. المهم نشأ في بيت أبوه و أمه وترعرع في ذاك
البيت
و كبر وأتم خمس سنين من الدلاخه المفهيه وبعد أن يأسوا منه أمه و أبوه و كرهوا اليوم اللي جابوه فيه و حس بالوحدة في هذه الدنيا في سن صغيرة اخذ يتحلطم كل ليله و يناشق آخر الليل حيث مرة من المرات لحس مخه إبليس في ليلة ظلماء استجمع قواه وقرر أن يهرب من البيت ولكن ليس بعيدا، فهرب إلى بيت ولد جيرانهم (ريان) k حيث يجد هناك كل سبل الرفاهية من بلاي ستيشن و حوش وسيع حق لعب كوره
وغيره من ملذات الدنيا فهم عائله متفتحة و متحررة و يوم قلط عندهم استقبلوه بكل حفاوة قالوله وش جابك يا سعود عندنا (الله من زين الحفاوة) قال أمي قالت رح نم عندهم قلت والله مهيب شينة و جيت، فرحبوا به و نام مع خويه ريان بنفس السرير وفي الصباح الباكر جا ابو سعود يدق الباب على بيت جيرانهم قالوله موجود عندنا والله و يدخل ابو سعود بيت الجيران و يدور غرفة ريان و يلقى سعود فاق خشته لابس سروال سنة اخوهم الكبير واصل المغاط حق الخصر لين خشمه مير يمسك ابو سعود شوشة سعود و يطيح السروال السنه حقه و يبقى على السروال الداخلي خخخ ويسطّحه ببيتهم حيث استقبلته امه مع المطبخ الخارجي و بيدها ماس و قدر و اخذت ترجفه لين اغمى عليه ما فاق الا بعد خمس ساعات ولم يستسلم فعلها مره و مرتين و اخرى
اليين قالوا ما نبيك و اخذ يبكي يبكي ليلا نهارا صار يدور بالحوش بسيكله بالساعات من الفهاوه .. حين كمل سنه السادسه بعد شتى وسائل اقناع و طق تبقيس دخل المدرسة سنة اولى مغلوبا على امره هو و ولد خالته حمود وصار
يلزق بحمود وين ما راح يروح معه لا اصدقاء ولا شي و حمود كان الوحيد اللذي يرأف بحاله في مواقف صعيبه مثل حرمان ابوه المصروف طبعا بذاك العمر كان المصروف اكبر مشكله يواجهها الطفل المهم حمود
ما قصر مع ولد خالته و صار يعلمه امور الحياه و كبرو ثنينهم و كل سنة ينجح بالدف سعود، وحمود كان متفوق اكثر من سعود .. مما اشعل غيرة سعود ولكن حمود بذكائه كان يمتص غيرة سعود بطيبة قلبه و لين اطباعه .. وصلوا لسن المراهقه 16 و الحال كما هي .. طلع حمود جوال بحكم ظروفه العائليه وسعود
قعد يحن على امه و هي داخله و هي طالعه اليييين اشترتله جوال عائلي طار بالفرحه سعود حط اول رقم رقم بيتهم و الثاني رقم جوال ابوه و الثالث رقم امه و حمود و شغالتهم موزه و سواقهم فخر الدين
حمود يرسله رساله و سعود يردها له
مر شهر و الجوال لازق بيد سعود ينام فيه يروح فيه يجي فيه حتى بالحمام اعزكم الله يدخله معه
مره كان جاي من المدرسه بجوار سواقهم فخر الدين بسيارتهم (كامري
بعد الظهر دق جواله
سعود انهبل من ذاللي يدق عليه بالعاده ما يدري عنه احد وبعد ان استجمع سعابيل اللهفه داخل فمه و سكنت شهقات الشغف في بلعومه رد :
سعود:الو
ردت عليه بنت قالت:اهلين
سعود:شتبين؟
البنت:ذا جوال غادة؟
سعود:لا ذا جوالي
البنت: اسفه على الازعاج باي
سعود:طيب
اغلق السماعه سعود و اغلقت تلك الفتاة السماعه و لم يحرك ساكنا سعود لانه عديم الاحساس
و ما يدري عن الدنيا فلم يأبه لتلك المكالمه
مرت ربع ساعه ولازال سعود بالسيارة رن جواله بنفس الرقم
سعود:الو
البنت:هلا معليش بس انا متاكده ان ذا جوال غادة انت متاكد انه موب جوالها؟
سعود:انتي ما تفهمين؟ قلنالك ذا جوالي
البنت:طيب لا تنافخ خلاص اسفيييين وجع
طراخ سكرت بوجهه ..
سعود:ياخي والله بنات ذالوقت لا حيا ولا حشيمة ما يستحون على وجيههم
فخر الدين:ايس في؟
سعود:سق السياره و انطم لا ارجفك بذالجوال
فخر الدين:ايس في؟
سعود:ياخي من كلمك انت الحين
فخر الدين:تيب
رجع سعود للمنزل و تغدا مع امه و ابوه و راح خمد دقت عليه تلك الفتاة الساعه 4 بالعصر
البنت:معليش ازعجتك
سعود:لا عادي بس شتبين هالمره؟
البنت:اممم صراحة ماني عارفة وش أقولك
سعود:تراك من جد اقلقتيني وشبك
البنت:خلاص باي .. و سكرت بوجهه
سعود:الحمد لله و الشكر
مر يومان و قد نسي سعود تلك السالفة ولم تهز شعره من شعرات راسه الصغير
اما تلك الفتاة فقد بدأت تخطو اول خطوه في درب الغرام و اصبح فكرها معلق بذلك الشاب الوسيم ذو الصوت المبحوح الجميل والدلخ في نفس الوقت وقد اغراها
ان الرجال ثقل ما يمزح وصارت تسبح بمخيلتها برسم صورة ذلك الشاب و اصبح صدى صوته يهمس لمسمعها كل حين ..
وبعد اسبوع من تلك المكالمه قررت ان تصارحه بعد ان اتعبها الحنين وآلمها الونين
ففي يوم الخميس الساعة الحادي عشر ليلا .. اتصلت على المفهي سعود
البنت:مساء الخير
سعود:إنالله انتي مره ثانيه
البنت:والله ادري اني غثيتك بس تحملني
سعود:ومين انتي علشان اتحملك
البنت:طيب انت الحين ليش معصب
سعود:لانك تنرفزين الواحد
البنت:طيب اسمع ابي اقولك شي
سعود:شوفي تسكرين ولا أنادي امي الحين.؟
البنت:خلاص طيب باي
سعود:باي
اخذت تلك الفتاة تعتصر دموعها و تبكي كما طفلة فقدت لعبة احبتها واحست في تلك اللحظه
ضائعه فقد احبت ذلك الشاب بينما هو لا يبادلها الشعور و قررت ان تنسى امر ذلك الشاب و كان قرارها حازما ..
مرت فترة وهي تحاول جاهدة ان تتناسى .. ولكن في لحظه خانت عهدها و قررت ان تجرب حظها مره اخرى لعل و عسى .. و قالت بنفسها آخر مره ان حبني ولا بكيفه
اتصلت بسعود ..
سعود:الو
البنت:هلا كيفك؟
سعود:الحمد لله مين معي؟
البنت:ماشاء الله امدا تنساني
سعود:اييييه انتي ذيك البنت اللي دقيتي علي و كان جمبي سواقنا؟ يوم اتهاوش مع سواقنا و كذا
البنت:ونا شدراني .. المهم ذكرتني؟
سعود:أي عرفتك انتي النشبه .. وشخبارك ؟
البنت:احم . الحمد لله .. اسمع انا ابكلمك بموضوع و عارفه وش بترد علي بس علشان ضميري يستريح
سعود:عسى ما شر وشفيه؟
البنت:ما في شي بس انا بصراحه يعني مو عارفه شقولك
سعود:وشتقولين؟
البنت:اول شي وشسمك؟
سعود:سعود ليش؟
البنت:شوف سعود انا بصراحه من يوم كلمتك اول مره صرت افكر فيك ما نسيتك ابد كل ما حاولت انساك
اذكرك و احبك زود صدقني انا ما قلتلك اني احبك الا لاني خلاص بموت
سعود:طيب انا شسويلك؟
البنت:هو كيف شتسويلي اقولك انا احبك تقولي شسويلك
سعود:كيف تحبيني .. يعني زي امي و ابوي؟
البنت:ايوووووه صح عليك
سعود:اها طيب
البنت:وشو .. طيب كل ذالكلام و تقولي طيب؟
سعود:احترنا معك ان قلت شسويلك قلتي كيف شتسويلي و ان قلنا طيب قلتي وشو طيب وشتبيني اقول
البنت:الحين انت لما تسمع امك تقول لبوك احبك وشيرد عليها؟
سعود: يقول لها موب وقته
البنت:يوووه كيف بفهمك انا الحين
سعود:تفهميني وش ؟
البنت:ياشييييييينك
سعود:طيب اسمعي امي تطق الباب تقولي تروش لا امصع رقبتك باي
البنت:باي
فرحت الفتاة لحسن تجاوب سعود و من جهه اخرى اخونا بالله سعود امه تبقس بالباب تبيه يفتح
سعود:يمه وخري عن الباب ولا ترا موب طالع
ام سعود:انت رجال؟ افتح الباب ..
سعود:صدقيني موب فاتح الباب
ام سعود:شوف بعد من الواحد لين 3 لو ما فتحت
سعود:طيب وخري والللللله لاطلع
ام سعود:طيب وخرت اطلع
سعود:يلعنننننن ام النصب انا اشوف رجولك هاللي شكبرها تحت الباب بكيفك منب طالع
ام سعود:يالسمرمدي هالمره بروح بس انتظر تخلص من الحمام علي الطلاق لاطرحك هينا
سعود:موب عاقلة خخخخ اجل علي الطلاق .. اصلا اصلا ابوي متى ما يبي يطلقك يطلقك يعني موب بكيفك
ام سعود:هاه.. لا ابوك ما يسويها
سعود:انا بقوله الكلام اللي صار و يصير خير انشالله
ام سعود:تقوله اني قلت علي الطلاق؟
سعود: يس
ام سعود:افا سعود كذا تهون عليك امك
سعود:ولا عليك امر البخشيش ولا ترا قسما اقول لبوي
ام سعود:وجع كم تبي
سعود:اممم اللي يجي منك ما نقول لا
....
انقضت يومين على تلك السالفة وبعدها اتصلت اختنا بالله على سعود
البنت:مساء الخير
سعود:هلا
البنت:كيفك؟
سعود:زفت
البنت:لييش؟
سعود:كذا مزاج
البنت:اممم اوكي طيب وشلون الدراسة معك
سعود:تراك قلق تدرين ولالا؟
البنت:انت ليش كذا تكلمني شسويتلك انا؟
سعود:انتي مييين اصلا؟
البنت:سعود الله يخليك افهمني
سعود:وش اللي احبك يا بنت الناس وين قاعدين
بكت البنت بشدة و اصبحت تناشق و هي خلقة مزكمه يعني الامور صعبة عندها سحبت منديل من
الطاوله المجاوره و انبعث صوت حاد نتيجه ذاك المنديل يوم خلصت
البنت:سعود انا احبك ما تعرف وشو يعني احبك
سعود:انتي تبكين؟
البنت:أي ليش؟
سعود:لا الله يخليك لا تبكين ما تعودت احد يبكي قدامي ترا اصيح معك الحين
البنت:لا عادي انا كل يوم ابكي يعني ما في شي جديد
سعود:شوفي
البنت:هاه
سعود:انا ماعرف حركات حب ما حب جد اكلمك ما قد جربت هالشي صح انا احس اني ارتحت لك
وانك الشخص الوحيد اللي معطيني من وقته بس صدقيني ماقدر ابادلك الشعور اللي تحسينه
لبنت:كيف محد معطيك من وقته
سعود:من وانا صغير محد يكلمني و يعطيني من قلبه شوي حتى امي و ابوي يعاملوني معاملة سواقين
البنت:ياعمري
سعود:حتى حمود ما يحبني
البنت:مين حمود
سعود:ولد خالتي
البنت:طيب ليش كل ذا
سعود:حظي الردي
البنت:اها طيب شوف سعود انا زي اختك أي شي تحتاجه قلي لا يردك الا لسانك و كل اللي بقلبك قله
لا تخلي شي ابد
سعود:والله
البنت:أي يا سعود انا احبك
سعود:حتى انا
البنت:وشو حتى انا
سعود:حتى انا زيك احبك بعد
البنت:والله
سعود:قسما بالله
البنت:يا فرحتي
سعود:طيب وش اسمك ترا ما اعرف عنك شي
البنت:مشاعل
سعود:مين سماك؟
مشاعل:والله ما بعد سألت امي
سعود:اها
مشاعل:وانت مين سماك؟
سعود:مدري امي تقولي انهم مسميني على جدة ابوي
مشاعل:كيف جدة ابوك اسمها سعود!!
سعود:أي انا سألت امي نفس السؤال وقالت لي موب شغلك قلت لها طيب
مشاعل:طيب انت بأي صف؟
سعود:ثالث ثانوي ،وأنتي
مشاعل:اول ثانوي
سعود:اها الله يوفقك
مشاعل:و يوفق الجميع انشالله
سعود:اقول مشاعل انا الحين لازم اسكر اشوفك بعدين اوكي
مشاعل:اوكي متى ادق عليك
سعود:بعد الساعه 11 علشان يصيرون امي و ابوي نايمين و ترا معلش جوالي عايلي ماقدر ادق عليك
مشاعل:اوكي لا تشيل هم اكلمك بكرة
سعود:اوكي فمان الله
مشاعل:باي
لم تعد تلك الليله في نظر مشاعل كسائر الليالي انتثر في مشاعرها شعور البهجه و الفرحة فأصبح سعود
الشي الوحيد اللذي تفكر فيه طوال ليلها فقد كان سعود ذلك الشاب اللذي يكسر الخاطر واللذي تكتسيه
الطيبة و الحنيه اعجبت بشفافية اخلاقه و قلبه الرقيق الابيض شخصيته المسالمة عيشته البسيطه
القناعه و اشياء كثيره تكتشفها بسعود يوما عن يوم
أصبحت مشاعل تكلمه بشكل يومي حتى انها لا تطيق فراقه ليوم واحد و اليوم اللذي يأخذ ابوه جواله
كعقاب تقعد تصيح مشاعل و استمرت علاقتهم ترما كاملا و هم على حالتهم تلك حتى تجرأت مشاعل بقولها لسعود..
مشاعل:حبيبي سعود ابي اقولك شي
سعود:تدللي يا عيون سعود
مشاعل:تسلم عيونك يا روحي .. امممم ودي اشوفك
سعود:تشوفيني
مشاعل:اييييه
سعود:كيف
مشاعل:وش اللي كيف عادي كيف الناس تشوف بعضها بلا غباء سعووووود
سعود:انا فاهم بس اخاف
مشاعل:العن بو دارك انا اللي مفروض اخاف
سعود:يا دوبه انا اخاف من ابوي ولا امي لو يدرون يحطوني بدار الايتام هم يدورون فيني الزلة
مشاعل:ما عليك كيف بيدرون
سعود:مدري بس صعبة
مشاعل:سعود لازم اشوفك ابي اعرف كيف شكلك
سعود:طيب خليني افكر و ارد لك
مشاعل:لا ابيك توافق الحين
سعود:طيب وين تبين تشوفيني
مشاعل:أي مكان
سعود:مدري انتي اختاري
مشاعل:امممم شرايك بالفيصليه او المملكة
سعود:لا مابي مكان عام اخاف احد يعرفني يشوفني
مشاعل:طيب انت اختار
سعود:شرايك اجي مدرستك بعد الدوام
مشاعل:صاحي انت
سعود:لا منب مسوي شي بس بوقف وأنتي ناظريني و روحي
مشاعل: اوكي انت خلك واقف عند زاوية المدرسة وانا بمر جمبك بس ما راح تعرفني
سعود:طيب خلاص بكرة بتلقيني انا و السواق بكامري
مشاعل:الله يفشلك انت وسيارتكم
سعود:حرام عليك والله سيارتنا قويه
ابوي يقول دورت لكم احسن سياره يابانيه
مشاعل:سلم لي على ابوك خلاص اشوفك بكره باي
سعود:باي
....
جا بكرة و حان وقت خروج الطالبات و سعود مرتز بالزاويه طاق القلابي و مرسم كوبرا بشماغ بدون عقال
طلعو وفود البنات و كلهم أسود بأسود وياكثرهم اللي مرو جمبه يبي يشك بوحده فيهم ما امداه كلهم
يشبهون بعض شوي و يدق جواله
مشاعل:يا ملححححححححححححك تههههبل يا سعود
سعود:وينك انتي
مشاعل:من جدك انت بقولك مين انا
سعود:والله ما اناظرك بس قولي لي وينك
مشاعل:اجل وشوله تبي تعرف ويني دامك ما تبي تناظرني يا غباااااااءك
سعود:يالللله عاد
مشاعل:خلاص انا رحت
سعود:تكذبين
مشاعل:ايوالله
سعود:طيب يالله بروح البيت باي
مشاعل:باي
كبر المووضوع و صارت المقابلات بشكل متكرر لين شكت الهيئه بأمر سعود مسكوه و جدعوه بالجمس
الهيئه:انت يا هذا ماذا دهاك تجي تلفلف فيذا
سعود:وربي ما دهاني شي بس احتري اختي تطلع
الهيئه:لقد إنك كل يوم توقف هنا ولا يركب معك احد فلماذا يا هذا؟
سعود:شوف انا لقد انني وقفت كل يوم بس اختي دايم تدق علي اخر شي تقول انا جايه مع سواقنا الثاني عرفت كيف
الهيئه:تستهبل انت و راسك
سعود حس انه في مأزق و انه سوف يتصفق شر تصفيقه أراد ان يعترف بكل شي وحينما هم بالحديث
وإذا بفتاة ذات قوام ممشوق و إيدي بيضاء كالثلج ذات صوت رقيق دافئ نفس الصوت اللذي يغرد على
مسمع سعود كل ليلة تقول ممسكة يده
الفتاة:سعوود ليش تأخرت علي
سعود:انتي مين
الفتاة:انا أختك وجع
سعود:طيب اتحداك وشسمك
الفتاة:تعال أقولك باذنك وشسمي
قرب اذنه سعود و همست له
الفتاة:انا مشاعل اصصصصص ياويلك تقول شي قل ذي اختي و تعال معي
سعود فق ام ام خشته مهوب مصدق اخر شي يتوقعه ان ذي تطلع مشاعل تفاجأ و تكاسلت جميع
اطرافه مفجوع و سلهم عيونه في طول مشاعل متخيلا اياها و هي تكلمه على الموبايل و الصمت قد ملأ
شفاته مذهولا مرت لحظات فبلع ريقه اللذي تصاقط البعض منه و نطق:
سعود:أي صح ذي اختي وش بلا أمك تقول ما عندك أخت هنا ولا شي
الهيئه:هداك الله يا فتى رح مع اختك الله يصلحك
سعود:طيب يالله سييو باي
الهيئه:سي يو تو
سعود:ذا بابكم كيف ينفتح
الهيئه:خربان طب مع الدريشه
سعود:طيب
وطب على خشمه و قام ينفض التراب من مناخيره و فز و هو يناظر بأخته قصدي
مشاعل و لعل سعبولتن تارجحت على برطمه و بحركة مخادعه برطمية التقطها قبل ان تصقط لتصطدم في سقف فمه
سعود:الحين انتي مشاعل اللي اكلمها
مشاعل:لا امها
سعود:لا والله جد بالله كلميني علشان أتاكد
مشاعل:من زمان ماحد صفقك على دمجتك اخلص وين سيارتكم الهيئه تناظر تحترينا نركب
سعود:بتركبين معي
مشاعل:خلاص تبي تاخذ القيلوله عند الهيئه ترا موب فاضيه لامك انا اخلص علي
سعود:لا كل شي ولا القيلوله
مشاعل:اسمع اركب و انا بركب ورا وقول لسواقكم يوديني لسيارتنا
سعود:طيب و إن قال من ذي
مشاعل:انت شكلك ودك بالقيلوله
سعود:لا خلاص
فتح الباب سعود يريد أن يمتطي السيارة ..
فخر الدين:ايس فيه سعود
سعود:هاه أي هذي ... لكن قسم بالله عندهم شغالة شقققققققق
فخر الدين:سعود أنت جنجال كبيرة
سعود:قسم بالله فخر الدين لأخليك تكلمها بس لا تعلم ابوي
فخر الدين:ايس اسم هوا
سعود:مشاعل
مشاعل:يا لوح يقصد شغالتنا
سعود:ونا شدراني باسم شغالتكم
مشاعل:قله يوقفني هنا
سعود:نخرورتي يؤ قصدي فخرورتي وقف هنا يا بعد تسبدي ياشيخ انت بس لا تعلم ابوي و تطلع كذا
مشاعل :بكلمك بالليل اليوم ان قفلت جوالك بحوسك
سعود:طيب لا تنافخين وجع
رجع سعود بيتهم و هو مو مصدق بهاللي صار اليوم وده كل يوم تمسكه الهيئه علشان تجي فارسة احلامه تنقذه. طول اليوم و هو سرحان الين دقت عليه مشاعل
مشاعل:هلا بالغالي
سعود:هلا والله مشاعل كيفك
مشاعل:انا بخير و انت
سعود:انا والله من يوم تركتك الين الحين وانا افكر بك
مشاعل:الللللله وش الطاري
سعود:موب مصدق انك انتي اللي مسكتي يدي اليوم كل اللي اقدر اقوله إلعن يومك على ذا الحلا
مشاعل:والله تبي الصدق يا سعود أنا كنت خايفه أول شي بس حسيت انك تبيني أساعدك و ما تهون
علي وأنت تركب الجمس و تصير مشاكل
سعود:يابعد عمري مشاعل انا من جد أحسك شي بحياتي ماقدر أخليه لو ايش
أنا حسيت معك إني أعيش و متهني صرت أعرف أشياء كثيرة بالحياه
مشاعل :أخاف يجي يوم و نفترق و تندم كثير
سعود:صدقيني ما راح يجي ذا اليوم، مشاعل أنا ماأقدر أتخيل حياتي بدونك
مشاعل:بكيفك
اقتربت أيام الاختبارات النهائيه و قررت مشاعل أن تترك سعود لحين انتهاء الاختبارات طبعا
ذا القرار موب بلحظه ولا بنص ساعه لوول قعدت كالعاده تصيح و تناشق .. و من جهه أخرى أبو سعود مواعد سعود
إذا خلص الاختبارات يخلي جواله عمومي
المهم و قعد أخونا بالله سعود يكرف ليل نهار أكل الكتب من كثر المذاكره حتى من كثر ما يذاكر جاه امساك
لا تسالوني ليه والله علمي علمكم.
