حقاً إنها من أغرب الحالات التي مرت بنا طول تلك السنين من العمل في الاستشارات الأسرية.
تقول صاحبة المشكلة، التي جاءت برفقة زوجها بحثاً عن طريقة مناسبة للتعامل مع الأمر، إنها تعاني من تصرفات والد زوجها الذي تشعر أنه يتحرش بها.
وتوضح “جئت اليوم لأبحث لهذه المشكلة عن حل لأننا نزور أهل زوجي ونبيت عندهم يومين كل أسبوع. حاول والده التحرش بي عدة مرات، يستغل خروج الأسرة أحيانا فيدخل على الغرفة ويحاول لمسي بأي شكل.
أو أكون غافية فيتحجج بتغطيتي، وحاول مرة أن يفتح على باب الحمام وأنا أغتسل وغيرها وغيرها من التحرشات الجنسية الواضحة، ولما شكوت لحماتي وأخوات زوجي من شهرين لم يصدقوني. فما العمل؟ هل أمنع نفسي وزوجي من زيارة أهله وبر والديه أم أزورهم وأتحمل ما يفعل والد زوجي؟
الجواب : نظرت للزوج وقلت له ما رأيك فيما سمعت ؟ قال الزوج : أنا أثق بزوجتي وحسن سلوكها وكنت أعرف أن والدي لديه مشكلة ولكنه في النهاية أبي، ماذا أفعل معه؟
قلت له : دعك من هذه السلبية وقف موقفاً جاداً مع والدك وأدخل والدتك وإخوانك في الموضوع حتى يرتدع عن فعله لأنه بتصرفاته سيسبب قطع الارحام. ربما والدك يحتاج لعلاج نفسي أو مواجهة. ولكن ربما من الأفضل أن تذهب أنت وحدك لزيارة والديك، أو تذهبا في زيارة قصيرة تجلسا معاً وتخرجا معاً. المهم أن توازن بين صلة الرحم والحفاظ على عرضك وأهل بيتك .