ذهبت امرأة الى احد الدكاكين وسألت البائع : بكم تبيع البيض ؟ فأجابها البائع العجوز : جنية للبيضة الواحدة يا سيدتي، فقالت له : حسناً سوف آخذ منك 6 بيضات بثمن 5 جنيهات وارحل، فقال العجوز : خذيها كما اردت عسى الله ان يفرج عنا وتكون استفتاحية خير بإذن الله، فأنت اول زبون يدخل دكاني منذ الصباح، أخذت المرأة البيض ورحلت وهي تشعر بالنصر في داخلها، ركبت سيارتها الفارهة وذهبت لاصطحاب صديقاتها الى احد المطاعم .جلست مع صديقتها وطلبت ما طاب لها، تناولت القليل وتركت الكثير وفق ما تقتضيه قواعد البرستيج التي لا قيمة لها ولا معنى لها، بعد ذلك طلبت الحساب فكان بقيمة 230 جنيهاً، اعطت 250 جنيهاً وقالت للمسئول : الباقي لك .
قد تبدو هذه القصة عادية ومألوفه للعديد من الاشخاص ولكنها مؤلمة كثيراً لبائع البيض، الخلاصة : لـمـاذا دائـمـاً نـسـتـقـوي ؛؛.عـلـى الـمـسـاكـيـن و الـفـقـراء عندما نشتري منهم ؟ ونكون كرماء مع من لا يحتاجون كرمنا، كل ما جائني طفل فقير يبيع اشياء بسيطة اتذكر مقولة لأحد الاغنياء يقول فيها : بعد الصلاة كان ابي يشتري من بضائع البسطاء باغلى الاثمان على الرغم من انه لا يحتاجها فكنت اسخط من هذا التصرف ولا افهمه وقد عبرت لوالدي عن انزعاجي من هذا، حتى اجابني والدي ذات يوم : هي صدقة مغلفة بالعـزّة .. قارنوا بين القصتين بين تربية النفاق الاجتماعي وتربية البصيرة النافذة .