المهم انتهت الاختبارات و دخل سعود الحمام يتروش
ما تروش من أول الاختبارات الله يقرف امه حتى الغمص على حطت يدك المهم يوم طلع من الحمام و على طلعته دقت مشاعل
مشاعل:سعوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ود
سعود:حياااااااااااااااااااااااااااااااتي مشاااااااااااااعل يلعن ابو شيطانك وحشتينييييييييييييييي
مشاعل:وأنا اكثر يا روح روح روح روحييييييييي والله من جد فقدتك ياخي
سعود:طيب أتحداك اشتقتيلي كثير ولالا؟
_مشاعل:والللللللله يا سعود كثيييييييير حييييل يالله استحملت .. انتظر الاختبارات تخلص ساعة بساعة
سعود: هاه كيف اختباراتك عساك حليتي زين
مشاعل:والله انواع الدجة بيني وبينك أنت ماخذ كل عقلي انت و خشمك
سعود:وأنا بيني و بينك ما جبت خبرك خخخخخ كله اذاكر
مشاعل:و تقولها بوجهي يا ولد اللي منب قايلة
سعود:انا انسان تحتم علي مبادئي بالصراحه المطلقه مهما كانت مؤلمة
مشاعل:ايه صدقتك
سعود:اتحداك تقولين شي بس واحد كذبت فيه عليك
مشاعل:ماادري بس لازم فيه شي تكذب علي فيه
و ما زالوا مشاعل و سعود يكملون هذرتهم اللي ما منها سنع خخخ فواتير بالفاضي المهم فك ابو سعود
جوال سعود و خلاه عمومي كما وعده و جت اول فاتوره صفقت الالفين و رجعه عايلي و بعد ما نشب لأبوه
و حلوف انه ما يعدي الخمسميه ريال للفاتوره الواحده رجعه مرة ثانية و طلعت شهادة سعود
جاب نسبة مهيب شينة 93 خلته يدخل كلية الهندسه ورفع رأس أمه وأبوه ومشاعلوِِِ يشتري ابو سعود لسعود سياره كورولا
واستمرت من جهه اخرى علاقته بمشاعل وتوطدت زود لين قضت العطله و بدا أول يوم جامعة
والمكموخ سعود يحسبها مدرسه جايب سندويشته معه و السن توب بالشنطه لين تهزأ كم مره و تعلم و صار رجال
مشاعل:سعود ابي أقول لك شي بس بذمتك ما تزعل
سعود:قولي يا مشاعل وش عندك
مشاعل:بس اوعدني ما تزعل
سعود:ماراح أزعل وش صاير
مشاعل:سعود
سعود:هلا
مشاعل:انا .......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشاعل : انا أنخطبت من ولد خالي
سعود:قولي والله
مشاعل:ابمزح معك يعني يا سعود
اطبقت شفاه سعود و هو يحتقن القهر و الألم في قلبه و يكتم عبرته .. و دمعة تنتظر العين ترمش لكي
تنزل .. تغيرت ملامح وجه سعود فكان هذا الشيئ اللذي لم يحسب له حساب حان الوقت لكي يؤمن بأن يلوح بكفه ليودع ايام السعاده الباقيه
لكل شي بدايه و نهايه فلا شيئ يدوم .. كم مسكين انت يا سعود .. مشاعل لم تكن
الشيئ اللذي يعشقها لكنها كانت الانسانه اللتي دلته للطريق الصحيح في حياته و أوضحت له اشياء لا يفقهها كان يحبها
بمعنى الحب والتقدير كانت مشاعل تحيط سعود بالحنان و الدفئ وكانت تتفنن بامتصاص حزنه كانت بمثابة الأم لسعود .. حان لسعود ان يلوح بكفه ليودع ايام السعاده .. مرت ذكريات حبه كلها بلحظات .. قاطعته .. مشاعل باكية بدموع حارة و بشعور يلتهب
مشاعل:سعود ساعدني انا مابيه بس شسوي أمي و أبوي ماقدر أحرجهم مع خالي بس صدقني ما راح أتزوجه لو ايش
سعود:ماتدرين يمكن بيسعدك أكثر مني
مشاعل:سعود لا تقول كذا انا أحبك أكثر منه والله العظيم و مابي أتزوجه اصلا لو شيسوون أهلي ما أبغاه
أبغاك انت و بس
سعود:لا الله يخليك مشاعل إذا كنتي تحبيني و تقدرين شي اسمه سعود تكفين وافقي
مشاعل:سعود أنا محتاجتلك أبغاك تساعدني لا تصير معهم ضدي
سعود:مشاعل حاولي تفهميني انا معك طريقنا مسدود آخر شي كل واحد فينا بيضيع
مشاعل:أنا أبغاك ياسعود وما أقدر أتصور أعيش بدونك وأنا اللي اذا ما كلمتك يوم أحس اني بموت
سعود:تكفين مشاعل علشاني و صدقيني بفرحلك كثييييير
يقول سعود تلك الكلمات و هو يحس بعذابها تكاد تكون كطعنات تمزق قلبه أشلاء أحس أنه فاق من حلم جميل نهايته مبكية
مشاعل:أكرهك ..
اقفلت مشاعل السماعه بوجه سعود و مازال سعود يحتقن تلك الآلآم و شفتاه ترتعش و كل اطرافه
ترتجف و في لحظات استجمع ما تبقى من قواه و اتصل بمشاعل ولم ترد و رجع اتصل مره اخرى و اخرى
إلى أن ردت و صوتها المبحوح الحزين الغارق بالبكاء
مشاعل:نعم
سعود:بقول لك شي
مشاعل:وش تبي؟
سعود:مشاعل بجي اخطبك شرايك
مشاعل:نعم
سعود:مشاعل شوفي انا ما بعد قلت لامي و داري انها بتقول لا بس بحاول معها يمكن توافق
مشاعل:سعود أنت من جدك؟
سعود:أي مشاعل من جدي انا مو مستعد أعيش طول عمري اتعذب
مشاعل:طيب بكيفك
سعود:حاولي تماطلين بالخطبه لين أشوف لي حل اوكي
مشاعل:بسرعه سعود الله يخليك ترا كلن يسالني اذا وافقت ولالا
سعود:اوكي من عيوني بس انتي ساعديني بعد ما أقدر اسوي كل شي لحالي
مشاعل:انت قلي وش أسوي وأنا بسوي
سعود:اوكي يالله تصبحين على خير باي
مشاعل:باي
نهض سعود من سريره و الظلام يتبعثر في غرفته و أخذ يمشي و يرجع على نفس خطواته محاولا
أن يجد طريقة ليفاتح أمه بالموضوع فلم يجد أي جدوى من تفكيره فأخذ قراره بأن يفاتحها بموضوع الزواج وانه قد عين الفتاة اللتي طالما أرادها و حلم بها و أن يضعها أمام الامر و الواقع
ذهب الى فراشه و نام و أصبح على أشعة الشمس المنبعثة من نافذة الغرفة نهض من فراشه متجها
الى المطبخ حيث أمه كانت تجهز الفطور
سعود:يمه
سعود:ابغى أقول لك شي
ام سعود:وش فيك؟
سعود:يمه أنا أبغى أتزوج
ام سعود:هذي الساعه المباركة يا سعود أبشر من بكرة أدور لك عاللي تخليك تنبسط
سعود:لا أنا أبغى وحده يا يمه
ام سعود:مين
سعود:يمه أبغى أتزوج وحده تعرفت عليها بالتلفون
ام سعود:منت صاحي يا سعود وش هالكلام
سعود:يمه أنا أبغاها ولا أبغى غيرها ولو ما تزوجتها منب متزوج طول العمر
ام سعود:سعود أنت كبير و تفهم محد يتزوج من التلفون لو يسألونا الناس من وين تعرفونها نقولهم سعود يعرفها بالتلفون
سعود:يمه هذي البنت هي اللي خلتني رجال قدام عيونك محد غيرني إلا هي هي البنت اللي حبتني و كنتو وقتها محد يطيقني ولاحد معطيني وجه يمه هي مو ملزومه تاخذ واحد زيي و غيري تقدم لها أحسن مني و ما تبي إلا أنا و أنا مابي الا هي يمه تكفين حسي فيني ولا تحرميني من البنت اللي أحبها و صدقيني لو بتزوج غيرها ماراح أحب زوجتي مثل ما أنا أحبها يمه الله يرضى عليك و يعافيك إذا كنتي تدورين سعادتي ترا أنا سعادتي مع هالبنت و صدقيني البنت بنت عايله و طبايعهم زي طبايعنا
لم تعجب ام سعود بهذه الطريقه ولكن تيقنت أن سعود إن لم يتزوجها سوف يحدث شيء لا يحمد عقباه و قررت أن تفكر في تروي و على مهل فاستأذنت سعود بأن يمهلها تفكر بالموضوع فوافق بأن لاتطيل
و شرح لها ظروف خطوبه مشاعل
مرت يومان و سعود و مشاعل قد سجنتهم قضبان الحيرة و يحسبون الدقائق لكي تقرر ام سعود
بعد ذلك وافقت ام سعود شرط أن تقابل مشاعل في إحدى الاماكن العامه
لكي تبحث فيها مدى اخلاقها و سنعها المهم صارت المقابله _و اعجبت ام سعود بشخصي مشاعل ولكن تبقى الطريقه اللتي سوف يتزوج بها خطرة
وافقت مبدئيا ام سعود على الزواج و بقي الامر سريا بين الثلاثة ولكن هناك مشكلة هي ..
مشاعل:سعود أمك عسسسسل
سعود:أي أنا طالع عليها
مشاعل:بس تخووووف طول الوقت أنا مرتبكه
سعود:اسمعي مشاعل الحين انتي كيف بتفكين خطبة ولد خالت أبوك مدري مين
مشاعل:معليك أنا مدبره كل شي
سعود:نشوف
مشاعل فكرت في طريقه قد تكون جريئه للغايه وهي أن تتصل بابن خالها (محمد) و توضح له بعض الامور
ولم تفكر في كل العواقب مهما كانت
مشاعل:السلام عليكم
محمد:هلا وسهلا وشخبارك مشاعل
مشاعل:بخير أنت كيفك
محمد:أنا الحمد لله بخير
مشاعل:محمد أنا بقولك شي يخص الخطوبه بس بليز لا تفهم غلط
محمد:اوكي تفضلي
مشاعل:محمد أنا الصراحة تهمني سعادتك أنا فكرت بموضوع الزواج حسيت إني ما راح أسعدك وبتلقى اللي
أحسن مني أنا ما حبيت أردك حبيت انها تجي منك خوفي تنحرج و صدقني بتبقى انت الاخ الصديق القريب و اللي أحتاجه بوقت ضيقتي و أرجو انك ما تزعل مني
محمد:مشاعل بس انا أحبك
سكتت مشاعل ولم تتفاجأ بقدر ما تريد أن تنهي الموضوع بأسرع ما يمكن
مشاعل:محمد صدقني لو تزوجتني بتكره اليوم اللي حبيتني فيه محمد أنا ماأحس بشي تجاهك إلا انك أخ
عزيز وبس
محمد:انتي تحبين واحد صح
مشاعل:محمد عن الكلام اللي ماله داعي
محمد:اوكي مشاعل شكرا على كل ذا أنا بكره بقول للوالده تفك كل شي علشان ترتاحين وبرضو أنا تهمني راحتك باي
مشاعل:باي
جا من بكرة ...
.... محمد:يمه أنا مابي مشاعل
ام محمد:وش هالكلام يا ولدي
محمد:خلاص يمه كنسلي كل شي
ام محمد:جالسين نلعب حنا الله يهديك مره تقولي اخطبيها لي والحين تقول خربو كل شي أعطي أم البنت كلمة و اخر شي تهون
محمد:يمة أرجوك لا تضغطين علي أنا خلاص ما عاد ابغى أتزوج لا مشاعل ولا غيرها
ام محمد:حسبي الله عليك كانك تبي تحرجني مع أهل البنت
محمد:معليش يمه
انفكت الخطبه في غضون يومين و أصبح لكل منهم طريقه و اهالي المخطوبين في ذهول فلم تتفاجأ
مشاعل و قد بدا عليها وكان شي لم يعنيها استغربت أم مشاعل و من جهه اخرى لا تزال ام محمد مستغربة بقرار محمد خمدت فرحة الخطوبة وسط تعجب و استغراب الناس .. ماعدا فرحة مشاعل اللتي كبرت في قلبها بسرية تامة ...
مر اسبوع على تلك الحكاية اتصلت ام سعود ببيت مشاعل ردت أمها و بدأت تتعرف وهي أول مره تكلمها
و طرحت موضوعها فبدت أم مشاعل مستغربة كيف انه لم ينتهي اسبوع حتى اتو خطابين آخرين
قالت ام سعود نريد ان نراكم فوافقت أم مشاعل و كان الموعد يوم الاربعاء
وجاءت ام سعود
و نزلت مشاعل في فستان متواضع بجمالها الشرس و ملامحها الحادة و بياضها الثلجي اللذي نثرت فيه عقود الألماس و شعرها الاسود الناعم وبطولها الغريب سلمت على ام سعود
ام سعود:ماشالله تبارك اللله ما غلطت يوم اخترتك لولدي يا بنيتي
مشاعل(باستحياء):الله يسلمك يا خالة
انتهت العزيمة و سعود قاعد ينتظر برا داق لطمة علشان ما يقولون مطفوق جاي خخخخ
سعود:هاه بشررري وافقو
ام سعود:الى متى وأنا أعلم فيك للحين ما طلبنا يدها رسمي انتظر وجع
سعود:طيب يالله اطلبوها رسمي .. ثاني شي وشو رسمي يعني
ام سعود:رسمي يعني انك تسكت و تثقل و خل كل شي علي
سعود:طيب
وصلوا البيت دق سعود على مشاعل
سعود:وش ذا يا مشاعل أمي تقول نور القمر ماشالله
مشاعل:حرام عليك عاااااااااد ترا والله استحي
سعود:والله ان قلبي حاس ان ربي ما راح يجمعني فيك ليش مدري
مشاعل:لا تقول كذا سعود ترا أبكي الحين
سعود:لا خلاااص كل شي ولا صياحك ترا قرفني قسم بالله كل ما اكلمك لازم وقت مستقطع تصيحين
بسبب و بغير سبب
مشاعل:اشوا
سعود:امي مهيب صاحية تقول رح اكشف يمكن فيك امراض خبيثه تبهذل البنت معنا خخخخخخخ
مشاعل:بسم الله عليييييييك
سعود:اشوف الموت يا مشاعل ولا اشوفك بليلة العرس احس بسسسسستحي
مشاعل:أنا شكلي بصيح إذا شفتك
سعود:والله ارجع انام ببيتنا و اخليك تنامين لحالك
مشاعل:بحاول امسك نفسي
راح سعود لأمه لقاها ضايق خلقها
سعود:شفيك يمه
ام سعود:مافيني شي
سعود:إلا والله فيك قولي لي يمه
ام سعود:يا سعود يا ولدي منب قادره أفارقك وأنت وحيد عيالي
سعود:لا تخافين يا يمه بسكن جنبك ولا مشاعل ولا غيرها تقدر تاخذني منك انتي امي و جنتي تحت رجلك و صدقيني كل ما تذكرتيني بتلقيني بوجهك ..
بكت ام سعود ولأول مره يرى سعود أمه تبكي و حاولت أن تخفي دمعاتها و ما أن اجهشت بالبكاء
حتى حضنت سعود بشدة و بدأو كلاهما بالبكاء
خطبوا أهل سعود مشاعل بشكل رسمي و وافقوا أهل مشاعل استمروا على الخطبه الى أن تخرج سعود و التحقت مشاعل بكلية الحاسب.... فكتبوا الكتاب حتى ازدحمت زغاريط الحريم و قام سعود يزغرط معهم وحمل مشاعل على كفيه و أخذ يركض بها و شفاههم تملأها الضحكات والفرحه تكاد أن تخترق صدورهم من شدتها فلم يتوقع كلا منهم ان يأتي ذلك اليوم ولكن مشيئه الله فوق كل شي ..
مشاعل:سعوووووووووووووووووووووووووود
سعود:عيووووووووووووووووونه و كله تدلللللللللي
مشاعل:احبببببببببببببببببببببك يا سعوووووووووووووووووووووووووود
سعود:وانا أمووووووووووووووووووت فيك يا دوبببببببببببببببببببببه
مشاعل:عسى ربي لا يحرمني منك و من شوفتك قول آمييييين
سعود:آمييييييين
مشت الايام و الحب في قلوبهم مثل طفل يكبر يوما بيوم صاروا يطلعون ليل نهار مع بعض ما يملون من بعض
ابد حتى شكو الناس انهم مسحورين خخخخخ قرب وقت الزفاف وبدأت الناس تفصل و تعدل بالفساتين
والكل مشغول وينتظرون وقت الزفه بفارغ الصبر ولا شك ان العروسين متحمسين لذلك اليوم و ما يحويه
هذا اليوم من أفراح العمر بعد قصة حب دامت أكثر من أربع سنين من العثرات و الذكريات الجميله و البائسة
صمدوا و تجرأوا على أشياء لم يستطع غيرهم أن يفعلها وفاء للحب اللذي بينهم وقفت ظروف الزمان في
اوجههم و قهروا تلك الظروف الصعبه في سبيل ذلك اليوم يوم العرس اللذي طالما كان حلمهم الوردي
بدأت الايام تقل و ازداد حماس العاشقين حتى تبقى يومين لتلك الحفله و بركان الصبر يكاد أن ينفجر من صدورهم ..
مشاعل:سعووود هانت هانت بقى يوميييييييين بسسسس
سعود:عسى
مشاعل:مجهزة لك مفاجأأأأأأأه بيوم العرس يا بعد روحي أنت
سعود:وشهي؟
مشاعل:مصدق أنت بقولك
سعود:لاااااا قولي
مشاعل:مافيه
سعود:طيب اصلا حتى أنا مسويلك مفاجأه بس موب قايل لك وشهي
مشاعل:أحسن اصلا عادي
مرت الساعات و التوتر يطبع ملامحه على أوجه الجميع
مشاعل:حبيبي بكرة بتشوفني بفستاني الابيض وش بتحس فيه
سعود:امممممم بشيلك قدام الناس كلها و برقص وبسوي كل شي لين تصدق الناس اني مجنون
مشاعل:منت صاحي
سعود:يوووووه ذكرتيني بجيب ثوبي من الخياط عساااااني الحق بااااي
مشاعل:باي انتبه شوي شوي لا تسررررع لا أشنقك
طرااااخ
ركب سيارته سعود و قاد سيارته بسرعه جنونيه و شتائم الناس تترامى عليه من حوله ولم يأبه لأحد
إلى أن وجد أمامه شاحنة كبيره كانت واقفه على جنب الطريق لعطل كان فيها
حاول أن يوقف السياره ولكن لم يفلت من قدر الله سبحان الله فارتطم بها فأصبحت سيارته كما العجين تراكم حوله جموع البشر و الجماهير و الدماء تكتسيه من جبينه و حتى اطراف قدمه حمله أحد الاشخاص إلى المستشفى وعلمت ام سعود بالخبر
ذهبت مع والد سعود إلى المستشفى بأقصى سرعه ممكنه و الأجهزة والأسلاك تتبعثر على جسده و رنين جهاز القلب لم يكف انينه و لم تستطيع ام سعود أن تسيطر على نفسها فاجهشت بالبكاء و ما أن علمت مشاعل بالخبر حتى خرجت خارج المنزل من غير عبايه لتصل إلى المستشفى وهي تركض و كثر البكاء قد أتعبها و أرهقها و جمعت قوتها حتى وصلت إلى غرفته فوجدت ام سعود و ابو سعود والدكتور يقول لهم انتظروا بالخارج و لكن لم يتمكن من مشاعل و ذهبت الى ناحيه سعود و هي تمسك يده
وتهمس باذنه: تكفى يا سعود كلمني رد عليييييي لا تخليني يا سعود ففتح عينه و التعب قد وضح عليه ففرحت مشاعل و مسحت بعضا من دموعها الكثيره و إبتسامه الامل و التفاؤل قد رسمت على ثغرها الصغير
سعود:مشاعل
مشاعل:هلا سعود
سعود:أحبك موت يا مشاعل
مشاعل:وأنا أموووووووووت فيك يا بعد عمري
سعود:قربي خدك
اقتربت منه بعد أن ردت خصائل شعرها وراء رأسها و حاول قدر الامكان أن يقترب منها فقبّل سعود وجنتها المورده و مازالت شفاه سعود ملتصقه ترتعش بخد مشاعل و عدد نبضات قلب سعود قد بدأت تعد عدها التنازلي لكي يودع هذه الدنيا و مشاعل وسط ابتسامتها نزلت دمعه ذابت على جبين سعود وماتزال شفاه سعود ترتعش وحاول سعود ان يطيل القبلة ولكن شاء الله أن تخرج روحه
في تلك اللحظه أحسست مشاعل بدفء قبلته و ما أن التفتت الى سعود و رأته و قد ودع الدنيا و قد أغلق أجفانه الناعسه
و ابتسامته لرؤية مشاعل آخر لحظات حياته هي اللي تبقت من سعود فبكت وهي تضحك من قهرها و أخذت تصرررخ
بشده تهتف لا يا سعود بكره أبغاك جنبي تجلس جنببببي تكفى لا تموووووت سعوووود الله يخليك أنت
ما مت
تتكلم و بكاؤها يبعثر كلامها فسقطت مغميا عليها على صدره و يدها لا تزال تمسك يده و دخلت ام سعود على أثر تلك
الصرخه تلك اللحظه و ضعت يدها على فمها مذهوله مصعوقه من المنظر حتى ارتمت و بكت هي الاخرى في فقدان ضناها الوحيد فأتى زوجها و هدئ من روعها و اجلسها في الخارج و مشاعل لا تزال في غيبوبتها و علم ما تبقى
من الأهل بذلك الحادث المروع فقد مات سعود و سبق قدر الموت قدر الزواج بيوم واحد، مات سعود اللذي أحبه جميع
الناس، مات سعود وحيد أمه و أبيه، مات سعود اللذي أحب مشاعل وأحبته، مات سعود صاحب القلب الابيض الطيب
الرقيق، مات سعود و قد بكى له جميع البشر و مشاعل ما ان فاقت من غيبوبتها حتى بدأت تبكي باليوم الواحد ساعات طوال حتى عميت عيناها.
وبعد 6 شهور من موت سعود و بعد أن نفد صبرها و لم تعد تحتمل هول الصدمة جاء اجلها بين اهلها في فراشها ولحقت بحبيبها فقد أنهى الموت بطغيانه على قصة حب جميله بريئه وكان ظرف الموت اقوى من حبهم