قصة الطفل اليتيم

منذ #قصص حزينة

تزوج ابوه بعد سبعة أشهر من وفاة زوجته وأتى بولده ليعيش معه

وبعد مضي ثلاث سنوات وأشهر أنجبت له الزوجة الجديدة طفلين

بنت وولد

كانت زوجة الأب لا تهتم بالصغير الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره

فكانت توكل أمره إلى الخادمة لتهتم به إضافة إلى أعمالها في البيت, غسل ونظافة وكنس وكوي

وفي يوم شديد البرودة دعت الزوجة أهلها للعشاء واهتمت بهم وبأبنائها

وأهملت الصغير الذي لم يكن له غير الله

حتى الخادمة انشغلت بالمأدبة ونسيت الصغير

التم شمل أهلها عندها ودخلوا في أحاديثهم

حتى جاء موعد العشاء فأخذ ينظر إلى الأطعمة المنوعة وكله شوق أن تمتد يداه إلى الحلوى أو المعجنات ليأكل منها ويطفئ جوعه .

فما كان من زوجة أبيه إلا أن أعطته بعض الأرز في صحن

وقالت له صارخة: اذهب وكل عشائك في الساحة (ساحة البيت) ...

أخذ صحنه مكسور القلب حزين النفس وخرج به، وهم انهمكوا بالعشاء

ونسوا أن هذا طفل صغير محتاج لحبهم ورحمتهم

جلس الطفل في البرد القارس يأكل الرز ومن شدة البرد انكمش خلف أحد الأبواب يأكل ما قدم له، ولم يسأل عنه أحد أين ذهب، ونسوا وصية رسول الله ،صلى الله عليه وآله وسلم

أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة

الخادمة انشغلت في الأعمال المنزلية ونام الطفل في مكانه في ذاك الجو البارد....

خرج أهل الزوجة بعد أن سمروا و أكلوا وأمرت زوجة الأب الخادمة أن تنظف البيت وأوت إلى فراشها ولم تكلف نفسها حتى السؤال عن الصغير ...

عاد زوجها من عمله سألها عن ولده فقالت: مع الخادمة (وهي لا تدري هل معها أم لا

فنام الأب وفي نومه حلم بزوجته الأولى تقول له انتبه للولد:

فاستيقظ مذعوراً وسأل زوجته عن الولد

فطمأنته أنه مع الخادمة ولم تكلف نفسها أن تتأكد

نام مرة أخرى وحلم بزوجته تقول له انتبه للولد

فاستيقظ مذعوراً مرة أخرى وسأل زوجته عن الولد

فقالت له أنت تكبر الأمور وهذا حلم والولد بخير

واكتفى بكلامها

فعاد إلى النوم وحلم بزوجته الأولى تقول له :-

خلاص الولد جاني

!!!!

فاستيقظ مرعوباً وأخذ يبحث عن الولد عند الخادمة فلم يجده عندها جن جنونه وصار يركض في البيت هنا وهناك حتى وجد الصغير

ولكنه كان قد فارق الحياة

لقد تكوم على نفسه وأزرق جسمه ......

وقد فارق الحياة ....

وبجانبه صحن الارز .....

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك