وقفت في قفص الاتهام ، ،ترتدي ثوباً ابيض ، تنظر إليهم بعيون زائغة ،تنظر لهم بتعجب وفضول بعيون سوداء واسعة ، تكاد تخرج من مقلتيها ، ماذا يفعل هؤلاء الحمقى ، ولماذا يضعونها بقفص الاتهام ؟ويصدرون حكمهم ضدها بالإعدام شنقاً فماذا فعلت هي ليفعلوا معها ذلك هل لأنها قتلت زوجها ؟؟
وماذا في ذلك ، فلقد قتلها مرات ومرات عديدة وحطم كبريائها وكرامتها وطعنها في صدرها الف طعنة وطعنة ، عندما رأته بعينيها يومها وهو يخونها على فراشها وفي غرفة نومها مع خادمتها القذرة ،فماذا كان مبررة للخيانة وقتها وتساءلت بتعجب وهل إن فعلتها هي وخانته ، في غرفة نومه وعلى فراشه مع عشيقها ورآها وقتلها ، هل كانوا سيحكمون عليه بالإعدام شنقاً كما فعلوا معها ، آم سيخرج برائه وتصبح القضية قضية شرف ودفاعاً عن شرفه وكرامته قتلها وهل للرجل شرف وكرامة وليست للمرأة شرف لتدافع عنه وهنا وقفت في منتصف قفص اتهامها ونظرت للقاضي قائلة :
– أنت حاكم ظالم وحكمك باطل فأنت القاتل وأنا لست بقاتلة ..
أنا لست بقاتلة ..
ولست نادمة ..
حتى وإن مت موته ظالمة..
فأنا لست نادمة
على قتل من قتلني
ألف مرة
وطعنني ألف طعنة غادرة