قصة زوجي يعتبرني لا أحد

منذ #قصص حزينة

أعزائي القراء،

عندما تتزوج المرأة يكون من أسباب اختيارها للرجل أنه سيكون غطاها وسترها وحاميها وسندها كما يقال.

لكنه شعور صعب وقاتل للمرأة عندما تحس المرأة بأن شريك الحياة لا يحميها لا يدافع عنها. الكل عنده مصدق إلا هي، الكل موثوق بكلامه إلا هي، الكل على صواب إلا هي، هي دائماً عنده محل نقد وشك واتهام وتقصير، شعور قاتل أن يسمع الزوج ويعلم بأن زوجته سبت أو شتمت من أي شخص كان من كان ثم لا يدافع بكلمة بل يتهمها هي بأنها السبب. رغم أنها المظلومة وليست الظالمة.

تقول الزوجة عبير : أعيش مع زوجي ببيت أهله منذ 6 سنوات أسب وأهان من أمه وأخواته وعندما أطلب منه يدافع عني أو يخرجني لسكن مستقل لا أسمع منه إلا الصراخ واللوم واتهامي بأني أريد قطيع الرحم ،

من لي بعد زوجي إذا كانت أخته تتكلم في شرفي وعرضي وهو ساكت مثل الصنم لا يجرؤ على عتاب أحد ؟ هل هذه حياة أن تسب الزوجة والزوج لا يحميها ولا يدافع عنها، ابني عمره خمس سنوات بدأ يهينني كما يرى عائلة أبيه تهينني حتى أنه يناديني بقوله : تعالى يا بشكارة يعني يا خادمة بلغة الخليج ، لقد ضاقت الدنيا بعيني وصار شعور قاتلاً أن يكون زوجي سلبياً لهذه الدرجة ألست زوجته ؟ ألم يأمره الشرع بالدفاع عني ؟ هل لأنها أمه وأخته لهم الحق في شتمي وأنا أسكت وهو لا يعاتبهم حتى العتاب لا يقع منه مما يشجعهم ويجرأهم أكثر على معى العلم أنا اعمل كالخادمة للجميع ومع ذلك لا أسمع إلا كلمات الإهانة والحساب والاتهام بالتقصير فما الحل يا سيدي؟

الجواب :

إن صح ما قلت فزوجك واقع في ظلم كبير تجاهك. ويجب أن يعرف بأن حق الزوجة مثل حق الأم والأخوة تماماً ولا ينبغي أن يظلم أحد على حساب أحد. فليس بر الأم والأخوة يعني السماح لهم بالتطاول عليك وإن كان ضعيف الشخصية فليخرج بك لبيت مستقل بعيد عن أسرته التي لا تتق الله فيك ولو أن يقترض ليسكن خارج البيت العائلي أو يأخذ موقفاً جاداً معهم ، إنه شعور مخز أن ترى شريك الحياة يتحامل عليك ويقف بصف أهله ضد زوجته ،

إنه ظلم كبير أن تهان المرأة في بيت زوجها من أهله وهو صامت لاشك انه محاسب لأن كل منا راع ومسؤل عن رعيته كما علمنا الشرع الحكيم.

كلمة أقولها لكل زوج يقرأ هذه الكلمات :

الرجولة ليست أن تترك زوجتك تهان وتسكت لمجرد أن الذي أهانها هي أختك أو امك أو حتى أخيك الأكبر. إنك بسكوتك وعدم إيقاف ذلك ستسقط أنت من نظر زوجتك وستسمح بسلبيتك بأن يتمادي الجميع في إهانتها. وبالنهاية ربما تضطرها لطلب الطلاق ويكون الضحية هم أبناؤك وزوجتك.

لا أعني بكلامي مقاطعة أهلك أو محاربتهم، ولا اطلب منك تاخذ بثأر زوجتك، اهلك على العين والراس تواصل معهم وبرهم وضعهم في عيونك ، لكن لا تظلم زوجتك من أجلهم، او تجبرها تتحمل تجاوزات واعتداءات لو انك انت مكانها واهلها عاملوك هكذا لما تحملت.

في المقابل تطلب منها أن تهان كرامتها وتتلطخ سمعتها وانت ساكن لا تتحرك ، زوجتك بنت ناس أيضاً وليست مجبرة على تحمل اذى اهلك، وأن تنقلب حياتها جحيم بسبب اهلك ؟

المطلوب منك فقط أن تترك زوجتك تختار اذا اهلك آذوها من حقها أن تبتعد عنهم، او تقتصر بزيارات رسمية او في الاعياد فقط ، من حقها أن ترى منك رداً ودفاعاً اذا تجاوزا حدودهم أو على الأقل توفر لها بيتا مستقلاً بعيداً عن المشاكل.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك