قبل قرون بعيده في بلاد الدنمارك في بلدة تدعى هيرويت ، كان الملك هورثغار و فُرسانه و أهل البلده يعدون حفلاً بمناسبة إنتصارهم على إحدى القبائل المعادية ..
ليلاً يتسيقظ الوحش جريندل في كهفه منزعجاً من أصوات الموسيقى المرتفعه المنسابة من احتفال بلدة هيرويت .. يغضب ويقوم بمهاجمه قاعة الإحتفال.
حاول الفرسان نزاله ولكنه كلما أمسك واحداً منهم مزقه أو إلتهمه ، دخل أمير الجيش بيوولف إثر الضجيج و تصدى للجريندل و تقاتلا قتالاً دموياً ، لاحظ بأن جريندل يتألم عندما سماع صراخه فوثب عليه و راح يصرخ في أذنه ، تألم جريندل ، و بدأ بيوولف يضربه بعنف مستغلاً ألمه ، فحاول الوحش الهرب ، فأعترضة بيوولف و أطاح به ، ثم أمسك بذراعه و ثبت قدمه على صدره و إقتلع ذراعه ..
!@!
هرب الوحش فهللت الجموع لشجاعة بيوولف و جرأته ، عاد جريندل إلى الكهف حيث والدته فرأته على حاله و مات أمامها فصممت على الإنتقام من قاتل إبنها.
في اليوم التالي هاجمت البلده فوقف بيوولف في وجهها وقاتلها ، فوجدها أشد قوة من جريندل لكنه لم يستسلم ، طالت مدة المعركه ، واستدرجته إلى كهفها ، هناك وجد سيفاً عظيماً مغروساً وسط الكهف فأستله و واجهها حتى إنتصر عليها و قتلها.
عاد بيوولف إلى هيرويت منتصراً ، وبعد عام توفي الملك فتم تتويج بيوولف ملكاً و تزوج إحدى نساء البلده و رزق بفتاة. وعاش بيوولف يقاتل كل من يهدد إستقرار البشرية سواء بشرياً كان أو وحشاً حتى وصل إلى سن الخمسين.
وفي أحد الأيام هاجم تنين منطقة مجاورة فهرع بيوولف لنجدة سكانها و بدأ يقاتل التنين ، إنتبه بيوولف لوجود قلب التنين في فتحه أسفل عنقه فتشبث فيها فطار التنين و بيوولف متشبث بالفتحه ، وقام التنين بعض ذراع بيوولف مما إضطره للقطعها بسيفه و ظل يحاول الوصول إلى قلب التنين حتى تمكن من غرس السيف فيه ومات التنين و سقطا في البحر ، و هنا مات بيوولف ..
حزن الناس و أولهم أسرته الصغيرة لموته و أقاموا مراسم لجنازته حيث ألبسوه درعاً مزخرفاً و مرصعاً بالجواهر تكريماً له ، و ووضعوا سيفه في قبضته اليمنى ثم وضعوه في قارب و أحرقوه و تركوه يمضي مع أمواج البحر.
اسطورة بيوولف نالت شهرة في السنوات الاخيرة بسبب تحولها عام 2007 إلى فيلم انميشن بعنوان (Beowulf) , مع ملاحظة ان احداث الفيلم تختلف قليلاً عن مجريات الأسطورة الأصلية ، وذلك طبعاً لإضفاء المزيد من التشويق للفيلم.